قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول نزار العدساني “أصبح العالم اليوم أكثر ارتباطاً وسط متغيرات متسارعة وضعف أسعار النفط، ورغم ذلك هناك حقيقة تظل راسخة وهي أن احتياجات العالم من الطاقة النظيفة متنامية من أجل النمو الاقتصادي وتحسين مستويات المعيشة، مؤكداً اننا “ملتزمون بالإيفاء بتعزيز دور الكويت في أمن الطاقة النظيفة مع التركيز على الصحة والسلامة وتأمين بيئة نظيفة للجميع. كما أن سلامة موظفينا هي مسؤولية نفخر بها ونحافظ عليها.
ورأى أن “رسالة المؤسسة تؤكد التزامها بمسؤولية تحقيق السلامة وبيئة آمنة لكل من يتعامل معها ويشمل ذلك الموظفين، المقاولين، المزودين، المجتمع، الزبائن والعملاء، المنشأة، الأنشطة والعمليات باختلافها، والبيئة، لافتاً الى أن “مؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة تحرص على الإنفاق على المشاريع التي تضمن بيئة آمنة وسلامة العمليات، لأننا نهتم بذلك ونعتبره أولوية.
وأشار الى أننا “نقوم بتنظيم ورش عمل متنوعة مع شركائنا في مجال المحافظة السلامة والصحة، حيث يتم من خلالها التعرف على الممارسات المثلى مع تطوير آفاق تحسين سياسات وإجراءات الصحة والسلامة والبيئة النظيفة، وبالتالي نكون أكثر جهوزية لحالات الطوارئ مثل التسرب الوظيفي، لافتاً الى أننا “خصصنا جوائز سنوية نقوم من خلالها بتشجيع تأصيل ثقافة المحافظة على بيئة آمنة وسلامة العمليات لموظفينا.
وأوضح العدساني “ترتكز التوجهات الاستراتيجية للمؤسسة على جوانب المحافظة والصحة والبيئة وسلامة العمليات من خلال الاستفادة من الشروط في الصناعة التي بالإمكان تبنيها لتحسين إجراءات السلامة في القطاع النفطي، بالإضافة الى تطوير برامج متنوعة وخطط عمل تمنع تكرار الحوادث وتؤدي الى تقليل الانبعاثات من عمليات صناعة النفط.
وتابع: “بالرغم من ذلك تعاني كثيراً من الشركات، ومنها مؤسسة البترول الكويتية والشركات التابعة لها، من حوادث تؤدي الى وفيات وإصابات مؤسفة، بالرغم من السياسات والإجراءات والآليات والأنظمة التي تنظم ذلك وتقلل آفاق المخاطر على العموم.
رغم الأنظمة الواضحة لكن أجواء التطبيق لا تمنع الحوادث، لأن التطبيق مرتبط بالإنسان والقدرة على الانتباه واليقظة والحذر والتنفيذ بفاعلية، مضيفاً: “نحن في القطاع النفطي، نحرص على اتباع أنظمة وسياسيات تمنع وتقلص الحوادث، ولكنها عندما تقع نسخر كل إمكانياتنا ومواردنا لها، بدءاً من لجان تحقيق ذات مهنيه عالية، تقوم بكل الإجراءات التي تضمن فهماً وإحاطة كاملة بأجواء الحوادث وأسبابها ودواعيها، لاستخلاص التوصيات والدروس المستفادة ليتم تنفيذها والإشراف والمتابعة على تطبيقها على أرض الواقع لمنع تكرار الحوادث.
تطوير الكفاءات ولفت الى أننا “نحرص على تطوير كفاءات وقدرات العاملين والمشرفين في مختلف الوظائف للاستعداد الأمثل للتعامل بشكل يضمن بيئة آمنة لأنشطة القطاع النفطي، مبيناً أنه “لا يخفى عليكم إنه من التحديات التي تواجه القطاع النفطي استمرار حرق الغاز في عمليات الاستكشاف والإنتاج والتكرير داخل وخارج الكويت والتي لها آثار بيئية واقتصادية”.
وتابع: “وبالنسبة للمنطقة المقسومة، والتي نأمل عوده نشاط العمليات فيها، حيث تحتاج الى استثمارات لتطوير البنية التحتية للمحافظة على البيئة وذلك بتخفيض حرق الغاز والانبعاثات الناجمة عن العمليات”.
وأشار الى أن “شركة نفط الكويت نجحت في خفض حرق الغاز الى أقل من 1% في عام 2015 وهو إنجاز نفخر به.
وكذلك نفخر بإنجازات شركة البترول الوطنية الكويتية على المستوى البيئي من خلال التخفيف من الحرق من خلال وحدة معالجة استرجاع الغازات المنبعثة في مصفاة ميناء الأحمدي، بالإضافة الى مشروع الوقود البيئي النظيف والذي يضمن توفير وقود صديق للبيئة”.
وقال العدساني: “ينبغي أن نؤكد أن مشروع بناء مصفاة الزور يسير وفق الخطط الموضوعة ويسهم في المحافظة على البيئة.
كما نؤكد أن مشاريع القطاع النفطي الكويتي المستقبلية تستهدف خفض الانبعاثات، والتقليل من حرق الغاز بالإضافة الى الحرص على المحافظة على سلامة وصحة الإنسان والبيئة، وتعمل على تحسين كفاءة استخدام الطاقة.
وكشف أن “ضمن خطط مؤسسة البترول الكويتية في المستقبل الشروع في بناء عدد من المشاريع للتوسع في استخدام تطبيقات الطاقة المتجددة وخصوصا تطبيقات الطاقة الشمسية للوصول الي الأهداف الاستراتيجية سواء لتوفير الطاقة الكهربائية وفي حماية البيئة.
ومن ضمن تلك المشاريع بناء محطات تزويد الوقود التي تعمل على الطاقة الشمسية، وقد تم إنشاء محطتين، وهناك المزيد خلال السنوات المقبلة.
وأضاف: “كما أود تسليط الضوء على مشروع واحة الصبيحية، والذي يعد أحد أهم مشاريع المحافظة البيئة من خلال إنشاء المحميات الطبيعية في محيط منطقة عمليات حقل برقان في الكويت.
وختم مؤكداً أننا “أمام تحديات كبيرة، ويعمل القطاع النفطي على نقلة نوعية من خلال تطبيق التوجهات الاستراتيجية 2030 لمواجهه تحديات المستقبل، ونحن نقوم في هذا الإطار بتطوير ثقافة الصحة والسلامة والبيئة من خلال عدة برامج تخصصية وبرامج توعوية وورش عمل تشمل القطاع النفطي بصفه دورية.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: