كشف رئيس مجلس إدارة مجموعة مجوهرات الزين، نبيل الزين «أن الشركة تدرس إنشاء مصنع لتصميم الذهب والمجوهرات في البحرين بكلفة مبدئية تصل إلى 3 ملايين دينار بحريني، لمواكبة الطلب المتزايد الذي تتلقاه المجموعة في البحرين والخارج».
وأشار الزين - في لقاء ل «الأيام الاقتصادي» - أن الشركة في طور دراسات المشروع والذي من المؤمل البدء فيه مع نهاية العام الجاري 2015، للتماشى مع زيادة الطلبيات التي تتلقاها فروع المجموعة البالغة 13 فرعاً حالياً والمنتشرة في البحرين ودول الخليج.
وحول سياسة الشركة التوسعية في البحرين وخارج البحرين، قال الزين «ان الشركة تتوجه للتوسع بافتتاح 5 فروع جديدة اثنين منها في مسقط وفرعين آخرين في جدة، بالإضافة إلى فرع جديد في منطقة الرفاع يغطي منطقتي مدينة عيسى ومدينة حمد، لترتفع فروع المجموعة إلى 19 فرعاً بنهاية العام الجاري 2015».
في سياق آخر، دعا رئيس مجلس إدارة مجموعة مجوهرات الزين، نبيل الزين، لإعادة تجربة افتتاح معرض عجائب الذهب البحريني والذي كان يقام في البحرين وخارج البحرين ونظم للمرة الأولى بمبادرة من وزارة التجارة في العام 1996، وحاز سمعة في البحرين والدول المجاورة لإتاحته الفرصة لجمهور عريض من تجار الذهب والمشغولات الذهبية من منطقة الخليج ومناطق أخرى في العالم لشراء كميات كبيرة من الذهب والمشغولات الذهبية».
واعتبر «أن معرض عجائب الذهب يعتبر بمثابة الفرصة لبيوت المجوهرات الكبرى لتجديد علاقاتها بزبائنها واجتذاب زبائن جدد، كما تعتبر المناسبة من الفعاليات التي تتيح الفرصة لزوار البحرين للمشاهدة والتعرف على أحدث تصميمات المشغولات الذهبية واللآلئ والمجوهرات من صنع مصانع المجوهرات في البحرين».
وفيما يلي نص اللقاء:
* كيف تقيمون وضع تجارة الذهب والمجوهرات في ظل تراجع أسعار الذهب وخلال هذه الفترة بالذات؟
- في الأساس يعتبر قطاع الذهب والمجوهرات، من الكماليات غير الضرورية، ومن الأمور الثانوية التي يفكر الناس في شرائها، وعادة ما يعطي المستهلكون الأولوية في مصروفاتها الأساسية إلى مأكل ومشرب، وتجارة الكماليات تنتعش عادة في مواسم الهدايا والأعياد.
* عُرف الذهب البحريني بتجارته منذ القدم واشتهرت به عدة عائلات بحرينية هجرتها حالياً.. ما الذي دفع عائلة الزين بالتحديد بالاستمرار بالمهنة حتى الآن؟
- اشتهرت معظم العوائل التجارية البحرينية بتجارة اللؤلؤ، وعرفت عائلات تجارية في البحرين بتجارة الذهب والمجوهرات منها عوائل القصيبي، المديفع، الطواش، الزين، الرياش، ويعود تاريخ مزاولتنا للمهنة في ثلاثينات القرن العشرين عندما بدأ جدي حسن الزين بتجارة اللؤلؤ، وقد سلك والدي عبدالله بن حسن الزين خطى والده في نفس التجارة، أعقب ذلك بفترة ليست طويلة تطوير تجارته إلى المجوهرات، حيث افتتح محله في شارع باب البحرين وافتتاح ورشة صغيرة للتصنيع ثم محلنا في المملكة العربية السعودية، وبعد وفاة والدي بدأت أنا كممثل للجيل الثالث في تجارة المجوهرات، حيث كان المحل الصغير في شارع التجار عام 1977 أي بعد وفاة والدي بثلاث سنوات، أعقبها افتتاح العم حسين يتيم أول مجمع تجاري في البحرين وهو مجمع يتيم في العام 1980، حيث كنا من أوائل من افتتحوا محلاتهم في المجمع، بعد ذلك افتتحنا محلاً في مجمع الشيراتون ثم محل في دبي وتوالت بعدها الافتتاحات لمحلات في الرياض والخبر وأبوظبي والدوحة وعمان ولدينا الرغبة في افتتاح محلات في جميع مدن دول مجلس التعاون الخليجي، وخلال هذه الفترة شهدت الشركة تطورات كثيرة أسهمت في ترسيخ أقدامنا في عالم المجوهرات والماس والذهب، وأصبح المصنع يعمل فيه 120 عاملاً، ونحن ماضون في التوسع حيث اننا ننوي تكبير المصنع، بحيث يؤهلنا أن ندخل في الأسواق العالمية بشكل اكبر من الوقت الحالي.
* إذاً هناك رغبة في الاستمرار في المهنة.. فهل الجيل الرابع من العائلة لديه الرغبة في حفظ تراث الأجداد؟
- هناك رغبة جدية من الجيل الجديد من عائلة الزين وهو الجيل الرابع وهم أبنائي محمد وفيصل ونورة ومريم بعد تخرجهم ان شاء الله، لمواصلة الدرب معي ومع رفيقة دربي زوجتي سمر القصيبي، ودخلوا معي في مهنة تجارة المجوهرات، ويسعون لتطوير المهنة من خلال مواهبهم في التصميم، وقد تخرج أبنائي من أفضل الجامعات وطوروا عشقهم للمجوهرات بأن درسوا هذا العلم في أكبر معاهد الأحجار الكريمة، التي ترتكز على الابداع في التصاميم المبتكرة التي تعتبر من أساسيات أولويات المهنة.
* تحدثت عن توجه للتوسع في مجال التصنيع والتوسع في دول الخليج.. هل لدى المجموعة خطة لبناء مصنع جديد؟ وكم ستكون كلفة المشروع؟
- الشركة تدرس إنشاء مصنع لتصميم الذهب والمجوهرات وتصنيعه في البحرين بكلفة مبدئية تصل إلى 3 ملايين دينار بحريني، نحن الآن في طور دراسات المشروع والذي من المؤمل البدء فيه مع نهاية العام الجاري 2015، للتماشى مع زيادة الطلبيات التي تتلقاها فروع المجموعة البالغة 13 فرعاً حالياً والمنتشرة في البحرين ودول الخليج، مؤخراً بناءً على طلب من زبائننا في الدوحة قمنا بإقامة معرض خلال رمضان المنصرم ونفدت الكميات التي أنجزتها الشركة خلال يومين من إقامة المعرض.
* كم عدد فروع المجموعة حالياً؟ وهل تعتزمون التوسع لزيادة عدد الفروع؟ وما هي الأسواق التي تستهدفونها؟
- الشركة تتجه للتوسع بافتتاح 5 فروع جديدة خلال العام الجاري 2015، اثنين منها في مسقط وفرعين آخرين في جدة، بالإضافة إلى فرع جديد في منطقة الرفاع يغطي منطقتي مدينة عيسى ومدينة حمد، لترتفع فروع المجموعة إلى 19 فرعاً بنهاية العام الجاري 2015، المجموعة تمتلك حالياً العديد من الفروع في دول الخليج، في البحرين، الرياض والخبر وأبوظبي والدوحة وعمان.
* تحدثنا عن هجرة عدد من العوائل التجارية لمهنة الذهب والمجوهرات في البحرين.. ما هي التحديات التي فرضت عليهم ترك المهنة؟
- من المتعارف عليه في منطقة الخليج والدول العربية أن الذهب البحريني يعتبر أفضل أنواع الذهب شهرةً في المنطقة، إذ يشهد الذهب البحريني رواجاً من قبل المقيمين والعائلات الخليجية لشراء لوزام الزواج من المشغولات الذهبية، واعتقد أن على البحرين بذل المزيد من الجهود لإحياء هذه المهنة من والمحافظة عليها وتطويرها كمكسب لتراث وتاريخ البحرين، ويجب على الحكومة أن تقف وقفة جادة لدعم قطاع الذهب والمجوهرات البحريني الذي كسب سمعة على مستوى الخليج والمنطقة وأثبت تواجده في الأسواق الخليجية والعالمية، لذا أدعو إلى إنشاء مجمع للذهب بقطاع الجملة ضرورة للنهوض بالصناعة يمكن تجار التجزئة والمصنعين من شراء حاجاتهم في فترة وجيزة، وأكدت في لقاءاتي مع وزير الصناعة والتجارة بضرورة إنشاء سوق للجملة لبيع الذهب والمجوهرات، فعلى سبيل المثال دبي انشأت مجمعاً خاصاً بالذهب تمكنت من خلاله جمع جميع المصنعين من كل الدول، بحيث يمكن تجار التجزئة شراء جميع معدات الذهب ومستلزماته في يوم واحد، ونحن كتجار ندعو لإنشاء مجمع مشابه لبيع الذهب في البحرين تحت سقف واحد (..) كذلك أدعو إلى إحياء مهنة هيرات اللؤلؤ التي شكلت جزءاً مهماً من اقتصاد البحرين، فبحسب آخر الاحصائيات الرسمية تمكن عدد من الصيادين الهواة من السواحل صيد 3.5 كيلو من اللؤلؤ الطبيعي، وأدعو الحكومة للاهتمام بصناعة اللؤلؤ وإيجاد الطريقة الصحيحة من خلال تأسيس شركة للؤلؤ الطبيعي الذي أهمل اهمالاً تاماً في البحرين (..) اللؤلؤ الطبيعي مرغوب حتى في اليابان التي تصنع اللؤلؤ الصناعي والمزروع.
* يشكو الكثير من تجار الذهب البحرينيون من اكتساح الآسيويين لتجارة الذهب في البحرين، والذي دفع التجار البحرينين لهجرهم للمهنة؟
- لأكن واقعياً، الكثير من العائلات التجارية هجرت المهنة بسبب رغبة الجيل الجديد في تلك العائلات للاستمرار في المهنة، والتجار الآسيويون كان لهم الفضل في ازدهار تجارة الذهب بين البحرين والهند منذ أقدم العصور وانفتاح البحرين على مختلف الأجناس والأديان واللغات، وهو ما شجع أمهر «صاغة» الذهب من الهند إلى القدوم والإقامة في البحرين، وأسسسوا منذ زمن بعيد لتجارة عريضة في تشكيل وبيع الذهب ظلت متواصلة حتى الوقت الحاضر، كذلك أن التصاميم الفنية للمشغولات الذهبية التي تبتدع في الهند سرعان ما يستحضرها الصناع والعمال الهنود المقيمون في البحرين ليعيدوا تشكيلها والتعديل عليها، أو يستلهم منها المصمم البحريني تصاميم وأشكالاً جديدة تناسب أذواق ومزاج المشترين في البحرين والخليج.
* البحرين سنوياً تستضيف معرض الجواهر العربية سنوياً.. هل تشكل هذا المعارض للتجار البحريني هاجساً في المنافسة من خلال استضافة العديد من مصنعي المجوهرات في العالم؟
- المعارض فكرتها جيدة وتفيد البلد ولا مانع من المشاركات الأجنبية، لكن المطلوب إيجاد ضوابط لأي مشارك في الخارج تحت مظلة تاجر مجوهرات محلي لتفادي عملية الغش التجاري (..)، الكثير من المعارض المقامة أثبتت عمليات غش تجاري لاحجار مغشوشة وعيارات ذهب ناقصة، لذا أدعو أن تكون هناك ضوابط لأي مشاركة أجنبية بأن تكون تحت مظلة وكيل محلي لمنع حالات الغش التجاري، فعلى سبيل المثال تظهر بيانات قسم فحص ووسم المصوغات التابع لوزارة الصناعة والتجارة، أنه بلغت أوزان المصوغات المرفوضة وغير المجازة خلال العام 2014 نحو 156,5 كيلو غرام، مقارنة ب 114,6 كيلو غرام بزيادة نسبتها 37%، لعدم استيفائها للاشتراطات الفنية الخاصة بالمعادن الثمينة.
* تعتزم وزارة الصناعة والتجارة إغلاق مختبر فحص المعادن الثمينة.. هل سيؤثر ذلك على معايير جودة الذهب في البحرين؟
- تدخل سمو ولي العهد في عدم إغلاق مختبر فحص المجوهرات لكونه من أدق المختبرات العالمية في فحص المجوهرات على مستوى العالم وأكسب الذهب البحريني السمعة والواسعة، وأود أن أشير أن جهد واجتهاد موظفي مختبر البحرين لفحص المعادن الذي اكسب البحرين شهرة دولية، حتى باتت شهادات مختبر البحرين تطلب في أي مكان لفحص جودة الذهب والمجوهرات واللؤلؤ.
* ما هو المطلوب برأيكم لأنعاش قطاع الذهب والمجوهرات في البحرين؟
- الذهب البحريني اكتسب شهرة عالمية على مستوى المنطقة والعالم، والمهم هنا هو مساعدة تجَّار الذهب في توصيل منتجاتهم للأسواق التي تشهد طلباً وتقريب هذه المنتجات إلى المستهلكين في دول المنطقة، لذا أدعو سمو رئيس الوزراء إلى إعادة إحياء تجربة معرض عجائب الذهب البحريني الذي نظم للمرة الأولى بمبادرة من وزارة التجارة في العام 1996، وحاز سمعة في البحرين والدول المجاورة لإتاحته الفرصة لجمهور عريض من تجار الذهب والمشغولات الذهبية من منطقة الخليج ومناطق أخرى في العالم لشراء كميات كبيرة من الذهب والمشغولات الذهبية، ولإتاحة الفرصة لبيوت المجوهرات الكبرى لتجديد علاقاتها بزبائنها واجتذاب زبائن جدد، كما تعتبر المناسبة من الفعاليات التي تتيح الفرصة لزوار البحرين للمشاهدة والتعرف على أحدث تصميمات المشغولات الذهبية واللآلئ والمجوهرات من صنع الصاغة في البحرين، كما أدعو المعنيين باتخاذ القرارات بالرجوع إلى أهل الاختصاص في إصدار أي قوانين تمس الشأن التجاري (..) نحن كمصنعين للذهب والمجوهرات نستخدم حمضين في عمليات التصنيع وإذابة وتصفية وتنظيف الذهب ومؤخراً منعت وزارة الداخلية هذه الاحماض نتيجة لخطورتهم من غير التباحث والتشاور مع تجار القطاع وإيجاد مخارج بالنسبة للمهنة والتي ترتب عليها تعطيل إنجاز المشغولات، كذلك قلة عدد الموظفين في مختبر الذهب التابع لوزارة الصناعة والتجارة والتي تؤخر ختم عيارات الذهب المنجزة.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: