أطلقت الهيئة العامة للمعاشات والتأمينات الاجتماعية مختبر الابتكار تحت شعار "ريادة المستقبل" وذلك بالتزامن مع فعاليات أسبوع الإمارات للابتكار الذي يقام في نوفمبر من كل عام بمبادرة كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله بهدف توفير بيئة عصف ذهني مناسبة قادرة على توليد الأفكار عبر جلسات وورش عمل تخصصية وتفاعلية تستخدم طرقا ووسائل مبتكرة قادرة على تطوير أفكار إبداعية وخلق حلول واقعية للتحديات التي تواجه الجهات الحكومية.
وقال سعادة محمد سيف الهاملي مدير عام الهيئة العامة للمعاشات والتأمينات الاجتماعية بالإنابة إن الهيئة كانت تعتمد العصف الذهني كأحد الأدوات المساعدة في خلق الحلول والمبادرات التي تسهم في التغلب على الكثير من التحديات التي كانت تواجه عملها، غير أن انتقالها إلى إنشاء حاضنة للابتكار من خلال هذه المختبرات التي تستخدم وسائل أكثر ديناميكية يمثل نقلة نوعية في عملها سيساعدها بلا شك في تعزيز قدرتها على مواجهة تحديات الحاضر واستشراف المستقبل، وتحسين قدراتها على التجاوب مع احتياجات الفئات المستفيدة من خدماتها في المستقبل بطريقة أكثر عملية ومنهجية.
وأضاف بأن القدرة على تطوير أفكار تخدم المجتمع يبقى هاجساً لدى كافة الجهات العاملة في الدولة سواء كانت حكومية أو خاصة، لأن توليد الأفكار المبتكرة يأتي من خلال عمل جماعي، أو من التراكم المعرفي الذي تخلفه وتتوارثه وتطوره الأجيال ، مشيرا الى ان التأثير المباشر لهذا المشروع سينعكس في إثراء بيئة التواصل الفعال داخل الهيئة، ويعزز من التعاون بين الإدارات العاملة فيها، من خلال توفيره منصة رئيسية لمناقشة التحديات التي تواجهها بشكل أكثر فهماً وعمقاً في بيئة مثالية ومحفزة وتجربة ستسهم بلا شك في تعزيز قدرة الهيئة على مواجهة التحديات وتطوير منظومة أعمالها بحيث تتمكن من أخذ زمام المبادرة نحو ريادة المستقبل.
وأشار الهاملي الى أن فكرة إقامة مختبرات الابتكار بالشكل الحالي، ووفق دليل مختبر الابتكار الحكومي الذي أصدره مركز محمد بن راشد للابتكار مع وضع آليات تنفيذية من قبل المركز لضمان تطبيق مخرجاته، نقلت مفهوم جلسات العصف الذهني من إجراء يتم وفق المستجدات الطارئة في بيئة عمل المؤسسات إلى متطلب حكومي له كيانه ودوره الداعم في تحسين قدرات الجهات الحكومية على تطوير منظومة عملها بما يتوافق والاستراتيجية الوطنية للابتكار، والتي تهدف لوضع الإمارات ضمن الدول الأكثر ابتكاراً على مستوى العالم خلال السنوات السبع المقبلة، ما كان يستلزم معه وجود وسيلة تدعم بيئة الابتكار في مؤسسات عمل الدولة وتجعلها من القدرة على الاستجابة لمتطلبات هذه الرؤية، وهو ما سيتحقق بفضل التوجيه الحكومي بإقامة مثل هذه المختبرات الداعمة لبيئة الأعمال في مؤسساتنا.
واحتفلت الهيئة بإطلاق المختبر اليوم بمشاركة مدراء ورؤساء الأقسام والموظفين، وستتولى إدارة الاستراتجية والمستقبل في الهيئة الإشراف على المختبر، ووضع البرنامج السنوي له ومتابعة تنفيذه، ورفع التقارير والتوصيات الصادرة عنه إلى الإدارة العليا، والإشراف على متابعة تنفيذها بعد اعتمادها لإدراجها ضمن خطط الهيئة الاستراتيجية أو التشغيلية حسب تصنيفها.
ويهدف المختبر إلى مواجهة نوعين من التحديات تتعلق الأولى منها بالتحديات الداخلية في الهيئة من خلال الوقوف على واقع وبيئة العمل ، وتحديد نقاط القوة والضعف، والوقوف على أهم المقترحات لمواجهتها، وتوفير قناة للتواصل بين الإدارات بهدف تحقيق التكامل في تنفيذ المشاريع والمبادرات الداخلية والخارجية، وخلق بيئة عمل داعمة للموظفين تحقيقاً للرضا والسعادة في بيئة العمل، والثانية تحديات خارجية تتعلق ببحث سبل التطوير في الخدمات المقدمة للمتعاملين، وتحسين إجراءات الحصول عليها، وتحديث الخطط الاستراتيجية والتشغيلية بما يتوافق مع المستجدات، وبحث فرص التعاون مع جهات العمل الحكومية للاستفادة من ذلك في تطوير خطط الهيئة، وغيرها من التحديات.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: