نبض أرقام
01:19 ص
توقيت مكة المكرمة

2025/09/12
2025/09/11

2479 مهمة نفذتها "التفتيش الأمني" بشرطة دبي خلال النصف الأول

2016/09/30 وام

نفذت إدارة التفتيش الأمني K9 في الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة بشرطة دبي 2479 مهمة خلال النصف الأول من العام الجاري، مقارنة بـ 1784 مهمة خلال الفترة نفسها من العام الماضي، بحسب المقدم خبير أول عبد السلام الشامسي مدير الإدارة.

وأوضح الشامسي أن هذه المهام شملت مهمات تأمينية من المتفجرات والحرائق وأخرى للمخدرات، إضافة لمهمات تتبع الأثر والبحث عن جثث ومفقودين ومهمات حراسة وبحث عن متعلقات.

ولفت إلى أن الهدف من هذه المهام تعزيز الجهود الرامية لترسيخ الشعور بالأمن في إمارة دبي، وتمكين أفراد المجتمع من ممارسة حياتهم الطبيعية ومباشرة أعمالهم في طمأنينة.

وقال إن الإدارة حصلت على شهادة الاعتراف الدولي لمطابقة المعايير الدولية للكلاب البوليسية من أكاديمية شرطة ولاية يوتا الأمريكية لتصبح بذلك أول إدارة في الشرق الأوسط تحصل على هذه الشهادة العالمية.

وأضاف أن الوحدة تشارك في تأمين أكبر الفعاليات والمعارض ضمن اللجنة الأمنية مع الفرق الأخرى لضمان سلامة مختلف المواقع والمناطق وخلوها من أية أخطار محتملة، إلى جانب دورها الهام في مكافحة الجريمة عبر المساعدة في الكشف عن جوانب وأدلة متعلقة ببعض الجرائم بالتنسيق مع الجهات المعنية، واصفا دورها بالوقائي وموضحا تخصيصها دوريات يومية وأخرى أسبوعية منها البلاغات الاستباقية التي تتوجه إلى كافة مراكز الشرطة والمؤسسات الإصلاحية والعقابية والمطارات، وأخرى بلاغات بالتعاون مع الجهات الأمنية.

وأوضح أن البداية كانت ب 6 كلاب و6 مدربين فيما تضم اليوم 80 كلبا من مختلف الأنواع مثل الراعي الألماني، واللبللادور، والمالينوا، وكوكر إسبانيل.

وأشار المقدم الشامسي إلى أن شرطة دبي تولي عناية خاصة جدا بالكلاب وباختيار الأفضل منها حيث يتم جلبها من مزارع توريد الكلاب في الخارج، موضحا أن شرطة دبي تتبع مدرسة خاصة بها بعد اطلاعها على أساليب المدارس الأوروبية والأمريكية والمصرية، ونظرا لاختلاف بيئة الإمارات فإنها تستورد الكلاب البوليسية وتضعها في أجواء معتدلة مشابهة للبيئة الأم ويتم تهيئتها تدريجيا لتعتاد بيئة الإمارات وطقسها الحار وتكون هذه الكلاب جاهزة للعمل الشرطي فمنها غير متخصصة، وتتولى شرطة دبي تخصيصها واختيار ما يتلاءم منها للعمل في المخدرات أو تتبع الأثر أو التأمين من المتفجرات والحرائق وخلافه اعتمادا على طبيعته وطباعه وحاسة الشم لديه وغيره، مشيرا إلى خضوع الكلب لستة شهور من التدريب، ثم يتم اختباره وتقييم أدائه ومدى استعداده للبدء بممارسة العمل الحقيقي.

وقال الشامسي إن العمر الافتراضي لبقاء الكلب البوليسي في الخدمة بين 7 إلى 9 سنوات، ثم يتم تحويله إلى لجنتين، الأولى فنية يخضع خلالها اختبارات قدراته ومهاراته، والثانية طبية للتأكد من خلوه من الأمراض، فإذا قررت إحدى اللجنتين عدم قدرته على استكمال العمل الشرطي يتم تحويله إلى التقاعد ويهدى مجانا إلى الجمهور.

من جانب آخر، أوضح المقدم الشامسي أن هنالك شروطا ومعايير لاختيار المدرّبين تتمثل في تحليهم بالصبر والشجاعة والرغبة في أداء هذا النوع من الأعمال وحب المرء منهم للحيوانات مشيرا إلى أن اختيار المدرب مع كلب لا يكون عشوائيا، وإنما بناء على معايير تحددها شخصية المدرب وصفات ومهارات الكلب، ويخضع كل فريق لاختبارات تقييم كل ستة شهور لقياس الإنتاجية والنجاح في تأدية المهام ومدى التوافق بينهما.

وتابع المقدم الشامسي حديثه أن الكلاب البوليسية غدت محورا رئيسيا في عملية الإنقاذ سواء داخل الدولة أو خارجها ذاكرا أن فرق كلاب الإنقاذ نجحت في تأدية مهامها داخل الدولة مثل انهيار مبنى مطار دبي، وانهيار مبنى جبل علي، وانهيار جسر قيد الإنشاء وغير، كما تم تشكيل فرق إنقاذ للمساعدات الإنسانية في الخارج مثل الزلزال الذي ضرب مدينة بم الإيرانية عام 2003، والمشاركة في مد تسونامي الذي ضرب أندونيسيا عام 2004، والزلزال الذي ضرب باكستان عام 2005.

وأوضح أن المساهمات الفعالة والملموسة لهذه الفرق أدت إلى إنقاذ العديد من الأرواح، وهو ما كان محل إشادة هيئة الأمم المتحدة، وتقديرا منها للدور الهام الذي لعبته هذه الفرق بقيادة شرطة دبي، فقد سعت لضم فريق كلاب الإنقاذ ضمن الفرق العالمية للإنقاذ لتصبح إدارة التفتيش الأمني K9 بشرطة دبي أول عضو في الشرق الأوسط بالمنظمة الدولية لكلاب الإنقاذ.

وفيما يتعلق بالرعاية الطبية، أوضح المقدم الشامسي أن هناك ملفا خاصا بكل كلب يحوي كافة المعلومات عنه ويقوم الطبيب البيطري بإجراء فحوصات يومية وأسبوعية وشهرية، إضافة إلى صيدلية خاصة بالأدوية البيطرية، ومطبخ مجهز لطعام الكلاب وصالة مغلقة ومكيفة للتدريبات في فصل الصيف وإقامة العروض والمعارض.

وأكّد الشامسي أن الإدارة تعكف على ابتكار تقنيات جديدة تتناسب مع طبيعة المهمات وتساهم في تنفيذها بمهنية واحترافية، مشيرا إلى بدء شرطة دبي بتدريب الكلاب على استخدام التقنيات لأداء مهامها من خلال كاميرا حديثة تنقل الصور مباشرة من الموقع، وناقل للصوت يستقبل من خلاله الكلب الأوامر من مدربه عن بعد.

وقال إن الجهاز الذي ابتكرته شرطة دبي يوفر الحماية للمدربين، ومن خلال هذه التقنية الحديثة يتمكن المدرب من رؤية المنطقة أو الموقع الذي يتواجد فيه الكلب، ويصدر الأوامر له عن بعد، موضحا أن الإشارة تغطي مسافة تصل إى 100 متر تختلف باختلاف المكان إن كان في منطقة مفتوحة أو مغلقة.

وذكر أن تدريب الكلب على استخدام هذه التقنية الحديثة استغرق وقتا طويلة وواجه تحديات عدة منها أن الكلب معتاد على رؤية مدربه أثناء تلقيه الأوامر والتواصل معه بشكل مباشر، لكن مع التدريب المستمر تمكنت الإدارة من تحقيق النجاح، موضحا أنهم ابتكروا أيضا رجلا آليا على هيئة إنسان بحيث يتم زراعة المتفجرات فيه، لأن الكلب لابد أن يتدرب على متفجرات حقيقية، وبذلك يكون الرجل الآلي بديلا عن الإنسان في تنفيذ المهمة.

وتختلف تخصصات الكلاب البوليسية ومهامها بحسب نوعها، وفق ما أوضحه الشامسي، فهناك كلاب تمييز الروائح عند العثور على أي متعلق لمسه الجاني، ومنها أنواع تختص بالبحث عن أي رائحة بشرية حديثة في مسرح الجريمة لأي متعلق سواء استخدم بمسرح الجريمة أو مفقود تمت ملامسته خاصة في المناطق الواسعة والشاسعة التي يتعذر البحث فيها بشكل دقيق مثل المزارع والصحارى، وهناك كلاب تتبع أثر الجناة كآثار الأقدام، أو الجناة في مسرح الجريمة، ويتم تحديد بداية الأثر ومن ثم ينطلق الكلب في تتبعه، ويستطيع الكلب تتبع الأثر لمسافات طويلة قد تتجاوز 3 كيلومترات وفي طريقه يستطيع أن يعثر على أي متعلق يكون قد سقط أو أخفاه الجاني إلى أن يصل لنقطة انتهاء الأثر.

وأضاف المقدم الشامسي أن هناك أيضاً كلاب للبحث عن المفقودين، تقوم بالبحث عن الأشخاص غير المحددين والذين تم فقدهم ويعتقد أنهم على قيد الحياة، وعن الأشخاص المحددين الذين يتم جلب بعض المتعلقات الشخصية التي تمكن الكلاب من البحث عنهم عن طريق رائحة تلك المتعلقات.

وتابع: كما أن هناك كلابا للبحث عن الجثث أو أشلاء الجثث، تستطيع العثور على الجثة المدفونة مهما كانت مدة أو عمق دفنها، وكلاب الكشف عن المخدرات وحبوب الهلوسة تبحث عن أي مادة مخدرة طبيعية مثل الحشيش والأفيون والمارجوانا، أو مصنعة مثل حبوب الهلوسة أو الفيتامينات وغيرها، أو شبه مصنعة مثل الهيروين والكوكايين، ويشمل البحث عن أي موقع أخفيت فيه المخدرات حتى لو كانت مدفونة.

أما الكلاب البوليسية المتخصصة بالكشف عن مسببات الحرائق فتستطيع، بحسب الشامسي، تحديد إذا ما استخدمت في موقع الحريق مواد مثل البنزين والديزل والكيروسين والأصباغ والاستون والجاز وغيرها، بالتعاون مع خبراء الحرائق في المختبر الجنائي، بينما تبحث كلاب الكشف عن المتفجرات والأسلحة والذخيرة عن المواد المتفجرة التقليدية والبلاستيكية أو أية مواد داخلة في صنع المتفجرات والأسلحة.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.