اكد نائب الرئيس التنفيذى لمصفاة ميناء الاحمدى في شركة البترول الوطنية المهندس مطلق العازمي انتهاء التسرب الغازي الذي انتشر اول من امس وتمت السيطرة على الغازات والروائح التي شعر بها اهالي المنطقة القريبة من المصافي في وقت قياسي, مشيرا الى ان البترول الوطنية قامت بقياس نسب الغاز في الهواء بالتعاون مع الهيئة العامة للبيئة واتضح انها اقل من العادية وليس لها اي تأثيرات على الصحة العامة للانسان .
واضاف العازمى في تصريحات خاصة ل “السياسة” ان انتشار الغازات في المنطقة المحيطة بالمصافي وتحديدا في المنطقة العاشرة والاحمدي نتج عن تسرب غازي من وحدة Unit Tareating Gas Tail التابعة لمصفاة الاحمدي , موضحا ان تلك الوحدة متخصصة في معالجة عدد من الغازات والاكاسيد المختلفة .
ولفت الى ان اختلاط عدد من الاكاسيد (اول وثاني اكسيد الكربون) والسوائل والغازات في الوحدة ادى الى تغير نسب الاكسجين في عمليات الاحتراق مما ادى الى أحتراق غير كامل للغازات المختلفة ما اثر على اداء الوحدة وتسبب في خروج الادخنة والعوادم والغازات التي انتشرت خلال وقت قصير الى المناطق المأهولة بالسكان نظرا لسرعة الرياح.
واشار العازمي الى ان دائرة العمليات في المصفاة اضطرت لعزل الوحدة المتضررة وتنظيفها لاعادة نسب الاكسجين المناسب لعمليات الاحتراق وتم اعادة عمليات الاحتراق وتشغيل الوحدة الى وضعها الطبيعي.
وقال ان وحدة Unit Tareating Gas Tail تعمل على معالجة نحو 4 الاف طن من الغازات في الساعة , منوها بأن الوحدة تقوم بمعالجة الغازات واعادة تصنيعها الى منتجات اخرى للشركة.
واشاد العازمي بمجهود دائرتي العمليات والصيانة في المصفاة للتعامل الجيد والسريع مع التسرب والسيطرة عليه في وقت قياسي , مؤكدا ان زيارة مسؤولي الهيئة العامة للبيئة للمصفاة وموقع الوحدة والتاكد من نسب الغاز فيها جاءت في وقت مناسب للتواصل المثمر مع الشركة والمجتمع واعطاء الصورة الحقيقية لما حدث.
واضاف ان البترول الوطنية تضع شروط الامن والسلامة على راس اولوياتها ,لا سيما خلال عمليات الصيانة التي تتطلب مزيدا من الاحتراز في خطوات العمل وتنفيذ المشاريع المتعلقة بها, مؤكدا الدور المهم الذي تقوم به الشركة بالتعاون مع المقاولين للخروج بالنتائج المرجوة منها.
ولفت الى ان الشركة تتبع اعلى معايير واليات المحافظة على الصحة والسلامة والبيئة في المصافي خلال عمليات الصيانة وبعدها ولاسيما ان فترات الصيانة تشهد خروج الملوثات وبعض الغازات الضارة بالانسان والبيئة ما يحذو بالشراكة لاتباع اعلى درجات الحيطة للحفاظ على سلامة العاملين والمعدات.
وفي السياق ذاته أكدت الهيئة العامة للبيئة في تصريح صحافي أمس أن الحادثة وقعت نتيجة وجود اضطراب في أحدى وحدات مصفات الاحمدي مما نتج عنه انبعاث لبعض أكاسيد الكبريت من الوحدة لفترة تجاوزت 25 دقيقة.
وأضافت أنه وخلال متابعة بيانات جودة الهواء من محطات الرصد في المنطقة الجنوبية القريبة من مكان الحادث اتضح وجود ارتفاعات في معدلات انبعاثات غاز كبريتيد الهيدروجين خلال فترات الحادث وبعده بفترات زمنية, تلاشت تدريجياً وصولاً الى المعدلات الطبيعية.
وأشارت الى أن الأوضاع تحت السيطرة مؤكدة المراقبة المستمرة للمصفاة وأنه جار الوقوف على ملابسات هذا الحادث وأسبابه وسيتم إتخاذ كافة الاجراءات اللازمة وحسب ما نص عليه قانون حماية البيئة 42 /2014 .
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: