اشتهرت نيوزيلندا بإنتاجها الضخم من الأغنام في وقت ما، حيث كان نصيب كل مواطن نيوزيلندي 20 نعجة، ولكن هذا العدد تراجع حالياً إلى 7 فقط، ويرجع ذلك إلى التوسع في مزارع الأبقار، وكشفت وكالة "بلومبرج" في تقريرها مدى ما تسهم به النعاج في اقتصاد البلاد في الوقت الحالي. 
وكانت السلطات النيوزيلندية تستغل مساحات شاسعة من الأراضي وتحويلها إلى مزارع لرعي الأغنام، ولكن مع ارتفاع أسعار الزبدة والجبن عالمياً وانخفاض الطلب على لحوم الأغنام وصوفها، تم تحويل تلك المساحات إلى مراعي للألبان، بحسب ما أفادت المحللة في صناعة الألبان لدى "AgriHQ" بواشنطن "سوزان كيلسباي".
وأضافت "كيلباي" أن عائد الألبان الذي تحقق من تلك الصناعة كان أفضل من اللحوم والصوف من هذه الأغنام.
كما أشارت "كيلسباي" إلى أن مشاريع الري الحديثة ساعدت كثيراً في انتعاش قطاع مراعي الألبان في العديد من المساحات في نيوزيلندا لأول مرة.
ويظهر الرسم البياني أدناه مدى إسهام الأبقار المنتجة للحليب في اقتصاد نيوزيلندا مقارنةً بالأغنام ولحوم الأبقار والحبوب مجتمعة. 
وهناك عوامل أخرى وراء تراجع مساهمة الأغنام في الاقتصاد النيوزيلندي مثل رفع الدعم عن تربيتها في منتصف ثمانينيات القرن الماضي لتتعرض الصناعة إلى قوى السوق، بحسب ما أفاد المحلل في البحوث الزراعية لدى منظمة "Beef and Land New Zealand" الممثلة للمزارعين "أدريان إيجر".
وفي غضون ذلك، برز أيضاً عامل آخر تمثل في تطور وسائل الهندسة الوراثية مما انعكس إيجابياً على تحسين الإنتاجية. 
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: