استكملت شركة موريا، أكبر مطوّرٍ للمشاريع السياحيّة والترفيهيّة وأكثرها تنوعاً في السلطنة، أعمال المرحلة الأولى من توسعاتها الفندقية في مشروعها السياحيّ المتكامل في محافظة ظفار لتصل طاقتها الاستيعابيّة إلى 700 غرفة فندقيّة فاخرة.
وتكريماً لهذا الإنجاز المميز، فقد نظمت الشركة حفلاً خاصاً تحت رعاية معالي السيّد محمد بن سلطان البوسعيدي، وزير الدولة ومحافظ ظفار وبحضور معالي أحمد المحرزي وزير السياحة وسعادة الشيخ سالم بن عوفيت الشنفري رئيس بلدية ظفار إلى جانب نخبة من الشخصيات الرسمية وعددٌ من ممثلي المؤسسات الحكومية والملاك، افتتاح الإضافة الثالثة للمشروع، والمتمثلة في فندق فنار من فئة الأربعة نجوم وبطاقةٍ استيعابية تبلغ 218 غرفة فاخرة.
أكد معالي السيد وزير الدولة ومحافظ ظفار أن افتتاح هذا المشروع يعد إضافة نوعية للقطاع السياحي بمحافظة ظفار ليكون رافداً معززاً للحركة السياحية إلى جانب سلسلة الفنادق التي تم افتتاحها سابقاً في منتجع خليج صولي وأشار معاليه إلى ضرورة الترويج والتسويق الجيد للسياحة في محافظة ظفار في هذه الفترة حيث إن المحافظة تتمتع بمقومات سياحية عديدة ومع وجود هذا العدد من الفنادق الفخمة في المحافظة سوف تكون وجهة سياحية مهمة في المنطقة إذا ما تم الترويج لها بشكل جيد.
وقال سميح ساويرس رئيس مجلس إدارة شركة أوراسكوم في كلمته بمناسبة افتتاح فندق الفنار بمنتجع خليج صولي بمحافظة ظفار أنه يتقدم بجزيل الشكر لحكومة السلطنة على منحهم فرصة الاستثمار السياحي مشيراً إلى حسن التعامل والضيافة وهذا ما عزز الثقة لدينا وهو السبب الرئيسي والأساسي الذي دفعنا لنمضي قدماً في الاستثمار السياحي في هذا البلد ذو المقومات السياحية المتعددة.
وأكد ساويرس أن حجم استثماراتهم بلغت 500 مليون دولار في السلطنة موضحاً أن هذا المبلغ الكبير لا يمكن أن نستثمره هنا لولا الثقة والأمان والترحيب الذي حظينا به هنا في السلطنة.
وكما أشاد ساويرس بفريق العمل الذي أنجز مشروع فندق الفنار حيث تم انجاز المشروع في وقت قياسي.
وقال ساويرس: إن عملية التسويق لفندق الفنار كانت ناجحة جداً حيث استطعنا أن نجذب اعداد كبيرة من النزلاء قبل الافتتاح الرسمي للفندق.
وكما أشاد ساويرس بمطار صلالة الجديد أن هذا الصرح الجديد هو اضافة نوعية وفخر للمنطقة وهو من المطارات الرائعة جداً وهذا انجاز عظيم موضحاً أنهم استطاعوا استقطاب ست رحلات في الاسبوع لمطار صلالة من خلال عدد من الشركاء السياحيين مضيفاً أن المطار سوف يكون له دور كبير في دعم الاستثمار في المنطقة.
وحول دور الاستثمار المحلي في المشروع لشركات رواد الأعمال وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة المحليين قال ساويرس: انا سعيد بأن عددا من هذه الشركات بدأت أعمالها معنا في مشاريعنا الاستثمارية في أعمال مختلفة وهذا شيء ايجابي ويدعو للفخر.
وقال معالي أحمد المحرزي وزير السياحة: هذا الصرح والفندق الذي دشن اليوم يعد اضافة للقطاع السياحي والفندقي في محافظة ظفار وبهذا يصل عدد الغرف الفندقية في مشروع خليج صولي السياحي 700 غرفة فندقية ليصل لدينا بولاية صلالة حوالي 2700 غرفة فندقية، الشيء الجميل فيما يتعلق بالمشروع ان التسويق والترويج للفندق كان ناجحاً فمنذ البداية كان الاشغال عال جداً وهناك ارتفاع في اعداد السياح خلال الفترة الشتوية.
وأشار المحرزي إلى أن خطة وزارة السياحة هي أن تصل أعداد الغرف الفندقية بصلالة في حدود عام 2030م إلى 9000 غرفة فندقية، مضيفاً انه ما يزال أمامنا الكثير من العمل لنصل لهذا الرقم حيث إن هناك حالياً فندقين قيد الإنشاء سوف يضيفوا إلى قطاع السياحة حول 470 غرفة فندقية وهناك مشاريع تم الاتفاق حولها وإن شاء الله يبدأ العمل فيها خلال العامين القادمين وسوف توفر في حدود 1000 غرفة فندقية.
وأضاف المحرزي قائلاً: نحن نسير بخطى ثابتة فيما يتعلق بالمشاريع الفندقية والترويج بشكل عام لمحافظة ظفار كوجهة سياحية حيث إن لدينا مشاريع سياحية في المناطق الصحراوية بالمحافظة حيث إن هناك الكثير من السياح لا يكتفون بمنتج سياحي واحد بل يبحثون عن منتجات سياحية ترفيهية أخرى متعددة ومنها المناطق الصحراوية التي تجذب أعدادا كبيرة من السياح وهناك مشاريع لمخيمات سياحية صحراوية سوف ترى النور قريباً بمحافظة ظفار.
وحول المرحلة القادمة قال المحرزي: إنه بحسب اتفاقنا مع المستثمر هو أن تكون الأرض المقتطعة لمشروع خليج صولي متاحة للمستثمرين لمن يرغب في الاستثمار في المشروع من خلال الإجراءات التي تتم بين المستثمر ووزارة السياحة وهناك تجاوب كبير من قبل المستثمر لمشروع خليج صولي حيث إن المستثمر الرئيسي يتحمل بناء البنية الأساسية وكل ما يتعلق بها في المشروع والمستثمر الآخر يقومون ببناء المنشآت حيث إن هناك فكرة لوجود مركز مؤتمرات في المشروع وعدد من الفنادق وننتظر المستثمرين الجادين والذين لديهم الرغبة في الاستثمار وقد وافق المستثمر على تخصيص موقع لمشروع مركز المؤتمرات.
وأضاف المحرزي أن هناك مشروع المدينة المائية وسوف يكون رافداً معززاً للقطاع السياحي بالمحافظة خاصةً في موسم الخريف السياحي.
وأوضح المحرزي أن هناك توجها لفتح المحميات الطبيعية أمام السياح وبالنسبة لمشروع حديقة الحيوانات أوضح معاليه أن هذا المشروع يحتاج الى استثمارات مالية كبيرة ومردودها المادي نسبياً قليل ولم نجد من المستثمرين الراغبين في اقامة مثل هذه المشاريع ولكن هناك فكرة لمستثمر عماني لإنشاء حديقة للحيوان في محافظة الداخلية ونحن نعمل الآن على ايجاد الموقع المناسب لهذا المشروع ونتمنى ان تنجح هذه الفكرة وننطلق في هذا المشروع.
وأكد معاليه أن وزارة السياحة تشجع من يرغب في الاستثمار السياحي وأن الوزارة سوف تقدم له التسهيلات المناسبة في حال وجدنا الرغبة الجادة والفكرة الجيدة وأن المشروع سوف يكون له مردود مادي جيد لأن كل مستثمر يبحث عن الربحية وهذا حق مشروع له.
وقال معاليه: إن هناك إشغالا جيدا للفنادق على مستوى السلطنة وهذا مؤشر على أن هناك تزايدا في أعداد السياح في السلطنة.
وقال معاليه: إذا وصل عدد السياح إلى ثلاثة ملايين سائح ممن يقضون ليلتين فما فوق سنوياً فهذا رقم جيد ومرضٍ بالنسبة لنا.
ومن جانبه، تحدّث خالد بن مسلم الروّاس، مدير عام المديرية العامّة للسياحة بمحافظة ظفار، بقوله: «انطلاقاً من أهميّة القطاع السياحيّ ضمن خطة السلطنة الخمسيّة الأخيرة 2016-2020 ورؤية عُمان 2040، فإنّ إنهاء موريا أعمال المرحلة الأولى من توسعة فنادقها في محافظة ظفار سيساهم في تعزيز البنية الأساسية لقطاع الضيافة الراقية في المحافظة.
ووفقاً للتقارير الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، فقد سجلت محافظة ظفار رقماً قياسياً في عدد زوّارها الذين وصلوا إلى 500000 زائر بين يونيو وأغسطس من العام الماضي، في زيادةٍ بلغت 21% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2014».
وأضاف: «إنّني أثني على الجهود التي لعبتها شركة موريا منذ أعوام لتنمية قطاع السياحة في محافظة ظفار. وكون فنادق موريا مصنفة ضمن فئتي الأربعة والخمسة نجوم، فإن ذلك أمر يتماشى كليًا مع الأهداف التنموية التي تتبناها الوزارة بهذا الخصوص».
كما تحدّث أحمد دبوس، الرئيس التنفيذي لشركة موريا، بقوله: «إنّنا فخورون جداً بالنجاح الذي حققناه في مشروعنا حتى اليوم، فقد حظيت فنادقنا بقبولٍ واسع لدى ضيوفنا الذين صنّفوها ضمن أفضل ثلاثة فنادقٍ في محافظة ظفار من خلال مواقع التصنيف السياحي العالمية. وما زال لدينا الكثير لننجزه، فإنّنا، وخلال الأشهر القليلة القادمة، بصدد البدء في عدة أعمال تطوير ومنها تطوير حديقةٍ مائية آسرة نتوقع افتتاحها نهاية عام 2017».
وأضاف أحمد دبوس: «إنّنا في موريا نجدد التزامنا بتوفير منصةٍ لانطلاق العديد من المشاريع المحلية الصغيرة، وهناك الكثير من قصص النجاح التي حققها روّاد الأعمال العُمانيون في مشاريعنا. ولعلّ شركة ’حول المحيط للرياضات البحريّة، تعدّ من أبرز الأمثلة على ذلك في صلالة. فقد بدأت فكرتها لدى الشاب العُمانيّ الطموح، يوسف الشنفري، والذي مثّل مصدر إلهامٍ لنا جميعًا عندما حوّل مشروعه الصغير الذي بدأ بقاربٍ واحد إلى شركةٍ متوسطة تقدّم خدماتها المميّزة لضيوف فنادقنا وتوفّر فرص العمل للعديد من الكفاءات العُمانية الشابة. وفي هذا السياق، فلا شكّ بأنّه كلما كبرت مشاريعنا كلما سنعمل على إضافة شركاء من قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالإضافة إلى دعم نظرائهم الحاليين».
ويمنح فندق فنار ضيوفه تجربة مثرية ضمن مرافقه الحديثة التي تتضمن مزيجاً من الأنشطة الترفيهية الشيّقة.
وقد تمّ بناؤه بحيث يبرز جوهر العمارة والثقافة والضيافة العُمانيّة الأصيلة من حيث التصميم وجودة الخدمات.
هذا، ويضم الفندق 218 غرفة بمساحة 44 م2 تقريباً، وتشمل 13 جناحاً فاخراً بمساحة 67 م2 تقريباً، تتمتع بعضها بإطلالاتٍ رائعة على مرسىً يستوعب 171 مرفأ، بينما تشرف الأخرى على مناظر خلابة للمحيط الهندي.
كما يضمّ الفندق في جنباته مركز سبا صحيّ مميز ومرافق للياقة البدنية، وقاعة للمناسبات، ومرافق للحفلات والولائم، وقاعات اجتماعات، ومركزاً للأعمال.
وعلاوة على ذلك كلّه، يوفر الفندق مطاعم متخصصة تقدم الوجبات الشهيّة على مدار اليوم، وثلاث ردهات بعضها في البهو وبعضها الآخر بمحاذاة حوض السباحة.
تحليل التعليقات: