قالت صحيفة غلف نيوز ان الكويت ستضع قيد الاستخدام بكل كفاءة احدث التكنولوجيات والمحفزات الجديدة لتحقيق خططها وانجاح مخططاتها الرامية الى تقليص نسبة الكبريت في الوقود قدر الامكان.
واضافت ان شركة البترول الوطنية اتخذت اخيرا نقلة نوعية في ما يتعلق بتحديث مصافي النفط القائمة، وما الاعلان الاخير عن عقود مشروعات الوقود البيئي بقيمة تصل الى 12 مليار دولار في مصفاتي النفط في ميناء عبدالله وميناء الاحمدي الا جانبا من هذه الخطط، علما بان الانتظار قد طال لهذا المشروع الذي يعتبر جزءا من مشروعات خطة التنمية.
مراكز معالجة
تجدر الاشارة الى ان مشروع الوقود النظيف في محطتي ميناء عبدالله وميناء الاحمدي ينص على انشاء 19 وحدة معالجة فضلا عن تجديد 5 وحدات اخرى بهدف اجراء تقليص كبير في مستويات الكبريت في المشتقات النفطية.
على ان الاعلان الصادر عن الجهات المسؤولة لا يتطرق الى تحديد النسبة التي سيتم تقليص الكبريت اليها في منتجات الوقود، الا انه في ضوء الاستثمارات الضخمة التي يتطلبها هذا المشروع، فان الصحيفة تتوقع ان معدلات الكبريت في وقود الديزل والبنزين سيتم تقليصها الى ما يتراوح بين 10 اجزاء و50 جزءا لكل مليون جزء، وهو المستوى المرغوب فيه من قبل الاسواق العالمية، ولا يقتصر ذلك على هذه الاسواق بل ان الاسواق الناشئة في آسيا تسير في هذا الاتجاه ايضا.
تكنولوجيا حديثة
ومن هنا فان المعالجة المائية في كلتا المصفاتين ليست الطريقة الوحيدة المتوقع تعاظمها بصورة كبيرة، بل انه سيصار الى استخدام التكنولوجيا الحديثة والمحفزات الجديدة لتحقيق الاهداف الرامية لتقليص معدلات الكبريت. ونظرا لان الكويت تستخدم كميات اكبر من زيت الوقود لتوليد الطاقة الكهربائية بهدف حماية البيئة والمحافظة على البنى التحتية فيها وعلى معداتها، فان معدلات الكبريت ستقلص الى %1 بحد اقصى وهو ايضا المستوى المطلوب من قبل اسواق التصدير العالمية، وحتى صناعة الشحن ستكون مطالبة في غضون وقت قصير باستخدام هذا النوع من الوقود.
الاستهلاك المحلي
تنتج الكويت في الوقت الحاضر 2.8 مليون برميل يوميا في حين يتم استهلاك ثلث هذا الانتاج محليا، الا ان الاستهلاك المحلي من المنتجات المكررة يبلغ حوالي 260 الف برميل يوميا، وبالتالي فان النسبة الاكبر من المنتجات يتم تصديرها الى الاسواق العالمية.
وتعتبر هذه النقطة بمفردها سببا كافيا امام الكويت لتحديث مصافيها النفطية لمواكبة المتطلبات والمواصفات العالمية.
ورغم ان الاعلان عن المشروعين تم أخيرا الا ان شركة البترول الوطنية ستقوم على الارجح في غضون اسابيع قليلة باستكمال وتوقيع العقود في ما يتوقع ان تبدأ أعمال الانشاء في شهر ابريل المقبل. ونظرا لضخامة المشروع والتعقيد الذي يتصف به، فان من المرتقب ان يستغرق تنفيذه 5 سنوات رغم ان بعض الاجزاء منه قد تبدأ العمل قبل غيرها.
ترسية وشيكة
وقالت الصحيفة ان المشروع الرئيسي الثاني يتمثل في مصفاة الزور التي ستقام وفقا لأحدث التكنولوجيات بطاقة 615 الف برميل يوميا ستتم ترسية المناقصة الخاصة به قريبا، وبذلك يكون برنامج الاستثمار في مشروع تكرير النفط قد استكمل ويغطي بذلك سنوات طويلة قادمة، علما بان المشروع قد تعطل لنحو 5 سنوات نظرا لاسباب سياسية.
وتوقعت الصحيفة ان يكون المشروع اكثر تعقيدا وتطورا وربما يصار الى انتاج مشتقات اكثر التزاما بالمواصفات القياسية ومطابقة المتطلبات العالمية، وقد يؤدي هذا المشروع الى زيادة الطاقة التكريرية الكويتية الى 1.615 مليون برميل يوميا.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: