استدعت شرطة دبي، شخصاً عربياً كان يتتبع امرأة إلكترونيا عبر أحد مواقع الدردشة، ويبلغها بمكان تواجدها لحظة بلحظة، مما أشعرها بالرعب، واتخذت شرطة دبي بحقه الإجراءات القانونية وحذرته من التعرض للمرأة أو متابعتها، فيما طالبت شرطة دبي، أفراد الجمهور التعامل بحذر شديد عند استخدام بعض برامج التواصل الاجتماعي والدردشة التي أدخلت مؤخراً تحديثات تتيح خاصية تتبع الأشخاص أينما ذهبوا وتحديد أماكن تواجدهم.
وتلقت شرطة دبي مؤخراً عبر إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، اتصالاً من امرأة، اشتكت أن هناك شخصاً ما يقوم بتتبعها أينما ذهبت، ويقوم بإبلاغها بمكان تواجدها مما سبب لها ذعراً خاصة أنها لا تعرف هذا الشخص.
وأشارت المبلغة التي لم تتقدم ببلاغ رسمي إلى أنها ترغب في معرفة كيفية تعقب هذا الشخص لها، وأبدت تخوفها الشديد منه.
وفي هذا الصدد أكد المقدم سالم سالمين نائب مدير إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية في شرطة دبي أن هناك بعض التحديثات التي أدخلت على بعض مواقع التواصل الاجتماعي مثل «انستجرام» و«سنا ب شات» وغيرها، وهذه التحديثات إذا لم ينتبه إلى خصائصها المشترك فيها يصبح متاحاً للتتبع من أي شخص آخر لديه نفس البرنامج وإن لم يكن من قائمة أصدقائه.
وأشار سالمين إلى أن تلك التحديثات يطلق عليها مسمى «الشبح» ويمكن أي شخص أن يعرف مكان أي شخص آخر بالتحديد خاصة وأنها عند تشغيلها تتطلب فتح خاصية «الموقع» أو «اللوكيشن» بالانجليزية حيث يقوم الأصدقاء، أو المضافون لديهم بتحديد أماكن أي شخص وتتبعه في أي وقت طالما تلك الخاصية مفتوحة خاصة في برامج الدردشة.
وطالب سالمين مستخدمي تلك البرامج أن يكونوا أكثر حذراً عند استخدامها ومعرفة كل شيء عن محتواها قبل تحميلها على هواتفهم الذكية، وضرورة إغلاق «اللوكيشن» حتى لا يكون عرضة لأي عمل إجرامي من قبل ضعاف النفوس.
وقال إن هذه التحديثات أيضا تسمح لأي شخص قد يكون غير مضاف لقائمة الأصدقاء أن يضيف نفسه بدون علم صاحب الصفحة ذاتها وهو ما تم في حالة المشتكية.
وأشار إلى أن غلق خاصية المشاركة بين الأصدقاء تمنع نفاذ أي شخص ليكون مضافاً دون علمك، وحذر أن بعض ضعاف النفوس استغلوا هذه التحديثات في دول أخرى، وعدم انتباه أو إلمام البعض بها في ارتكاب جرائم سرقات لمنازل وجرائم أخرى خاصة وأن هذا المتتبع يكون ملازماً للشخص إلكترونيا، في أي مكان يذهب إليه حتى في سفره.
وأفاد سالمين انه بناء على الشكوى الواردة قامت الفرق المختصة بالدوريات الإلكترونية بتتبع حساب هذا الشخص والتوصل إليه واستدعائه واتخاذ الإجراءات القانونية بشأنه، حيث تبين أنه ضمن قائمة أحد أصدقاء المشتكية، وأراد التعرف إليها من خلال إرسال تلك الرسائل التي جعلتها تعيش في حالة من الرعب والذعر طوال الوقت لأنها أحست أنها مراقبة من شخص لا تعرفه وهذا الأمر مجرم قانونا.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: