أثار تمثيل اللاعب الإمارتي "توما سيرجيو" للإمارات وفوزه بالميدالية البرونزية وزن 81 كيلوغراما للرجال، بمنافسات الجودو في الدورة الأولمبية الصيفية الـ31 المقامة حاليا بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، جدلا واسعا في الإمارات لاسيما على مواقع التواصل.
وتمحور الجدل والخلاف حول تمثيل اللاعب ذي الأصول غير العربية والاسم غير العربي، للإمارات، وتجنيسه بالجنسية الإماراتية.
وقال الفريق "ضاحي خلفان تميم" نائب رئيس الشرطة والأمن في دبي، في تغريدة له بعد فوز سيرجيو، " صحافتنا الرياضية يجب ألا تطبل لهيئة الرياضة وللجنة الأولمبية الإماراتية على إنجاز سيرجيو والا ما ادري شنو ... ما اعرف حتى اكتب اسمه".
وأضاف مغردا: "مبروك لسيرجيو نفسه هذا الإنجاز...ولن نتباهى إلا بإنجاز أولادنا لنا...أما إنجاز غير أولادنا إنجاز لهم"، "الإمارات العربية المتحدة ليس بحاجة أن يعرف باسمها سيرجيو في المحافل الرياضية العالمية..لنا بطولات خيل عالمية وغيرها من البطولات".
وانتقد "معرّضا" بالهيئة الأولومبية الإماراتية قائلا: " ابارك للسيرجيوجيين في الهيئة الاولومبية الإماراتية فوز الاخ سيرجيو، هذي مرت...المرة الثانية تحملوا تسوونها !!".
وانتقد مغردون عديدون تصدّر لاعب مجنس بأصول واسم غير عربي، ذاكرين أن هناك العديد من المواهب لدى الشباب بالإمكان استثمارها وبإمكانها تحقيق مراكز متقدمة في مجالات رياضية عدة.
وفي المقابل رد عدد من المغردين والكتاب، على تلك الانتقادات والهجوم على فوز "سيرجيو"، معتبرين ذلك أنه موقف سلبي تجاه فوز وتصدر الإمارات في أولمبياد ريو.
وكتب "سامي الريامي" رئيس تحرير "الإمارات اليوم" مقالا يوم أمس بعنوان "جدل «سيرجيو» بين المقبول والممنوع!"، قال فيه إن أن ما فعلته الدولة أمر جائز، ولا يوجد هناك خطأ يستحق عليه المسؤولون في اللجنة الأولمبية اللوم، وبدلاً من الحكم على الموضوع من زاوية وعقلية محليتين، علينا النظر والحكم عليه من زاوية «أولمبية» عالمية.
وأضاف: "سيرجيو لم يحصل على جنسية الإمارات لينافس مواطنيها على امتيازات، ولن يطالب بمنحة زواج أو مسكن شعبي، وبالتأكيد لن يشكل تهديداً للهوية الإماراتية، هو بطل أولمبي".
ورد عليه "ضاحي خلفان مجددا بالقول: "إذا كان الأخ سامي الريامي سعيدا بإنجاز سيرجيو ويعتبره إنجازا إماراتيا فمبروك لسامي الريامي أما نحن فلا نعتبر ذلك إنجازا وطنيا".
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: