لطالما أعرب الزعيم النازي "أدولف هتلر" عن رغبته في احتلال فرنسا، ولذلك طالب بصناعة سلاح قوي من أجل هدم حصون "خط ماجينو" الذي اعتبر الحاجز الرئيسي أمامه لغزو غرب أوروبا.
وفي عام 1941، تمكنت شركة "كروب إيه جي" لصناعة الأسلحة من إنتاج المدفع "جوستاف"، الذي يعد أكبر آلة عسكرية استخدمت في الحروب على الإطلاق.
ويبلغ طول هذا المدفع حوالي 47 متراً ووزنه 1350 طناً، وبلغ وزن القذائف التي أطلقها هذا المدفع حوالي 5 آلاف كيلوجرام.
وعرض المدفع الخارق "جوستاف" لأول مرة في ربيع عام 1942 أثناء حصار "سيفاستوبول" حينما أطلق 300 قذيفة على المدينة الروسية.
وعلى الرغم من هذه المزايا، إلا أن المدفع اكتشفت به عيوب خطيرة مثل حجمه الضخم الذي جعل من السهل على قوات الحلفاء اصطياده بقواتهم الجوية، مع صعوبة نقله وتكلفته الباهظة.
كما يتطلب عمل هذا المدفع طاقماً مكونا من ألفي فرد لتشغيله، ويتكون من خمسة أجزاء تستغرق أربعة أيام لتجميعها وساعات لتجهيزه من أجل إطلاق قذيفة واحدة، وبالتالي يمكن أن يطلق 14 قذيفة فقط في اليوم الواحد، وبسبب هذه العيوب، خرج "جوستاف" من الخدمة بعد عام واحد من إنتاجه.
تحليل التعليقات: