قال نائب الرئيس التنفيذي لمصفاة ميناء عبدالله في شركة البترول الوطنية المهندس احمد الجيماز ان اليوم السنوي لمصفاة ميناء عبدالله والشعيبة عادة درجت على تنفيذها الشركة والمصفاة حيث يتم اللقاء مع جميع العاملين في المصفاة والتطرق الى عدد من المحاور ابرزها اداء المصافي في العام الماضي واداء الشركة بشكل عام وانجازات المصفاة في كافة النواحي التشغيلية والبيئية والامن والسلامة وكل ما يتعلق بصحة العاملين ومناقشة نواحي التدريب وكفاءة العاملين.
واضاف الجيماز في تصريح على هامش اليوم السنوي لمصفاة ميناء عبدالله ومصفاة الشعيبة ان الاجتماع يتطرق الى استراتيجية مؤسسة البترول طويلة الامد للسنة 2030 لقطاع Down Stream ودور الشركة لتحقيقها وسعيها لتحقيق قيمة مضافة للنفط الخام وكذلك تطلعها للريادة في مجالات التكرير مرتكزة على قيم العمل والقيادة المبنية على ممارسات العمل المثلى.
التحديات المستقبلية
وتطرق الجيماز خلال حديثة مع الموظفين الى التحديات المستقبلية التي تواجهه الشركة والمصافي وكيفية مواجهة تلك التحديات بالاسلوب الامثل وتحديد البرامج التي تتطبق بما يكفل تحيق الشركة لاهدافها المستقبلية.
وقال الجيماز ان كل عام له ظروفة الخاصة نظرا لارتباط اداء المصافي بالاسواق العالمية وتقلباتها الاقتصادية والجيوسياسية، مشيرا الى ان الحديث مع العاملين تطرق الى انخفاض اسعار النفط العالمية وتأثيرها في المنتجات وهامش الربح ووضعية المصافي والتنبؤات بخصوص عمل المصافي من حيث تحقيق الربحية في ظل هذه الظروف غير الاعتيادية.
أوضاع السوق
واشار الجيماز الى ضرورة التكيف مع اوضاع السوق وكيفية تق تحقيق الربحية والوفاء بمتطلبات الاسواق العالمية وغيرها من الامور التي تفرضها حالة انخفاض أسعار النفط الخام.
وحول الطاقة الانتاجية لمصفاة ميناء عبدالله والشعيبة قال الجيماز ان الطاقة الانتاجية لمصفاة ميناء عبدالله تقدر ب270 الف برميل يوميا بينما تقدر طاقة الشعيبة ب 200 الف برميل يومي، مشيرا الى الطاقة الانتاجية كما هي دون تاثر بخطط الصيانة السنوية الدورية نظرا لان الصيانة مبرمجة بخطة المصافي الانتاجية.
وحول مشروع الوقود البيئي لفت الجيماز الى ان الادارة التنفيذية تستشعر بالمسؤولية والتحدي الكبير لتنفيذ المشروع، لاسيما مع ما يتميز به من تعقيد وضخامة في التنفيذ لمراحل العمل في المصفاة، موضحا ان تطبيق المشروع خلال تشغيل المصفاة ينطوي على مخاطر كبيرة لابد ان تتم دراستها.
وقال ان البترول الوطنية قد انتهت تقريبا من مرحلة الهندسة التفصيلية لمشروع الوقود البيئي ومقبلين خلال الفترة المقبلة على مرحلة الانشاء والتنفيذ الفعلي للمشروع، موضحا ان تأهيل البنية التحيتة للمشروع بدأ فعليا خلال الأشهر الماضية على حسب الجدول الزمني للتنفيذ مع كل مقاول في المشروع.
وقال ان الطاقة الانتاجية لمصفاة ميناء عبدالله ستصل الى 454 الف برميل يوميا عقب الانتهاء من مشروع الوقود البيئي، لافتا الى انها ستكون اكبر مصافي الكويت من حيث الانتاج، لحين الانتهاء من مصفاة الزور التي ستكون الاضخم على الاطلاق ليس في الكويت فقط بل على مستوى الشرق الاوسط.
1000 موظف
وقال ان «البترول الوطنية» تحتاج الى ما يقارب 1000 موظف فني متخصص للعمل مع بدء تشغيل مشروع الوقود البيئي ومصفاة الزور.
ومن جانبه قال مدير دائرة الصيانة في مصفاة ميناء عبدالله المهندس محمد منصور العجمي ان اللقاء السنوي لمصفاة ميناء عبدالله وميناء الشعيبة في يوم واحد جمع العاملين في كلتا المصفاتين بنفس التوقيت مما اتاح الفرصة للتعرف على ابرز الانجازات التي تم تحقيقها على كافة المستويات.
واعلن العجمي عن بدء المصفاة لعمليات الصيانة الاسبوع الماضي على وحدتين رئيسيتين وهما وحدة الفحم ووحدة التقطير الفراغي، مؤكدا ان الصيانة على الوحدتين لم تؤثر في عمليات الانتاج نظرا لجدولة عمليات الصيانة وقيام وحدات مماثلة بالانتاج كبديل للوحدات في مرحلة الصيانة،
وذكر ان دائرة الصيانة تركز بشكل مباشر على تنفيذ كل ما يتطلب منها لمشروع الوقود البيئي، مؤكدا ان العاملين في المصفاة يعتبرون المشاركة في تنفيذ الوقود البيئي فرصة لاثبات الذات وكونهم على قدر المسؤولية لذلك المشروع العملاق.
الشعيبة
ومن جانبه سلط مدير دائرة الضيانة في مصفاة الشعيبة محمد سعود الشمري الضوء على المسيرة التاريخية للمصفاة.
وأشار الشمري الى ان «البترول الوطنية» تحاول جاهدة في رفع كفاءة العمالة في المصافي عن طريق تحسين عمليات التدريب والاقامة الجيدة، مبينا ان %80 من أعمال الصيانة التي تجري في المصافي ينفذها المقاولون المتعاقدون مع البترول الوطنية، مؤكداً ان الشركة تعامل المقاولين على أنهم شريك استراتيجي في المشاريع وليس كمنفذين وحسب.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: