أنفقت الولايات المتحدة الأمريكية عشرات المليارات من الدولارات لمساعدة العراق منذ غزته، لكن قسما كبيرا من تلك الأموال جرى إهداره أو اختفى بكل بساطة، بحسب تقرير نشره موقع سي إن بي سي.
ويقول المراجعون الحكوميون إن مصير عشرة بالمئة من نحو 61 مليار دولار أنفقت على مشاريع إعادة الإعمار في العراق بين عامي 2003 إلى 2012 بات غير معروف، كما أهدرت 15 بالمئة أخرى، أو ثمانية مليارات دولار تقريبا.
المراجعون خلصوا أيضا إلى أن إنفاق الكثير من تلك الأموال كان غير مجد، حيث لم يتم الانتهاء بعد من عدد كبير من مشاريع التنمية في البلاد، كما أن جدوى المال المنفق على تدريب القوات العراقية وضحت تماما للعيان خلال التقدم الذي أحرزه تنظيم داعش مؤخرا.
في الواقع، بدأت الأموال الأمريكية في الاختفاء منذ وقت مبكر من الحرب في العراق، حيث قدمت 19 مليار دولار في هيئة مساعدات لإعادة إعمار البلاد في 2004، بينما أرسلت 26 مليار دولار أخرى لنفس الغرض بين عامي 2005 و2009.
لكن المراجعة النهائية لآلية إنفاق تلك الأموال كانت مروعة، إذ تظهر النتائج أن الولايات المتحدة عجزت عن تتبع مقدار أو أوجه صرف المال على النحو اللائق بسبب ثغرات في تدوين الحسابات.
على سبيل المثال، لم يستطع المفتش العام الخاص بإعادة الإعمار في العراق أن يعثر على 3.2 مليار دولار كانت مخصصة لمشاريع تنموية، بينما لم يتمكن الجيش إلا من تتبع 7.1 من أصل 19.6 مليار دولار التزمت بها وزارة الدفاع الأمريكية.
الأدهى أن المال الذي تمكنت الوزارة من تتبعه ذهب إلى مجموعة من البرامج الخاصة، تشمل مراكز الشرطة والتدريب والذخيرة والأسلحة، إلا أن انهيار الجيش العراقي يبدو مؤشرا جليا يوضح مدى سوء إنفاق تلك الأموال.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: