تنفذ مصفاة ميناء الاحمدي اكبر عملية تحديث للمرافق البحرية والتصدير منذ انشائها ما يجعلها في مقدمة مواني الكويت البحرية والمنفذ الاكثر ضخا لكميات النفط الخام والمنتجات البترولية, وقالت مصادر رفيعة المستوي ان المصفاة نفذت مؤخرا تحديثا لمرافق التصدير بإدخال تعديلات أساسية على رصيفي التحميل الجنوبي والشمالى في ميناء الأحمدي لرفع الكفاءة وتوفير منافذ تصدير قادرة على مواجهة الزيادة الكبيرة في طاقة التكرير في كل من مصفاة ميناء الأحمدي ومصفاة ميناء عبدالله.
وقدرت المصادر الكلفة الاجمالية لتشييد الرصيف الجنوبي للمصفاة بنحو 100 مليون دينار,منوهة الى أن بناء الرصيف الجنوبي الجديد يعد مرحلة من مراحل مشروع كبير لتشييد وتحديث أرصفة التحميل في ميناء الأحمدي بكلفة تصل الى نحو 177 مليون دينار,مبينة أنه تم تشغيل المرسيين الإضافيين 5 و6 في أبريل ,2007وأصبح الميناء الجنوبي يتألف من ستة مراسٍ أو منصات تحميل.
4 ناقلات
وحول امكانية استقبال الرصيف الجنوبي لناقلات النفط العملاقة عقب عمليات التحديث في الرصيف افادت المصادر أن الرصيف يستطيع استقبال أربع ناقلات نفط عملاقة ومنتجات بترولية في وقت واحد, ويمكن تحميل النفط الخام منه بمعدل تسعة آلاف طن في الساعة.
واضافت المصادر ان تطوير مرافق التصدير في الرصيفين جاء كجزء أساسي من مشروع الإضافات الجديدة في المصفاة حيث شملت التعديلات في رصيف التحميل الجنوبي إضافة 12 ذراعا للشحن جديدة, وتجديد الرصيفين رقم 3 و,4 بالاضافة الى تركيب حواجز ارتطام جديدة في الرصيف, الأمر الذي أدي الى رفع كفاءة التصدير”.
وقالت ان الرصيف الجنوبي تم تزويده بخطوط أنابيب لتصدير الغاز المسال والمنتجات البترولية المكررة في مصفاة ميناء الأحمدي وبقية مصافي شركة البترول الوطنية, مشيرة الى ان الرصيف الشمالي تم تحديثه لكي يسمح بتصدير المنتجات البترولية من مصفاة ميناء الأحمدي وذلك بعد تمديد ستة خطوط أنابيب تحت البحر من محطات ضخ المنتجات البترولية.
رصيف جديد
وحول تحديث المنشآت والمرافق المساندة لمصفاة الأحمدي قالت المصادر ان البترول الوطنية “انتهت من تنفيذ مشروع كبير لإنشاء رصيف جديد,بالإضافة الى إصلاح الرصيف الشمالي لتأهيله للبقاء في الخدمة لمدة 15 عاما مقبلة, وفي الوقت نفسه شهد شهر فبراير عام 2005 افتتاح الرصيف الجنوبي الجديد الذي يضم ست منصات من بينها منصتان لشحن النفط الخام والمنتجات البترولية المكررة, ومنصتان لشحن الغاز البترولي المسال والميثانول, بالإضافة الى منصتين احتياطيتين”.
وفيما يتعلق بمصنع إسالة الغاز افادت المصادر ان المصنع يعد من المرافق الاساسية في مصفاة الأحمدي, لافتة الى ان طاقته الإنتاجية تبلغ 1.725 مليار قدم مكعب قياسي يومياً من المادة الخام (لقيم الغاز), و100 مليون برميل يومياً من الغاز المكثف, موضحة أن المصفاة تستقبل الغاز المصاحب والطبيعي والسائل من شركة “نفط الكويت”, ومصافي الشركة الأخرى, لمعالجته واستخدامه فيما بعد في محطات الطاقة الكهربائية,بالاضافة الى إنتاج الغاز المسال للاستخدامات المنزلية, فضلا عن إنتاج كل من غاز البروبان, وغاز البيوتان وتصديرهما الى الخارج عبر رصيف التحميل الجنوبي في ميناء الأحمدي”.
الأمن والسلامة
وحول إجراءات الأمن والسلامة والبيئة للعاملين في المصفاة لفتت المصادر الى أنه تم تخصيص 350 مليون دينار من أجل توفير كل ما يتعلق بصحة وسلامة الموظفين العاملين بالمصفاة, منوهة الى ان الادارة العليا “تسعى الى خلق بيئة عمل مناسبة للعاملين, وهو الأمر الذي يتطلب تطبيقا صارما لإجراءات الأمن والسلامة, وتطبيقا صارما لقوانين الهيئة العامة للبيئة الخاصة بالمحافظة على البيئة,سواء البرية او البحرية أو الجوية.
واضافت ان الادارة التشغيلية والتنفيذية في المصفاة تعمل على مدار الساعة لمراقبة المياه الخارجة من المصفاة والتي تصب بالبحر, علاوة على المراقبة الدائمة للغازات المنبعثة من الشعلة, وأيضا مراقبة استرجاع غاز الشعلة, ومن جانب آخر تسعى الى توفير وتحديث الأجهزة التي تضمن بيئة عمل صحية, إضافة الى الحرص الشديد على عمل ندوات توعوية للموظفين حول الأمراض المنتشرة, والعمل على أقامة دورات تدريبية للعاملين في المصفاة.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: