كشفت إحصائيات رسمية عن ارتفاع نسب الإشغال في الفنادق فئة 4 و5 نجوم بنسبة 3.2 بالمائة بنهاية الربع الأول من العام الحالي مقارنة مع الفترة نفسها من عام 2013 كما زادت إيرادات الفنادق المشار إليها بنسبة 7.4 بالمائة خلال الفترة المذكورة لتسجل 48 مليون ريال مما يوضح استمرار القطاع الفندقي في تسجيل معدلات نمو جيدة وهو نمو أكدت عليه تقارير مالية نشرها عدد من شركات السياحة والفنادق العاملة في السلطنة حيث توقعت الشركات إن يشهد العام الحالي زيادة في متوسط سعر الغرفة ونسبة الإشغال نتيجة تطوير الخدمات وارتفاع عدد النزلاء وتبنت التقارير المالية نظرة إيجابية لنمو وتطور قطاع السياحة خلال العام الحالي في ظل الزيادة الملموسة في عدد الزوار والسياح القادمين للسلطنة.
وأشارت احدث بيانات للنشرة الإحصائية الصادرة عن المركز الوطني للإحصاءات والمعلومات إلى انه خلال الربع الأول من العام الحالي وصل إجمالي عدد النزلاء في الفنادق فئة 4 و5 نجوم إلى 198 ألفا و383 نزيلا أغلبهم من الجنسيات الأوروبية والأمريكية ودول مجلس التعاون إضافة إلى العمانيين وخلال العام الماضي كان إجمالي عدد نزلاء الفنادق قد سجل نحو 614 ألف نزيل وحققت الفنادق من فئة 4 و5 نجوم عائدات حجمها 150 مليون ريال.
ويعد ارتفاع نسب الإشغال مؤشرا إيجابيا بالنسبة لقطاع الفنادق حيث شهدت الأعوام الماضية تراجعا في نسب الإشغال وسط تصاعد وتيرة المنافسة بين الفنادق المحلية بسبب تواصل افتتاح فنادق جديدة في مسقط ومحافظات أخرى من السلطنة وهو ما أدى إلى زيادة عدد الغرف الفندقية المتاحة بما يتعدى مستوى الطلب.
ومع تواصل نمو القطاع الفندقي وزيادة عدد الزوار من السياح ورجال الاعمال وخلال العام الماضي عاود الطلب على الغرف الفندقية الارتفاع مما ساعد على امتصاص الزيادة في عدد الغرف المتاحة وبالتالي اتجهت نسب الإشغال إلى الزيادة.
وفي تقريرها عن الربع الأول من العام الحالي أوضحت الشركة العالمية لإدارة الفنادق. التي تدير فندق شيدي. استقرار إيراداتها حيث إنها حققت إيرادات إجمالية قدرت بمبلغ 4.025 مليون ريال عماني بينما كان إجمالي الإيرادات للفترة نفسها من العام السابق مبلغ 4.025 مليون ريال عماني وحققت الشركة صافي أرباح بعد خصم ضريبة الدخل قدرت بمبلغ 1.368 مليون ريال عماني بينما قدرت الأرباح الصافية بعد خصم ضريبة الدخل للفترة نفسها من العام السابق بمبلغ 1.563 مليون ريال عماني.
وبالنسبة لمستثمري الشركة فقد أوضحت انه تم اعتماد توزيع أرباح للمساهمين عن عام 2013 بما يعادل 0.650 بيسة للسهم الواحد وذلك من قبل اجتماع الجمعية العامة السنوية المنعقد في 24 مارس 2014.
وفي نظرتها المستقبلية للقطاع الفندقي توقع مجلس إدارة الشركة العالمية لإدارة الفنادق حدوث زيادة في متوسط سعر الغرفة ونسبة الإشغال المتوقعة خلال عام 2014 نتيجة لتطوير الخدمات وكانعكاس للخدمة الجيدة وستواصل الشركة تركيزها على اتخاذ خطوات جديدة لتوسيع الأعمال والمنتجات والأسواق المستهدفة وتحديثها، كما اتخذت الشركة جميع الخطوات اللازمة من التركيز على رفع مستوى أداء الموظفين وسياسات أخرى حازمة لتخفيض الكلفة التشغيلية.
وأكدت شركة ظفار للسياحة استمرار جهود التعاون مع وزارة السياحة للمساهمة في تفعيل قطاع السياحة في السلطنة إدراكا من الجميع لمدى أهمية هذا القطاع ودوره الواعد في الناتج القومي وتأثيره الاقتصادي والاجتماعي وذلك من خلال القيمة المضافة التي ستكون لصالح كل شرائح المجتمع في ظل خطط التنمية الجارية بمحافظة ظفار وأوضحت الشركة أن أحد أهم أسباب أهمية هذا القطاع انه من المتوقع أن يستوعب عددا كبيرا من القوى العاملة الوطنية.
وأوضح مجلس إدارة شركة ظفار للسياحة في تقريره عن الفترة المالية المنتهية في 31 مارس 2014 تفاصيل الأداء للمنشآت الفندقية التابعة للشركة فبالنسبة لمنتجع ماريوت مرباط تم بذل كافة الجهود في سبيل الحفاظ على الشركة واستقرارها وضمان تطورها ونموها الأمر الذي كان له بالغ الأثر على وضع الشركة وأداء الفندق حيث تم استغلال بعض الأموال المتاحة في النفقات الرأسمالية للمنتجع والتي عززت من قدرته على الحفاظ على مستوى تصنيفه وتحقيق عوائد مجزية.
وارتفع دخل المنتجع خلال الربع الأول من عام 2014 بنسبة 96 بالمائة مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي والذي بدوره أدى إلى تحقيق أرباح التشغيل، وجاء ذلك نتيجة التعاقد مع عدد من شركات السياحة الأوروبية والتي باشرت بإرسال بعض الأفواج السياحية للمنتجع وأوضحت الشركة أن نسبة العمانيين العاملين في مختلف قطاعات العمل بالفندق بلغت قرابة 30 بالمائة من إجمالي العاملين.
أما مشروع تطوير المخطط العام لمشروع شاطئ مرباط فقد حصلت الشركة على موافقة وزارة السياحة بمنح مشروع شاطئ مرباط صفة المجمع السياحي المتكامل، الأمر الذي يشكل دافعاً إيجابياً لجذب المستثمرين الجادين، حيث إن الخطوة القادمة للشركة تتمثل في تقديم الرسومات التفصيلية لمشروع شاطئ مرباط إلى وزارة السياحة.
وأشار تقرير الشركة إلى ارتفاع قيمة أصول الشركة ويرجع ذلك إلى إعادة تقييم كامل أرض مشروع مرباط التي تمتلكها الشركة بولاية مرباط، حيث تم تقييم الأرض بمبلغ 30 مليون ريال عماني بتاريخ 18 يوليو 2013، وبمبلغ 32.988 بتاريخ 11 يونيو 2013 وقد تم اعتماد متوسط التقييمين والبالغ 31.494 مليون وتسجيله في سجلات الشركة.
وأوضحت شركة منتجع شاطئ صلالة أن إجمالي إيرادات الشركة في الربع الأول من عام 2014 بلغت اكثر من مليون بتراجع طفيف مقارنة مع إيرادات الفترة نفسها من 2013 كما حققت الشركة إجمالي أرباح تشغيلية قدرها 279.355 ريالا عمانيا مقارنة مع 344.523 ريالا عمانيا للربع الأول من عام 2013.
وأرجعت الشركة سبب انخفاض الأرباح للربع الأول من عام 2014 مقارنة بالربع الأول لعام 2013 إلى وجود اعتماد مالي لم يكن مخططا له حيث إن صافي الأرباح بعد الضرائب بلغ 255.303 ريالات عمانية بدلا من 312.994 ريالا عمانيا للربع نفسه من عام 2013 كما تأثرت الشركة بإحدى مجموعات الشارتر التي أنهت نشاطها في منتصف مارس حيث كان مقررا لها أن تنهي تشغيلها بنهاية مايو ويونيو إضافة إلى بطء نسبي في الأعمال التجارية حتى بداية موسم الخريف.
وعلى الرغم من ذلك تكثف الشركة الأنشطة الترويجية والتسويقية للشركات والقطاعات الأخرى لتحسين الإيرادات.
وأكد تقرير مجلس إدارة شركة فنادق الخليج «عمان» عن الربع الأول المنتهي في 31 مارس 2014 أن الشركة قد حققت إيـرادات بلغت قيمتها 2.9 مليون ريال عماني مقارنة مع 2.7 مليون ريال في نهاية الربع الأول من 2013 كما حققت صافي أرباح موحدة بلغت 1.015 مليون ريـال عماني في الربع الأول من العام الحالي مقارنة مع 929 ألف ريال بنهاية الربع الأول من العام الماضي.
وخلال هذه الفترة ازدادت الإيرادات في حدود 8.1 بالمائة وازدادت التكلفة المباشرة في حدود 9.5 بالمائة وصافي الربح 9.3 بالمائة مقارنـة بالفتـرة نفسها من السنة الماضية.
ويعزى ذلك بشكل رئيسي إلى الزيادة في نسبة الإشغال وإيرادات الأغذية والمشروبات في الربع الأول من عام 2014 مقارنة بالفترة نفسها بالسنة الماضية.
واعتبرت الشركة أن الأداء المالي للربع الأول من عام 2013 كان مشجعا مع ملاحظة انه من المعروف أن أشهر الصيف تعد من المواسم المنخفضة على مستوى الفنادق في سلطنة عمان كما أوضحت الشركة وجود مشاورات مع الإدارة التنفيذية للفندق بشأن تطوير البنية الأساسية لبعض الغرف وكذلك قاعات الحفلات والمؤتمرات خلال موسم الصيف.
ومن جانبها أوضحت شركة فندق البريمي أنها حققت إجمالي إيرادات قدرها 98 ألف ريال عماني مقارنة مع 167 ألف ريال في الفترة المنتهية في مارس 2013 مما يعني تراجع الإيرادات بنسبة 41 بالمائة وبلغ إجمالي أرباح الشركة في الربع الأول 59 ألف ريال مقارنة مع 93 ألف ريال في الفترة نفسها من العام الماضي.
وأشارت الشركة إلى بعض التعثر الذي يواجه أعمالها موضحة انه رغم محدودية الموارد المالية المتوفرة فقد بذلت إدارة الفندق مجهودا لإعادة الفندق إلى معايير الأربعة نجوم عن طريق التجديد وتطوير البنية الأساسية لكن خسائر الربع الأول بلغت 38 ألف ريال مقابل صافي أرباح 52 ألف ريال في الفترة نفسها من السنة السابقة كما زادت المصروفات العمومية والإدارية من 38 بالمائة إلى 67 بالمائة من المبيعات.
أما شركة منتجعات وفنادق أوبار «شركة الفنادق الداخلية سابقا» فقد بلغت إيراداتها المجمعة خلال الربع الأول 1.9 مليون ريال وهو أعلى بنسبة 2 بالمائة مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي ووصل صافي الربح المجمع إلى 624 ألف ريال وهو أيضا بنسبة 2 بالمائة اكثر من الربع الأول من العام الماضي.
ويذكر أن التقارير الدولية حول قطاع السياحة تشير إلى أن مكانة السلطنة كوجهة سياحية مفضلة وبديلة لدى السياح. خاصة من الجنسيات الأوروبية، في ازدياد مستمر بفضل حالة الاستقرار في البلاد في الوقت الذي تتواصل فيه الاضطرابات السياسية في دول عربية أخرى كما تساهم الحملات الترويجية التي تقوم بها الجهات المعنية عن قطاع السياحة في جذب مزيد من الزوار للسلطنة وهو اتجاه من المتوقع أن يتواصل خلال العام الحالي والسنوات المقبلة.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: