بدأت شركة البترول الوطنية التشغيل التجريبي الفعلي لمشروع خط الغاز الرابع في مصفاة “ميناء الاحمدي” الاسبوع الماضي بقيمة اجمالية 256 مليون دينار, استعدادا لتسلم المشروع نهائيا مطلع ابريل المقبل.
وكشفت مصادر مقربة الى “السياسة” ان مصفاة ميناء الاحمدي بدأت عملية التشغيل التجريبي لخط الغاز الرابع الاسبوع الماضي والذي سيعمل بطاقة إنتاجية تصل إلى 860 مليون قدم مكعبة من الغاز يوميا, مبينة ان التشغيل التجريبي يتمثل في تنظيف خطوط الانابيب في الخط الممتد من شركة “نفط الكويت” الى المصفاة, بالاضافة الى تجهيز جميع المعدات وماكينات الضخ في المصنع استعدادا للاعمال الفعلية.
ولفتت المصادر الى ان اعمال التشغيل التجريبي والاستعداد لضخ كميات الغاز المصاحب من “نفط الكويت” الى المصافي مستمرة حتى نهاية مارس المقبل على ان يتم التسليم الرئيسي من مقاول المشروع شركة ” ديلم ” الكورية ليبدأ التشغيل الفعلي بداية ابريل المقبل.
واوضحت ان إدارة العمليات في “البترول الوطنية” تسلمت خط الغاز الرابع من المقاول ليوضع تحت الاختبار والتجربة لمدة شهرين للوقوف على كفاءة المصنع الإنتاجية ومعالجة بعض الأخطاء المحتملة في بعض الوحدات المعقدة, مشيرة الى ان المقاول شركة “دايلم العالمية” انتهت من عمليات البناء والتشييد منتصف الشهر الجاري وهي تعد اخر خطوات التنفيذ لتسليم المشروع.
وذكرت المصادر ان خط الغاز الرابع يمثل قيمة مضافة لشركة البترول الوطنية, لاسيما مع عمل الثلاثة خطوط الحالية بشكل منتظم, مبينة ان من ابرز فوائد الخط الرابع استغلال كميات الغاز القادمة من شركة نفط الكويت, بالاضافة الى عمل الخط كبديل اساسي لاي من الخطوط العاملة في الوقت الراهن حال الصيانة او اجراء تغييرات في خطوط الانابيب, مشيرة الى ان تنفيذ المشروع سيعمل على توفير كميات الغاز التي تحرق في حالات عدم وجود خطوط اضافية واحترازية للعمل على نقل الغاز الى المصافي.
وقالت المصادر ان مشروع الخط الرابع سيسهم بشكل فعال في زيادة الطاقة الإنتاجية لمصنع إسالة الغاز, وبالتالي تلبية حاجة السوق المحلي من الطاقة في ظل تزايد الطلب المستمر عليها, لاسيما في ظل التوقعات الايجابية لشركة نفط الكويت بزيادة إنتاج الغاز في الكويت خلال الاعوام المقبلة نظرا للزيادة المتوقعة في الانتاج النفطي.
وقالت إن مصفاة ميناء الأحمدي تستقبل كميات غاز يومية من شركة نفط الكويت تقدر بنحو 1.4 مليار قدم مكعبة, مشيرا إلى أن عمليات الاستقبال تسير بصورة طبيعة ويتم ضخها في الشبكة الرئيسية لمحطات الكهرباء والاحتياجات الاخرى لمصانع البتروكيماويات والاسمدة.
ويعد مشروع إنشاء خط إنتاج الغاز الرابع احد المشاريع الستراتيجية الضخمة على أجندة شركة البترول.
خط الغاز الخامس.. في الطريق
قال المتحدث الرسمي في شركة البترول الوطنية الكويتية ونائب الرئيس التنفيذي للخدمات المساندة إن الشركة مقبلة على مشاريع تنموية كبرى غير الوقود البيئي والمصفاة الجديدة منها خط الغاز الخامس الذي يسير بخطى ثابتة.
واوضح العسعوسي في تصريح للصحافيين على هامش احتفالات الشركة بالأعياد الوطنية ان مشروع خط الغاز الخامس خطا خطوة جيدة وحصل على العديد من الموافقات المطلوبة لتنفيذه مضيفا ان الشركة بصدد التوقيع على تنفيذ مشروع الوقود البيئي “أكبر وأضخم مشروع يشهده القطاع النفطي”.
واضاف “نحن شركاء في خطة التنمية في الدولة ومشاريعنا تمثل نقلة نوعية لقدراتنا لإنتاج وتسييل الغاز ما يعطينا حافزا اقتصاديا” معتبرا أن تزامن التوقيع على عقود الوقود البيئي مع أعياد الكويت يمثل خيرا وبشرى للمضي في إنجاز مشاريع أخرى تمثل اضافة الى الاقتصاد الوطني كما حدث في شركة البترول الكويتية العالمية باستحواذها على محطات وقود ومستودعات في ايطاليا.
وذكر ان مشروع خط الغاز الخامس هو ايضا جزء من الخطة التنموية مع تزايد انتاج الغاز في الكويت حاليا وكما هو متوقع مستقبلا, مضيفا ان “علينا أن نكون جاهزين في مصافينا لتسييل الغاز وتوفيره بشكل اقتصادي والمنافسة بتسويقه عالميا وتزويد محطات الكهرباء بالغاز حينما يتطلب الامر ذلك”.
علامة استفهام حول الكلفة الزائدة للمشروع!
قالت مصادر ذات صلة إنه لم يعرف بعد ان كانت “البترول الوطنية” سوف تطبق القانون من عدمه على الشركة المنفذة وهي “ديلم” الكورية بعد ان تأخرت لمدة 60 يوماً عن الموعد المقرر في التعاقد معها.
وقالت المصادر: إن “ديلم” اكتشفت وجود بعض خطوط الأنابيب في موقع المشروع, فقررت اضافة كلفة اضافية على “البترول الوطنية” لكن لم يعرف بعد حجم المبالغ الزائدة عن التعاقد الاصلي.
وأكدت المصادر ان مثل تلك المشاريع العملاقة تحتاج الى شفافية اكثر لأنها تهم قطاعاً حيوياً, والتعاقدات فيها بالملايين.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: