أكد الرئيس التنفيذي في شركة البترول الوطنية الكويتية محمد غازي المطيري حرص الشركة على إكمال مسيرتها التنموية وانجازاتها في مجالات حماية التوازن البيئي مشيرا الى ان تقرير الاستدامة الذي أصدرته الشركة حديثا يعبر عن هذا التوجه.
وقال المطيري في كلمته خلال حفل إطلاق تقرير التنمية المستدامة الثاني للشركة اليوم ان ما تقوم به الشركة يعكس دورها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتزامها بجعل صناعة التكرير التي تضطلع بمسؤولياتها ممارسة صديقة للبيئة واسهامها بتحقيق القيمة المضافة للموارد الهيدروكربونية لدولة الكويت.
وذكر ان مفهوم الاستدامة كما اعتمدته منظمة الأمم المتحدة في مارس 1987 مرتبط بالتنمية المستدامة وهي تعني التنمية التي تلبي حاجات الحاضر دون المساس بقدره الأجيال القادمة على تلبية احتياجاتها.
وشدد على ضرورة أن تجمع الاستدامة ما بين الربحية الطويلة الأمد مع الممارسة الأخلاقية والبيئية لافتا الى أن التقرير الذي اعدته الشركة ركز على اداء الشركة في اربعة مجالات رئيسية هي المجال الاجتماعي والاقتصادي والبيئي والحوكمة.
وعن فصول تقرير الاستدامة افاد بأنها جمعت ما بين المبادرات والمشاريع البيئية والالتزام المجتمعي وتعزيز الاقتصاد الوطني بالإضافة الى سياسة تعتمد اصول الحوكمة والالتزام بالمواثيق العالمية والمحلية.
وبين أن جهود الشركة على صعيد حماية البيئة لا تتوقف عند حدود معينة فهناك مشاريع عديدة لمكافحة التلوث من مصادره مثل مشروع معالجة مياه الصرف الصناعي في مصافي الشركة الثلاث ومشروع استرجاع غازات الشعلة ومشروع معالجة الحمأة الزيتية ومشاريع عديدة لتقليل انبعاثات غازات الدفيئة.
وحول مشروع الوقود البيئي قال انه المشروع الأهم للشركة حيث يستهدف بالدرجة الأولى إنتاج وقود صديق للبيئة ويتوافق مع متطلبات الأسواق العالمية موضحا أنه مشروع عصري ومستقبلي إذ أن الأسواق العالمية آخذة بفرض مواصفات تزداد مع الزمن تشددا "ويجب أن نكون مستعدين دائما للوفاء بهذه المتطلبات".
واوضح المطيري أن طاقة مشروع المصفاة الجديدة تبلغ 615 ألف برميل يوميا حيث ستقوم الشركة بإنتاج وقود تقل فيه نسبة الكبريت عن واحد في المئة ما يعتبر إضافة مهمة لجهود حماية البيئة الكويتية.
وأضاف أن شركة البترول الوطنية تتجه نحو تحقيق طاقة تكريرية تبلغ 1.4 مليون برميل يوميا مبينا ان المسؤولية بذلك ستكون أعظم والآمال المعقودة من قبل المجتمع أضخم وأكثر طموحا.
وذكر أن هذا هو التقرير الثاني الذي تصدره شركة البترول الوطنية في هذا المجال حيث أصدرت عام 2012 تقرير المسؤولية الاجتماعية عن عام 2011/2010 مضيفا ان التقرير الحالي يغطي فترة السنة المالية 2013/2012 ويعنى ذلك أن تقرير الاستدامة سيصدر مرة كل سنتين.
وقال انه "مثلما كان تقريرنا السابق هو التقرير الأول المعتمد من طرف ثالث وهو مؤسسة (ارنست أند يونج) العالمية المتخصصة في هذا المجال فإن تقريرنا الحالي معتمد ايضا من قبل نفس المؤسسة التي بذلت جهودا حقيقية في تدقيق صحة المعلومات ومراجعتها قبل إصدار شهادة الاعتماد". وذكر ان التقرير يتميز عن كثير من تقارير الاستدامة التي تصدرها المئات من الشركات المحلية والعالمية بالتصنيف الأعلى المعطى له من قبل منظمة المبادرة العالمية لصياغة التقارير حيث رأت المؤسسة أن التقرير يلبي متطلبات التصنيف (أيه بلس).
من جهته قال مدير ادارة العلاقات العامة والإعلام فى شركة البترول الوطنية الكويتية المهندس محمد منصور العجمي ان الشركة اختارت المبادرات المتكاملة ووضعتها فى التقرير الثانى للمسؤولية المجتمعية لافتا الى ان الشركة شاركت فى 83 مبادرة ولديها انجازات فى كل المبادرات التى تم طرحها.
واوضح أن الشركة حصلت على المركز الأول فى تقريرها الاول خلال احتفال اقيم فى البحرين بحضور جمع من الشركات الاقليمية والعالمية المتخصصة فى صناعة النفط والغاز مبينا ان الشركة استعانت فى تقريرها الاول بمستشار عالمي في حين اعتمدت على ادارة العلاقات العامة فى اعداد تقريرها الثانى.
وافاد بأن من الحملات الجريئة التي تبنتها الشركة تلك الحملة الخاصة بنبذ العنف الطلابى مشيرا الى ان العنف الطلابي يمثل ظاهرة سلبية ليس على مستوى النطاق المحلى فقط بل على المستوى العالمي.
ولفت الى أن حملة نبذ العنف تعمل على تنفيذها الشركة بالتعاون مع الامم المتحدة والهلال الاحمر موضحا ان تبنى مثل تلك الحملة يأتي انطلاقا من مسؤولية الشركة المجتمعية التى تحرص على تنفيذها فى عدد من المجالات.
وقال ان ما تقوم به البترول الوطنية من دور اجتماعى يأخذها الى مصاف الشركات العالمية مبينا ان الشركة تحمل على عاتقها عددا كبيرا من التوجهات الاجتماعية الهادفة.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: