كشف نائب الرئيس التنفيذي لمصفاة ميناء عبدالله في شركة البترول الوطنية والرئيس التنفيذي بالوكالة المهندس احمد الجيماز أن التوقيع الرسمي لعقود “مصفاة الزور” سيتم في غضون شهرين عقب الانتهاء من الحصول على جميع الموافقات الرسمية من الجهات المسؤولة عن المشروع, واصفا المشروع بالستراتيجي والاقتصادي والاكبر في الكويت والشرق الاوسط.
وأضاف الجيماز في تصريحات خاصة لـ “السياسة” انه من المعتزم توقيع عقود حزم المصفاة في توقيت واحد لجميع الشركات والمقاولين المنفذين للمشروع, موضحا ان مصفاة الزور تعد احدى المبادرات الاساسية لنشاط التكرير داخل الكويت وفق الخطة الستراتيجة لمؤسسة البترول الكويتية حتى عام 2030 بمدة تنفيذ تستغرق نحو 45 شهرا لعدد من الحزم بكلفة اجمالية تقارب 5 مليارات دينار .
وقال الجيماز ان الزور تعتبر اكبر مصفاة على مستوى الشرق الاوسط والعالم تبنى على مرحلة واحدة حيث ستبلغ طاقتها التكريرية القصوى 615 الف برميل يوميا, مؤكدا انها احد المشاريع العملاقة التي تقوم البترول الوطنية بتنفيذها في المرحلة الحالية على مساحة 16 كيلومتر مربعا, واشار الى انها تمتاز بقدرتها على تكرير النفط الثقيل وكذلك النفط الكويتي الخفيف للتصدير, بالاضافة الى انها تحتوي على اكبر مجمع بالعالم لازالة الكبريت من وحدات التقطير الجوي ووحدة معالجة الهيدروجين لانتاج ديزل فائق الجودة.
وذكر ان وحدات المصفاة تتكون من وحدة التقطير الجوي ووحدات ازالة الكبريت من وحدات المعالجة الهيدروجينية للديزل والنافثا ووحدة تشبع الغاز وحدة ازالة الكبريت ومعالجة الغاز ووحدة تنشيط الامين ووحدة استخلاص الغازات الحمضية ووحدات انشاء المرافق المساندة ووحدات المرافق البحرية الخاصة بالتصدير.
وقال: إن المصفاة تحتوي على 88 خزانا و644 مبدلا حرايا ومبدلات حراية هوائية و99 برجا و6 غاليات لعمليات التصفية والتكرير وما يقارب 800 مضخة و60 الة ضاغطة “كومبروسور”.
وشدد على ان الاهداف الرئيسية للمشروع تبرز في المساهمة في دعم اقتصاد الكويت من خلال المشاركة في خطة التنمية ودعم مشاركات القطاع الخاص في المشاريع العملاقة, موضحا انه سيتم انتاج 340 الفبرميل يوميا من المنتجات عالية الجودة المطابقة للمواصفات العالمية المستخدمة في بلدان العالم, بالاضافة الى توفير البديل لزيت الوقود المستخدم في محطات الكهرباء من ضمن منتجات المصفاة.
وذكر الجيماز ان مصفاة الزور تعتبر ضرورة بيئية اقصادية وستراتيجية للكويت, مشيرا الى ان المصفاة ستساعد على تحسين الوضع البيئي داخل الكويت من خلال توفير وقود ذي محتوى كبريتي منخفض لمحطات الكهرباء ووسائل النقل المختلفة, موضحا ان انبعاثات أكاسيد الكبريت من محطات الكهرباء الناتجة عن زيت الوقود المستعمل حاليا ستنخفض بمقدار 75% هذا بالاضافة الى رصيف استيراد الغاز المعتزم إنشاؤه في المنطقة وما يوفره من دعم ستراتيجي لسد حاجة البلد المتنامية من الوقود الملائم بيئيا.
وختم الجيماز بالقول ان البترول الوطنية تهتم ببناء العنصر البشري والكوادر الكويتية الشابة بالتزامن مع بناء وحدات المصفاة, مشيرا الى ان البترول الوطنية تهدف لاعداد جيل قادر على ادارة وتشغيل وصيانة مثل هذا الصرح العملاق, مبينا ان هناك الكثير من فرص العمل للكفاءات الكويتية, لاسيما ان الشركة تعمل على اعداد برامج تدريبية وتوعيوية لتأهيل الكوادر في كل التخصصات وذلك بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: