دخل حياتها عن طريق إيهامها بأنه حافظ للقرآن الكريم ويستطيع أن يقرأ الرقية الشرعية على ولدها المريض، وكل يوم يأتي بعد صلاة المغرب ويبدأ بقراءة الورد اليومي من آيات الذكر الحكيم لولدها لعلاجه، واستمر على هذه الحال مدة 4 أشهر وعندما شاهد أن ليس لها أحد يقوم بخدمتها وزوجها يتنقل بينها وبين زوجته الثانية، طلب منها أن تعتبره مثل ولدها وتعطيه وكالة عامة لينوب عنها لمتابعة الإجراءات المطلوبة في البلدية أو الجهات الرسمية الأخرى المتعلقة بصيانة المنزل وغيرها من الإجراءات، وبالفعل لم تتردد في إعطائه وكالة عامة فقد أحبته ورأت خلقه القويم ومساعدته لعلاج ابنها فلذة كبدها، وبعد أن أخذ مراده واستلم وكالة عامة منها، انقطع عنها ولم يعد يأتي وأغلق هاتفه المتحرك، وبعد فترة زمنية عرفت الشاكية أن الفيلا التي تملكها باعها لشخص بموجب الوكالة الممنوحة له بقيمة 3 ملايين درهم ووضعها في حسابه الخاص.
وأنكر المتهم «خليجي الجنسية»، تهمة النصب والاحتيال الموجهة له، مؤكدا أنه تحصل على الوكالة عن طريق الشاكية لبيع الفيلا، وسداد ديون مستحقة لزوجها لأنها كانت تريد ان تتدخل لإيجاد حلول للمشاكل المالية بينه وبين زوجها ، فقد اشترى المتهم من زوجها نقليات واستلم منه المبالغ المطلوبة وتبقى عليه 25 سيارة نقليات، وأنكر كذلك الادعاءات الموجهة إليه بقدرته على العلاج بالقرآن، وأنه لم يسبق أن قام بذلك سواء لهذه الأسرة أو لأي أحد آخر.
وكان زوج الشاكية حاضراً جلسة المحاكمة حيث أفاد بأنه لم يكن هناك أي علاقة أو بيع نقليات بينه بين المتهم، وأنه لا يعرفه بالمرة، حيث إن معرفته به تقتصر على أن المتهم لديه معرفة بالتداوي بالقرآن، وكان يأتي لقراءة ما تيسر من القرآن الكريم على ابنه، لشفائه من الداء الذي ألم به، واستغل زوجته وأوهمها بأنها مثل أمه وأنه مثل ولدها، ويأتي إلى البيت حين لا يكون متواجداً.
وقررت محكمة استئناف ابوظبي، حجز الدعوى للحكم في جلسة يوم 6 يونيو/حزيران الجاري.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: