نبض أرقام
03:59 ص
توقيت مكة المكرمة

2025/06/21
2025/06/20

محمد بن راشد: محمد بن زايد ربان البلاد وسندها

2017/04/13 الخليج

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن لدولة الإمارات العربية المتحدة رباناً لا تتيه بوصلته، يسير على درب الآباء والأجداد، في مسيرة التنمية والبناء، صاحب حكمة وعدل ورشاد، هو صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وفي رائعة استثنائية، من رجل استثنائي، نشر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أمس، قصيدة جديدة بعنوان «ربان البلاد»، أكد من مطلعها حتى ختامها أن الدار بخير، ما دام فيها محمد بن زايد.

وفي مطلع القصيدة، تحدث صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، عن ذكرياته مع المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، مؤكداً أن الراحل الكبير يحظى بمنزلة ومكانة كبيرة في نفس سموه، وأن الراحل لا يغيب عن ذهنه مطلقاً، وحين يسأله عن «الدار» أجابه أنها بخير ما دام أن محمد بن زايد لها عز وسند.

وقال سموه: إن محمد بن زايد يوصل الليل بالنهار للعمل لنهضة البلاد وتقدمها، يعينه الشيوخ الذين وصفهم سموه بالرجال الذين يعتمد عليهم، مؤكداً سموه: أن شعب الإمارات يسير خلف بوخالد «الزعيم» الحاكم العادل الراشد الذي يسير بالاتحاد نحو المجد، متحملاً الشدائد بمفرده.

وقال سموه: إن ولي عهد أبوظبي، أخ وصاحب وأغلى الأهل، وإنه يحمل صفات الراحل الكبير الشيخ زايد بن سلطان رحمه الله، بالسخاء وقوة الأعصاب والعمل والاجتهاد، يعمل بلا كلل أو ملل يزرع الخير في بلاده للنهوض بها إلى المراتب التي تستحق.

وأكد سموه أن ولي عهد أبوظبي ذو كرم وجود عم خيره على الناس، بعد أن سار على خطى الآباء المؤسسين فحفظ سموه تاريخ الأجداد وحماه، مشبهاً رأفة سموه بالعباد كالغيث ساعة هطوله على الأرض الجرداء.

وأشار سموه إلى أن الشيخ محمد بن زايد قد ساد بجود وعطاء لا ينافسه أحد بهما.

وأوضح سموه أن جميع مواطني الدولة جنود «قابضين على الزناد» يتطلعون إلى رضا ولي عهد أبوظبي وأوامره، مؤكداً أن سموه ذخر الإمارات للأيام الصعاب ودرعها في الظروف الطارئة.

وقال سموه: إن البحر كان جف وأصبحت أمواجه زباداً لو بذل ما يبذله ولي عهد أبوظبي، مؤكداً أن الجبال تثقل من حمل سموه، ومشبهاً إياه بالجبل الذي كانت الأرض مالت لولاه.
وختم سموه القصيدة مؤكداً أن كل شعب الإمارات يأتمر بأمر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، لكونه ذخر البلاد وسندها وربانها.

أبو خالد يحلق بالوطن صوب العلا

في قصيدته الجديدة «ربّان البلاد» يستحضر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، ذكرى المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، من خلال «زيارة الطيف»، وزيارة الطيف في الشعر العربي يستخدمها الشاعر كرمز للحب، والذكرى، والحنين، وتجدد الأمل في الوصل، لكن طيف سموه هو طيف من نوع خاص، وزيارته خاصة، فهو طيف الوالد زايد، مؤسس البلاد ومطلق نهضتها، وباني مجدها، وناشر خيراتها، فزيارته إذاً، تحمل كل معاني الخير، وكما قال سموه «وان عاد طيفه الخير عاد»، كما أن هذا «الطيف الزائر» لم يكن يوماً ما بعيداً عن سموه، فهو حاضر معه دوماً، يراه في اليقظة والمنام، وتكمل بذكره وحضور طيفه راحته، وهذا الحضور طبيعي لأن المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بالنسبة إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد الذي عرفه عن قرب، ولزمه، وتعلم منه كل شيء، هو مثل أعلى يحتذى في أفعاله، وسلوكه، وقيادته، فهو يستلهمه في تفاصيل إنجازاته اليومية، ويستحضره، وقد عبر الشاعر عن ذلك في صورة بليغة عندما قال (كنه الانفاس من طول اعتياد) إنه الحضور الذي يملأ النفس بعظمة ذلك الغائب الحاضر دائماً، لذلك يقول:

زارني الطيف الذي ما يرحلي

صاحي أشوفه وف أحلام الرقاد

طيف زايد لي بذكره تكملي

راحتي وان عاد طيفه الخير عاد

عايش في خاطري متأصلي

كنه الأنفاس من طول اعتيادي

ويسترسل الشاعر في وصف منزلة المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد في نفسه، فهي بعيدة سامية لا تطاولها منزلة أخرى، فوق كل الظنون وكل المنازل، لأنه رمز الوطن، ورمز الأبوة، والبر بالشعب، حتى في غيابه يبقى طيفه حاضراً، مرفرفاً كأنما يحرس البلاد، وأهلها، ويسأل عنها، ويورد الشاعر حواراً متخيلاً مع الطيف الذي زاره، فيسأله أسئلة مطولة ليطمئن على الوطن بعده، فيجيبه الشاعر:

وقلت له يا والدي لا تسأل دامه محمد لنا عز وسناد

والإجابة هنا قاطعة، فما دام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، عزاً وسنداً للوطن، فلن نحتاج إلى سؤال عن الوطن، لأنه في يد أمينة، ترفعه، وتسنده وتعلو به مراتب العز، فهو يصل الليل بالنهار، ولا يلامس جنبه الفراش، ولا يعرف الوسادة من كثرة ما يسهر على مصالح الوطن، وأمنه، وهو مع إخوانه الأبطال الحصن الحصين، والدرع السميك الذي يحمي البلاد، وهم رجال عظام لا يطال فضلهم الرجال، ولا ينال عزتهم الأبطال، عليهم اعتماد الوطن، وقد وضعوا أنفسهم في خدمته، فبذلوا له كل غال ونفيس.

ويطمئن الشاعر الطيف الزائر بأن الشعب كله يقف وقفة واحدة خلف الزعيم القائد «بوخالد» وخلفه يسير الاتحاد مظفراً قوياً، لأنه زعيم أوصافه فوق كل الأوصاف، ورث المجد وجدد من الأمجاد ما لم يسبق إليه.

ويخاطب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أخاه «بوخالد» بقوله «يا أخوية وصاحبي وأغلى هلي» ليجمع له كل أوصاف القرب والمعزة والتضامن، وليقول إنه هو السند للدولة، وإن فيه من أوصاف أبيه المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد سخاءه، وقوة أعصابه، واجتهاده، وكل شيء، فهو وارثه، ومجدد أمجاده في بناء الدولة، وعدله وحكمته.

ويقول له «سر» بنا صوب العلا، لنكمل ما بدأه الأجداد أهل العلا، وأهل السداد، ويعرف الشاعر أن «بوخالد» يعرف الطريق إلى العلا، وسيصعد بهم إلى النجوم، بعزم لا يكل، ونظر سديد قاصد لا يحيد عن الطريق القويم، وبهمة تتحمل الشدائد، وتأتي من المهمات ما لا يأتيها غيرها، وبنفس تحفظ تاريخ أهلها، وتحافظ على الأمجاد، وهو في همته وعزمه «ربان البلاد» الذي يقود شعباً كله جنود رهن إشارته يقودهم بالحكمة والعدل والحب، وكلهم عند أمره ونهيه.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.