تعد شركة صناعات التبريد والتخزين أول شركة، والوحيدة في نشاطها، حتى الآن منذ عام 1973.
وأنشئت الشركة في بداية الأمر كمخازن تبريد، ثم أصبحت للتبريد والتكييف، ومخازن عامة جافة، وأدخلت في ما بعد نشاطا جديدا هو النقل ثم نشاط التجارة العامة والمقاولات، وذلك قبل أن يتم تخصيصها، وتحويلها إلى القطاع الخاص كشركة مساهمة عام 2004.
ويقول نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي، صالح المخلف، إن الشركة عبارة عن مجموعة من الشركات الهادفة إلى توفير أعلى مستويات الجودة من حيث المنتجات والخدمات التي تلبي احتياجات عملائنا السكنية والتجارية على مدى 40 عاما مضت، وتركز نشاطها حاليا على صناعة مكيفات الهواء بكل أحجامها ومستوياتها المطلوبة بالسوق المحلي، ومنطقة الشرق الأوسط، إلى جانب تقديم مجموعة كبيرة من المنتجات والخدمات والحلول التقنية في مجال مواجهة الظروف المناخية وحلول التخزين، خصوصا بعد أن حازت اعترافا إقليميا بقدراتها الهندسية وكفاءتها الإدارية.
منافسة وأبحاث
وبالرغم من ذلك، فإن الشركة تعاني من منافسة خارجية من قبل شركات أجنبية في مجالات ذات صلة بصناعة التبريد، وعلى وجه الخصوص في مجال توقيت الحصول على التقنيات العالية، التي تحصل عليها الشركات الأجنبية في وقت مبكر لقربها من مواقع التصنيع (أوروبا، وأميركا) فضلا عن قربها من مواقع نشر البحوث والدراسات المتخصصة في مجال نشاط التبريد.
ويعتبر المخلف أن شركة من حيث السعر والجودة، فهي على قدم المساواة من الشركات الأجنبية، وتمتاز عنهم بالكمائن المستخدمة في التصنيع، التي تتحمّل الظروف الطبيعية في الكويت.
وقال المخلف في لقاء مع القبس إن الكويت تفتقر إلى مراكز الأبحاث المتخصصة ذات ارتباط عالمي لتوصيل التكنولوجيا العالمية، موضحا أن معهد الكويت للأبحاث العلمية يكاد يكون بعيدا عن البحث العلمي، و لا يركز على قطاع الصناعة، ولا يقدم خدمة للصناعة، ألا إذا كانت مدفوعة الثمن، كما أن الكويت لا تستفيد من وجود الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية.
سمات الدخول
واشتكى المخلف من المعاناة مع الهيئة العامة للصناعة ومع أجهزة الدولة، كون القرارات والإجراءات التي تتخذها هذه الجهات لا تحاكي الواقع، لافتاً إلى وجود صعوبة في استخراج سمة دخول للبلاد لمستثمرين ورجال أعمال من الدول المجاورة، الأمر الذي أدى إلى ضياع فرص كبيرة من أمام المصنعين للتحول إلى التصدير، وفتح منافذ تسويق جديدة لمنتجاتهم.
وانتقد عدم وضوح خطط التنمية في الكويت، وما أسماه بالخلط بين ما هو مستحق من مشاريع بنية تحتية واجبة على الدولة مثل الطرق والجامعات والمدارس، وبين مشاريع التنمية.
وقال إن كبار موظفي الدولة غير متفرغين لخدمة المجتمع بجميع قطاعاته.
وطالب بتوجيه جزء من مبالغ التنمية نحو الصناعة وتحسين أساليب استخدام الموارد البشرية، والتركيز على الاستثمار في شركات صناعية كبرى بالخارج، مع إعطاء أهمية قصوى لتأهيل وتدريب الإنسان الكويتي ليصبح منتجاً، وخلق قياديين ورجال دولة.
فرص توسع
وعوّل المخلف كثيراً على بناء مصنع جديد لمواجهة زيادة الطلب على نشاط التبريد والتخزين بقيمة 3.5 ملايين دينار بما في ذلك البناء زائد المعدات.
وقدّر حصة الشركة في قطاع الفلل والمنازل بــ%85 من الإنتاج، مقابل %30 حصتنا في قطاع المشاريع و%3 في قطاع التصدير، بينما يصل حجم الإنتاج الكلي إلى 45 ألف وحدة تكييف سنوياً.
واستعرض المخلف خط إنتاج مصنع مكائن التكييف في الصليبية بطاقة 70 مكينة يومياً/ 1750 مكينة شهرياً، وخط إنتاج مصنع قنوات مجاري الهواء الواقع في منطقة أمغرة بطاقة 18 طناً يومياً/ 540 طناً شهرياً.
وقال إن تصميم وتصنيع جميع منتجات الشركة حسب المواصفات العالمية، ومن مواد عالية الجودة، وباستخدام أحدث التكنولوجيا في عملية التصنيع.
مزايا المنتج
واعتبر «كولكس» المنتج الوطني الوحيد الذي يصنع بالكامل في الكويت، ويغطي سعة تبريد كبيرة تبدأ من طن وتصل إلى 450 طناً، ويتم تصنيعها بمواصفات قياسية عالمية يراعى فيها الاستهلاك المنخفض للطاقة الكهربائية، وتأمين أقصى حماية ممكنة للمكينة من متغيرات للتيار الكهربائي، والظروف الجوية الصعبة التي تمر بها الكويت في موسم الصيف.
وقال المخلف إن مصنع الشركة ينتج موديلات وأنواعاً متعددة من أنظمة التكييف تبدأ بمكيفات الشباك، ووحدات التكييف المنفصلة التي يتم تركيبها في المنازل والمحلات التجارية، ثم مكائن التكييف المركزي بنوعيها المدمج، وذات النظام المنفصل، والتي يتم تركيبها في الفلل الخاصة والعمارات السكنية، والمشاريع الصغيرة، وكذلك وحدات التكييف التي يتم تركيبها في المشاريع الضخمة والأبراج والمجمعات الكبيرة.
وأكد توافر إمكانات التصدير للخارج لدى الشركة، وشبكة موزعين تغطي منطقة الخليج العربي، والشرق الأوسط، لافتاً إلى حرص الشركة على مواصلة الريادة في مجال صناعات التبريد، خصوصاً مع استخدام مختبر قياس قدرات وكفاءة وحدات التكييف، والقيام بإدارة واحدة من أكبر ورشة تصنيع قنوات الهواء في الكويت بطاقة تصل إلى 6 آلاف طن متري من الأنابيب سنوياً.
مخازن التبريد
شدد المخلف على الدور الريادي للشركة في توفير مستودعات التخزين المبرد، وذلك من خلال تملك الشركة مخازن تبريد في سوق الخضار بمساحة 16 ألف متر مربع، فضلا عن مخزن في منطقة الضجيج لتلبية الطلبات المتزايدة للعملاء على التخزين المكيف، ومخزن مبرد في ميناء الشويخ بمساحة 20 ألف متر مربع، وبقدرة تخزينية تصل إلى 12 الف متر مربع.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: