الكويت: الحزمة الرابعة في «الزور».. «مرتفعة» في الممارسة «منخفضة» في المناقصة
2015/07/09
الأنباء الكويتية
لاتزال تفرض الحزمة الرابعة من مصفاة الزور تحديات غير متوقعة على شركة البترول الوطنية الكويتية، حيث تلقت الشركة أمس العروض المالية من التحالفات العالمية المشاركة في الحزمة التي طرحت على أساس الممارسة بعدما اتخذ قرار في السابق بإلغاء المناقصة نظرا لارتفاع العروض المالية عن الميزانية المقررة للحزمة.
ووفقا لمصادر نفطية مسؤولة لـ «الأنباء» فإن شركة توتال قد تقدمت بأقل العروض المالية في الممارسة بقيمة 475 مليون دينار مقارنة بالعرض القديم البالغ 407 ملايين دينار التي تقدمت به شركة سايبم ايطاليا في السابق بالمناقصة، أي إن هناك زيادة مالية في العرض الحالي يبلغ 68 مليون دينار، وهو مؤشر لتأزم جديد للحزمة.
وذكرت المصادر أن شركة بتروفاك البريطانية قد تقدمت بأعلى العروض المالية في الممارسة بقيمة 615 مليون دينار.
وتقول مصادر نفطية إن الميزانية الإجمالية المعتمدة لمصفاة الزور 4 مليارات دينار، وليس أمام شركة البترول الوطنية إلا انتظار الموافقات الرسمية من الجهات الحكومية لأخذ ميزانية إضافية بقيمة 850 مليون دينار، وستشكل المعطيات حينها مفترق طرق مهما، سيتقرر على أساسه الانتقال إلى الخطوة التالية.
وعلى الرغم من انخفاض أسعار النفط عالميا والأزمات الاقتصادية التي تزامنت مع أزمة اليونان، إلا أن أسعار العطاءات في مناقصات وحزم مصفاة الزور جاءت أعلى من المتوقع أو المرصود في الميزانية.
وتعزو مصادر مطلعة ذلك إلى عوامل أخرى، منها أن تضاعف أسعار العمالة يوميا، وهذا يشكل ضغطا على الأسعار، مضيفة أن المقاولين يضعون أسعارهم على أساس يضمن لهم تحقيق أرباح معقولة.
ويبدو أن شركة البترول الوطنية سوف تجري جولة مفاوضات مع التحالفات التي تقدمت بعروض مالية لتخفيض الأسعار، وذلك وفقا لطبيعة الممارسة التي تتضمن التفاوض حول الأسعار مع الشركات، وهو ما سيفتح المجال أمام تخفيض الأسعار ولو بشكل كبير.
وتشير المصادر إلى أن الحزمة الرابعة تختص بإنشاء خزانات وصهاريج للمصفاة بما في ذلك 5 خزانات ذات أسقف عائمة، و28 خزانا بأسقف ثابتة، وخزانان بطاقة 200 ألف برميل، وخزانان آخران بسعة 67 ألف برميل، ومنشأة لتخزين زيت الوقود بسعة 100 ألف برميل، وخزان دائم التدفق بسعة 10 آلاف برميل، و4 أنابيب للنفط الخام، وخطان لوقود الغاز المستورد، وخطان للوقود القليل الكبريت.
ويعد مشروع مصفاة الزور من أكبر المشاريع الإستراتيجية في القطاع النفطي، وقد شهد المشروع تأخيرا متكررا منذ العام 2005.
تحليل التعليقات: