أعرب المواطنون في الأشخرة عن ارتياحهم الكبير لطرح وزارة السياحة مناقصة مشروع الواجهة السياحية لنيابة الأشخرة بولاية جعلان بني بوعلي والتي تمثل واجهة سياحية جديدة للسلطنة نظرا لما تتميز به نيابة الأشخرة من مقومات سياحية مختلفة من بينها البحر والشواطئ الجميلة والطقس المثالي خاصة في فصل الصيف.
وأكد سعادة سلطان بن عبدالله الجعفري عضو مجلس الشورى ممثل ولاية جعلان بني بوعلي أن نيابة الأشخرة التي تبعد حوالي 325 كيلومترا عن مسقط و150 كيلومترا عن ولاية صور تعتبر مقصدا مثاليا للسياحة الداخلية في فصل الصيف حيث تتدفق إليها الأفواج السياحية من مختلف محافظات السلطنة للاستجمام والاستمتاع بالطبيعة الجميلة والشواطئ النقية والطقس البارد، كما يفد إليها أعداد كبيرة من السياح من دول الخليج والدول العربية والأجنبية.
وتعتبر بيوت الشباب في الأشخرة مرفقا إيوائيا سياحيا هو الأبرز في النيابة ويستضيف العائلات العمانية والمواطنين والمقيمين والسياح من خارج السلطنة باستمرار على مدار السنة وخاصة في أشهر الصيف التي تصل فيها نسب الإشغال إلى معدلات مرتفعة جدا كما تستقبل نيابة الأشخرة على مدار العام أفواجا سياحية من مختلف دول العالم وبشكل كبير حيث يقصدون شاطئ السويح الذي يعتبر من أفضل الشواطئ لممارسة رياضة التزحلق على المياه.
وتعتبر فترة تعشيش السلاحف خلال فترة الصيف موسما جاذبا للسياح لزيارة محمية السلاحف في رأس الجنز التي لا تبعد مسافة كبيرة عن الأشخرة وتعتبر محطة رئيسية للسياح على طريق الأشخرة – رأس الحد. وفي ظل توفر شبكة الطرق وافتتاح طريق قريات – صور الذي اختصر المسافة للوصول إلى الأشخرة عبر هذا الطريق العصري السريع فإنه من المتوقع ازدياد عدد السياح والحركة السياحية في المنطقة خلال السنوات المقبلة.
منطقة واعدة
وقال الجعفري: تتميّز نيابة الأشخرة بولاية جعلان بني بو علي بمحافظة جنوب الشرقية بموقعها المتميّز المطل على بحر العرب والمحيط الهندي، تلك المنطقة الساحرة بجمالها الأخاذ وباعتدال درجات الحرارة فيها طوال العام تبعد عن مركز الولاية قرابة 30 كم، وتستقطب العديد من الأفواج السياحية والباحثين والدارسين من مختلف دول العالم هذا فضلاً عن أفواج المواطنين والزوار المقيمين للاسترخاء وقضاء إجازاتهم بعيداً عن صخب المدينة وضجيجها، الأمر الذي يجعل تلك المنطقة قبلة الاهتمام الحكومي في المرحلة القادمة وما تطوير الواجهة البحرية بالنيابة الجميلة سوى البداية في المسار الصحيح وستليها بكل تأكيد خطوات أخرى قادمة.
واجهة بحرية مهمة
وأشار عضو مجلس الشورى ممثل ولاية جعلان بني بوعلي إلى أن إعلان وزارة السياحة الأخير بنيتها تطوير الواجهة البحرية بما يربو على 3 كم يعتبر أمراً مثيراً للاهتمام ويبعث برسالة مهمة إلى المجتمع المحلي بأن الحكومة جادة وتسارع الخطى لجعل المنطقة واجهة بحرية بامتياز تتوفر فيها كافة الخدمات الضرورية كمواقف للسيارات مثلاً والمظلات والاستراحات بمقاسات مختلفة مع توفر المطاعم والمقاهي مع إنشاء مجموعة من مسارات للمشاة ومسارات أخرى للدراجات الهوائية وغيرها من الخدمات من شأنه أن يحدث نقلة نوعية في الخدمات السياحية بهذه المنطقة الساحلية الغنية بالشواطئ الجميلة والطقس الرائع خاصة في فصل الصيف في ظل نقص ملحوظ في الخدمات السياحية الأساسية المتوفرة لزوار النيابة والسياح وخاصة من العائلات والقادمين من خارج المنطقة.
جذب الاستثمار
وعلق الجعفري على إن صدى الإعلان عن مشروع التطوير الحيوي في النيابة أثار انتباه المستثمرين المحليين والأجانب على تلك المنطقة وتوالت الاتصالات على المعنيين للاستفسار عن المشروع ومراحله والتسهيلات المقدمة للمستثمرين وغيرها، وهذا يدل على جدية تلك الأطراف أو على أقل تقدير يبعث برسالة مهمة مفادها أن القطاع الخاص شريك أساسي في التنمية والتطوير شريطة الاهتمام الحكومي أولاً من خلال تسهيل الإجراءات وتوفير كافة الخدمات الضرورية لخدمة عملية التطوير المنشودة.
وبلا شك إنّ نتائج تلك الخطوة المهمة سيكون لها الأثر البارز مستقبلاً على المنطقة وهذا ما سيلاحظ جلياً بعد اكتمال عملية تطوير الواجهة البحرية، وأملي أن تكون المنطقة فيما بعد قبلة سياحية من الدرجة الأولى ومركزاً علمياً وبحثياً أيضاً للعديد من المهتمين بمختلف وظائفهم لدراسة مكنونات المحيط الهندي وتصوير الأفلام الوثائقية للطبيعة البكر وأعماق المحيط وبثها فيما بعد للعالم وبالتالي الترويج للمنطقة – بشكل غير مباشر- ، كل ذلك يعتمد على مدى جديّة الحكومة لتحقيق أهداف التطوير والوصول إلى تحقيق الرؤية المرجوة للمنطقة.
اهتمام كبير
وأوضح عضو مجلس الشورى ممثل ولاية جعلان بني بوعلي أن هذا الاهتمام الكبير من قبل الجميع من خلال توفير كافة الخدمات الأساسية الضرورية للنهوض بمستوى الخدمات المقدمة إلى المستوى المأمول، وتسهيل كافة العقبات أمام الاستثمار والحركة التجارية وفتح باب الرزق للأسر المنتجة لتقديم خدماتها للزوار والسياح وبالتالي إيجاد مصدر دخل ثابت لها طوال العام فإنها ستشكل نقلة كمية ونوعية في تطور المنطقة وكذلك المحافظة بشكل عام خاصة وان الحركة التجارية النشطة بالمحافظة ستساهم في استقطاب مجموعة من السكان مما يساهم في تطور الحركة العمرانية والتجارية بالمنطقة.
مشروع حيوي
وقال الجعفري: إن مشروع الواجهة البحرية أو مجموعة الخدمات السياحية يشتمل على عدد من المكونات منها مطاعم ومقاه ومظلات للعائلات ومرافق ترفيهية مثل ملاعب للأطفال ومواقع للاستحمام وممشى ودورات مياه عامة ومحلات لبيع السلع والهدايا التذكارية بالإضافة إلى مواقف عامة للسيارات ورصف الطرق والإنارة وتعتبر الواجهة البحرية الجديدة بنيابة الأشخرة مشروعا حكوميا يهدف في المقام الأول إلى توفير الخدمات الأساسية للسياح في إطار خطط تنمية السياحة في النيابة بهدف جعل السياحة إلى الأشخرة مستمرة طوال العام.
سياحة طوال العام
وأضاف في حديثه: إن المشروع يعتبر إضافة تجميلية وتطويرية لمنجزات النهضة في الأشخرة التي تتميز بسياحتها الموسمية نظرا لكونها تتأثر بانخفاض في درجات الحرارة خلال الفترة من 21 يونيو وحتى مطلع سبتمبر من كل عام وتحمل الرياح الموسمية كميات من الهواء البارد المشبع بالرذاذ ويكون الطقس خلال هذه الفترة باردا فيضفي أجواء أشبه بالأجواء في محافظة ظفار. ومن خلال المرافق الأساسية التي أنشئت في الأشخرة كبيوت الشباب وافتتاح الطرق الرئيسية كطريق الأشخرة – شنة بالإضافة إلى الطرق الأخرى التي يتم تنفيذها حاليا مع الأمل أن يوفر هذا المشروع مجموعة من فرص العمل لشباب المنطقة خلال الفترة المقبلة.
شكر وتقدير
واختتم سعادة سلطان بن عبدالله الجعفري عضو مجلس الشورى ممثل ولاية جعلان بني بوعلي حديثه بشكر وزارة السياحة التي تسعى إلى تطوير المرافق السياحية المختلفة في السلطنة والتي تحرص على إيجاد الأماكن المناسبة للسياح المكتملة المرافق والخدمات مع قناعتها الكبيرة بأن نيابة الأشخرة وما بها من مقومات مختلفة ستساهم بشكل كبير في إثراء السياحة الداخلية بالسلطنة والتي ينتظر منها المردود الإيجابي الجيد.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: