نبض أرقام
07:24 م
توقيت مكة المكرمة

2025/06/07
2025/06/06

فرسان «تحدي القراءة العربي» وتصفيات الجولة الأخيرة اليوم

2017/10/16 الخليج

تصل مبادرة «تحدي القراءة العربي» لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، كأكبر مشروع لتشجيع القراءة عربياً، للارتقاء بمستوى تصنيف المنطقة العربية على قائمة مستويات القراءة والاطلاع عالمياً، إلى أولى محطاتها الأخيرة اليوم، إذ يتنافس على مدار يومين 16 فارساً من 14 دولة عربية التصفيات النهائية للتحدي.

ومن المقرر أن تفرز نتائج تلك التصفيات عن ترشيح 3 طلبة للتنافس على المركز الأول، سيتم الإعلان عنهم خلال الحفل الختامي، في وقت شارك في النسخة الثانية للتحدي، أكثر من 7 ملايين و400 ألف طالب وطالبة من 25 دولة عربية وأجنبية، و75 ألف مشرف ومشرفة، فضلاً عن مشاركة 41 ألف مدرسة الأكثر تميزاً في نشر ثقافة القراءة بين الطلاب والمجتمع المحلي.

بلغ عدد الوفود التي وصلت إلى دبي لتمثيل بلدانها في الحفل الختامي للتحدي، ما يقرب من 25 دولة عربية وأجنبية، فضلاً عن 200 طالب وطالبة حازوا المراكز العشرة الأولى ويمثلون بلدانهم ويرافقهم عدد من المشرفين وأولياء الأمور، إذ يتوج صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، يوم الأربعاء المقبل على مسرح أوبرا دبي، «بطل التحدي»، والمدرسة الفائزة بجائزة المليون دولار، فضلا عن المشرف المتميز، وبلغ عدد الطلبة الحائزين المراكز العشرة الأولى ويمثلون بلدانهم ويرافقهم عدد من المشرفين وأولياء الأمر، ما يقرب من 200 طالب وطالبة.


في وقت بلغت ست مدارس التصفيات النهائية على اللقب، حيث سيتم الإعلان عن المدرسة المتميزة الفائزة بالمليون دولار في حفل تتويج بطل التحدي، حيث تمثل تلك المدارس 6 دول عربية، تضم «الإمارات ومصر وفلسطين والبحرين والجزائر».

وشارك في التحدي أكثر من 1500 محكّم في مختلف الدول العربية، حرصوا على تقييم مراحل التحدي بدءاً من التصفيات المدرسية فالتصفيات المناطقية (على مستوى المنطقة أو المحافظة أو المديرية التي تتبع لها المدارس) وانتهاء بالتصفيات على مستوى الدولة، وذلك ضمن آليات تقييم وتحكيم معتمدة بالتنسيق مع فريق تحدي القراءة العربي في الإمارات.


اختباران للتقييم

ومن المقرر أن يخضع الطلبة لاختبارين أحدهما شفهي وآخر تحريري، لتقييم القدرات الخاصة باستعراض أبرز النقاط والأفكار في الكتب التي تمت قراءتها بلغة عربية متينة وسليمة، واستيعاب المحصلة القرائية ككل، والتعبير عنها بأسلوب الطالب وشخصيته، وتطوير قدرات مميزة في المناقشة والنقد والتحليل، والربط بين الأفكار والمفاهيم المختلفة، إلى جانب التحلي بالثقة في النفس والتمكن في الأداء عموماً.

من جانبه أكد عبد الله النعيمي، مدير مشاريع مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، أن «تحدّي القراءة العربي تجاوز في دورته الثانية مرحلة التأسيس إلى مرحلة التمكين، متحولاً إلى نشاط معرفي متواصل على مدار العام، يسعى إلى تكريس ثقافة القراءة كممارسة يومية ونهج حياة لدى الأجيال الشابة».


نشاط قرائي

وقال النعيمي: «نجح تحدي القراءة العربي خلال عامين في خلق نشاط قرائي مجتمعي متكامل من خلال انخراط الطالب والمدرسة والأسرة ومختلف مكونات المجتمع المحلي من مكتبات ومؤسسات معنية بالثقافة، في علاقة تكاملية تقوم على التشجيع والدعم المتبادل، وهي علاقة من شأنها في المدى المنظور أن تكرس القراءة كقيمة مجتمعية حضارية تسهم في ارتقاء المجتمع ككل».

وأضاف: أن «الرسالة الأكبر لمشروع تحدي القراءة العربي تترجم رسالة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية الساعية إلى نشر ثقافة التسامح والانفتاح وغرس الأمل وبناء واقع أفضل في المجتمعات العربية».


قادة المستقبل

وأكد أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، استطاع أن يصنع بالمعرفة قادة ، وأبطالاً تجازوا التحديات، معبراتٍ عن سعادتهن بالوصول إلى هذه المكانة الثقافية من خلال سباق التحدي.

وأوضحن أن القراءة تمنحهن متعة ورضى ذاتياً، وتسهم في استخراج الأفكار العامة والتفصيلية وفوائدها، مؤكدات أهمية القراءة في حياة الإنسان، حيث تضيء لهن دروب العلم والمعرفة، وتساعدهن على مجابهة تحدي الأمية والجهل والفقر، إذ إن القراءة وفهم النصوص لم يكونا أمراً صعباً ولم يشكلا أي تحد لهن، بل كن يستمتعن باستخراج الأفكار العامة والتفصيلية، والفوائد بكل يسر، معبرات عن سعادتهن لنجاحهن وتفوقهن في التحدي، فضلا عن شرف تمثيل الإمارات في هذا السباق الكبير.

وأضفن أن التحدي تجربة فريدة، إذ حرصن على قراءة كتب متنوعة تفوق أعمارهن، وتدرّبن على المعايير المطلوبة التي تركز على اللغة السليمة وفهم المقروء والتفكير الناقد والإبداعي والتعلم الذاتي ونوع الكتاب المقروء ومدى ملاءمته للمرحلة العمرية لكل طالب ومدى التنوع عند الطلب في العديد من المجالات.


جوائز التحدي

وتبلغ القيمة الإجمالية لجوائز التحدي 3 ملايين دولار أمريكي، من بينها مليون دولار للمدرسة المتميزة الفائزة بالتحدي، إذ يتم منح 100 ألف دولار لمدير المدرسة، و100 ألف دولار للمشرف المتميز، في حين سيتم تخصيص 800 ألف دولار كمساعدات عينية وبرامج تطوير لمساعدة المدرسة على مواصلة رسالتها في ترسيخ ثقافة القراءة لدى الطلبة واعتماد الأنشطة القرائية المختلفة جزءاً لا يتجزأ من منظومتها التعليمية، وسينال الطالب بطل التحدي، جائزة مقدارها 150 ألف دولار، كما سيتم منح مكافآت مالية لأوائل الطلبة في دولهم.

الجمهور يحدد الفائز

يسهم الجمهور إلى جانب لجنة التحكيم باختيار الطالب الفائز بالمركز الأول من خلال التصويت المباشر خلال الحفل الختامي، كما سيسهم الجمهور أيضا باختيار المدرسة الأكثر تميزاً، وذلك من خلال التصويت على الموقع الإلكتروني www.ArabReadingChallenge.com، حيث سيتم احتساب نتيجة التصويت إلى جانب تقييم لجنة التحكيم الخاصة بالمدارس.

تذليل المعوقات

انفردت «الخليج» بلقاء عدد من فرسان القراءة حصرياً، فور وصولهم إلى الإمارات، إذ أكدوا أن مبادرة صاحب السمو نائب رئيس الدولة، أذابت أمامهم الصعوبات والتحديات والمعوقات كافة، ونسوا معها ويلات الحروب وأوجاع المرض والجهل والأمية.

وقالت الطالبات «حفصة الظنحاني وعائشة سعيد العوضي ومريم عدنان وهيا حمدان»، إن سباق «تحدي القراءة» أنار ربوع الوطن العربي بمصابيح العلم والمعرفة، وباتت المبادرة مساراً ممنهجاً، لمجابهة أزمة المطالعة بين الطلبة العرب، وعبرت بأجيال المستقبل من النفق المظلم، بما يحتويه من الجهل والأمية، إلى ميادين العلم والمعرفة، وشكلت حراكاً عربياً معرفيا متميزاً، فالإحصائيات دقت أبواب التفاؤل، والأرقام سجلت حقائق تؤكد ما حققته المبادرة من إنجازات في عامها الأول.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.