4 أشهر تفصلنا على وداع مصفاة الشعيبة وذلك عقب إحالتها الى الإغلاق في نهاية مارس 2017، وستغلق شركة البترول الوطنية المصفاة التي تصل طاقتها الإنتاجية إلى ما دون الـ 170 ألف برميل يوميا - وهي الأصغر في الكويت - بسبب تقادمها وقبيل تشغيل مشروع الوقود البيئي في منتصف 2018.
الآن ومع دنو إغلاق الشعيبة وبعد 48 عاما من العطاء المتواصل، أنهت بذلك المصفاة 5 عقود من الزمن ارتبطت في أذهان الكويت بحلوها ومرها، لتحال الى التقاعد الإجباري، حيث سيتم الاستفادة من مكان المصفاة لتخزين المشتقات البترولية المنتجة من مصفاة ميناء عبدالله عقب زيادة طاقتها التكريرية الى 454 ألف برميل يوميا.
وفي هذا السياق، كشف مصدر نفطي مسؤول لـ «الأنباء» ان المستشار العالمي المعين من قبل الشركة جولار أعطى 3 اختيارات بشأن الإغلاق هما:
الاول: بيع المصفاة كحديد سكراب وهذا المقترح وضع سابقا من قبل إدارة الشركة وبدون أي دراسة وهو الأقل احتمالا في التنفيذ.
الثاني: بيع معدات المصفاة كمعدات منفصلة، بحيث تتم فلترة المعدات وبيعها على حدة مثل الضاغطات والمفاعلات والسخانات والانابيب والمحابس.
الثالث: بيع الوحدات كاملة الى بعض الدول والشركات، وهذا المقترح هو الأفضل لدينا سوف نمضي قدما في تنفيذه.
عروض مالية مخيبة
وذكر المصدر ان «البترول الوطنية» حصلت مؤخرا على عروض مالية من شركات مهتمة بشراء وحدات المصفاة ولكن تلك العروض غير مجدية اقتصادية بالنسبة للكويت، كاشفا ان العروض المالية جاءت اقل من 100 مليون دينار لكامل الوحدات.
وقال ان هناك جهود حثيثة تبذل من قبل الإدارة التنفيذية لبيع المصفاة كاملة، وفي حالة تعذر تنفيذ ذلك الأمر فإن القرار سينصب في صالح بيع المصفاة كمعدات وقطع غيار، مشيرا الى أن الأمر سيحسم بشكل نهائي قبل نهاية ديسمبر المقبل.
جولة تقييم جديدة
وذكر ان المستشار العالمي لايزال يقيم الاصول الموجودة في المصفاة ويضع قوائم مالية لكل القطع وذلك لحسم القرار من قبل مجلس ادارة الشركة قريبا.
وأضاف:«ينبغي التنويه هنا الى أن أغلب الأصول في مصفاة الشعيبة قديمة ولذلك هي صفر قيمة مالية، وإنما لها قيمة دفترية في السوق عندما يتم بيعها الى دول وشركات أجنبية يمكن ان تستفيد منها كوحدات تشغيلية».
وحول الترتيبات الاخيرة لإغلاق الوحدات ذكر المصدر ان إدارة المصفاة ستأخذ 5 أيام للإغلاق الكامل والتي ستبدأ من تاريخ 30 مارس 2017.
وأشار المصدر الى انه نظرا لصغر مساحة ارض مصفاة الشعيبة نسبيا مقارنة بالمصافي الأخرى في الكويت، سيتم استخدام خزانات المصفاة كمرافق لتخزين منتجات مشروع الوقود البيئي، حيث من المتوقع الاستفادة من 80 خزانا بالمصفاة للتخزين مع إحالة 5 خزانات الى التقاعد.
انخفاض معدلات التكرير
وقال ان معدلات تكرير النفط الخام لمصفاة الشعيبة انخفضت خلال السنوات الأربع الماضية بمعدل 21% حيث انخفضت من 194 ألف برميل يوميا في السنة المالية 2012/2013 لتنخفض تباعا الى 167 ألف برميل يوميا في السنة المالية 2015/2016 وذلك عقب الحريق الذي شب بوحدة تكسير الزيت الثقيل بالمصفاة في شهر أغسطس 2015.
وتنتج مصفاة الشعيبة منتجات خفيفة ومتوسطة وثقيلة من بينها النفتا العادية وبنزين السيارات والكيروسين وزيت الوقود وزيت الغاز، ويبلغ عدد موظفي المصفاة 895 موظف بينهم 741 موظف كويتي.
ويوجد في الكويت ثلاث مصاف لتكرير النفط بطاقة إجمالية نحو900 ألف برميل يوميا منها 167 ألف برميل لمصفاة الشعيبة وهي أقدم مصفاة في الكويت و264 ألف برميل لمصفاة ميناء عبدالله و425 ألف برميل لمصفاة الأحمدي.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: