نبض أرقام
10:29 م
توقيت مكة المكرمة

2025/06/20
2025/06/19

رياضيون: بن غليطة يحاول تغطية إخفاق المنتخــــــــب بالتحقيق في «سهر اللاعبين»

2018/01/08 الإمارات اليوم

حمّل رياضيون رئيس اتحاد الكرة، مروان بن غليطة، مسؤولية الأزمة التي أثيرت أخيراً بشأن لاعبي المنتخب الوطني في بطولة «خليجي 23»، مشددين على أنه أراد تغطية إخفاق الأبيض في البطولة من خلال توجيه الأنظار إلى تشكيل لجنة للنظر في سهر لاعبين خارج المعسكر، قبل مواجهة المنتخب العماني في النهائي.

وكان رئيس اتحاد الكرة، مروان بن غليطة، قد أعلن، أول من أمس، عن تشكيل لجنة للتحقيق في صحة التغريدة التي وردت عن مدير قنوات أبوظبي الرياضية، يعقوب السعدي، بشأن سهر اثنين من لاعبي الفريق الوطني خارج المعسكر حتى ساعة مبكرة من يوم مباراة الأبيض أمام عمان.

وقالوا لـ«الإمارات اليوم» إن «رئيس اتحاد الكرة تستر على تصرفات لاعبي المنتخب الوطني في السابق، في عهد المدرب المواطن، مهدي علي، ولم يتخذ قراراً بشأنهم، وهذا ما يعد تناقضاً مع موقفه الحالي بشأن فتح ملف تحقيق في المشكلة الحالية».

وبرّأوا ساحة المشرف العام على المنتخب، عبدالله صالح، ومدير المنتخب، عبيد هبيطة، لكونهما من الإداريين الذين لا يسمحون بالخطأ مهما كانت أهمية اللاعبين المذنبين.

لجنة التحقيق

من جهته، أكد لاعب المنتخب الوطني ونادي النصر سابقاً، خالد إسماعيل، أن «الزوبعة التي أثارها رئيس اتحاد الكرة، مروان بن غليطة، بتشكيل لجنة للتحقيق في واقعة سهر اثنين من لاعبي المنتخب، محاولة من جانبه للتغطية على إخفاقه مع المنتخب في (خليجي 23)».

وقال إن «بن غليطة يحاول دائماً أن يُبعد مسؤولية الإخفاق عنه، ويختلق أعذاراً أخرى ليصرف أنظار الناس إليها، وهذا ما حدث بالتحديد في الواقعة الأخيرة المتعلقة بسهر اثنين من لاعبي المنتخب الوطني كما يقال، وإن صدقت تلك الواقعة فالأمر لا يستدعى أن يُشكل رئيس اتحاد الكرة لجنة لتقصي الحقائق، فالموضوع أسهل من ذلك بكثير، فإذا ثبت خروج كلا اللاعبين من معسكر المنتخب، مهما كانت الأسباب، فيجب معاقبتهما أشد العقوبة، وإذ لم تكن الواقعة موجودة من الأساس فلماذا أثار رئيس اتحاد الكرة كل هذه الضجة، ورمى بالشبهة على كل لاعبي المنتخب، وليس على الاثنين المعنيين في القضية فقط».

وأوضح خالد إسماعيل: «بحكم علاقتي بالمشرف العام على المنتخب الوطني عبدالله صالح، ومدير المنتخب عبيد هبيطة، فهما من الإداريين الذين لا يسمحون بالخطأ مهما كانت أهمية اللاعب الذي صدر منه هذا التصرف، وأتصور أن رغبتهما في الاستقالة، التي تردد أنهما تقدما بها، أمس، لها علاقة بأنهما قد رفضا مشاركة اللاعبين صاحبا الواقعة في المباراة النهائية لكأس (خليجي 23)، واليوم يحاول أن يرمي مروان بن غليطة عليهما تهمة الإهمال، وهذا أمر لا يدخل في عقولنا».

وتابع: «سأذكر واقعة، ربما تكون هي الأولى التي يتم الإعلان عنها، فقد أخبرني المشرف العام السابق على المنتخب الوطني، عدنان الطلياني، أن هناك بعض السلوكيات السلبية التي صدرت من لاعبي المنتخب الوطني في أحد تجمعات الأبيض، أثناء الاستعداد لكأس العالم، وتم إعداد مذكرة بالواقعة وتسليمها إلى مروان بن غليطة، الذي لم يتحرك ولم يتخذ عقوبات ضد اللاعبين، وسمح بمشاركتهم بشكل طبيعي، فلماذا صمت في الواقعة السابقة وتحدث في واقعة كأس الخليج، أتمنى منه أن يجيبنا عن هذه الوقائع وتلك التساؤلات».

وأكمل خالد إسماعيل: «يؤسفني القول إن انتماءات اللاعبين للأندية أكثر من المنتخب، لأنهم مقتنعون بأن رواتبهم يتقاضونها من أنديتهم وليس من المنتخب، فالتزامهم يكون تجاه أنديتهم أكبر من المنتخب، ما يعتبر كارثة هذا الجيل، وأعتقد أن الأمر يستحق أن نعمل جميعاً للقضاء عليها».

بعد كل إخفاق

بدوره، تساءل المشرف العام على فريق الكرة السابق بنادي بني ياس، الدكتور أحمد العوضي، عن أسباب فتح ملفات تجاوزات لاعبي المنتخب الوطني عقب كل إخفاق، وقال: «بعد كل إخفاق للفريق الوطني، سواء في (أمم آسيا) أو تصفيات كأس العالم، أو بعد (خليجي 23)، تُفتح ملفات السلوكيات الخاطئة للاعبين، وكأن تلك السلوكيات لا تحضر إلا في الإخفاقات فقط، ولا تظهر عند الانتصارات».

وأضاف: «بالتأكيد لست مع أي خطأ يصدر من اللاعبين، خصوصاً الدوليين الذين يحملون شعار الوطن في البطولات والاستحقاقات الدولية، لكن الطريقة التي تمت بها معالجة واقعة الإعلان عن سهر بعض اللاعبين، وعقد مؤتمر صحافي لرئيس اتحاد الكرة لتأكيد هذا الإعلان، أمر محزن وضرب سمعة كل لاعبي المنتخب الوطني الذين كانوا في قائمته بالكويت في مقتل».

وتابع: «كنت أتمنى من المسؤولين عن اتحاد الكرة أن تكون هناك سرية في معالجة تلك القضية، وإذا ثبتت إدانة أي لاعب، من واجب الاتحاد أن يخرج للرأي العام ويُعلن نتائج تحقيقاته وأسماء اللاعبين المتورطين في الخطأ، والعقوبة التي بصدد توقيعها عليهم، وأعتقد أن الاتحاد كان سيحظى بتقدير من الجميع على عكس موقفه الآن».

وأوضح العوضي: «حوّلنا قضية رياضية متعلقة بسهر لاعبين إلى قضية اجتماعية خطيرة، فهناك 23 لاعباً كانوا مع المنتخب الوطني في تلك البطولة، وجميع اللاعبين لديهم عائلات وأمهات وشقيقات، وأيضاً زوجات، كلهم بقصد أو من دون قصد أصبحوا في نظر عائلاتهم مدانين، وباتت مهمتهم الأساسية أن يدافعوا عن سمعتهم، بعد تغريدة على مواقع التواصل، وقرارات غير مدروسة، كان ينبغي فيهما مراعاة كل هذه الأمور».

وأشار إلى أن «كل التقارير الإعلامية التي وردت إلينا حتى ما بعد المباراة النهائية، كانت تؤكد التزام اللاعبين وسلوكياتهم، ودور البعثة الإدارية المصاحبة للمنتخب الوطني، لماذا إذن تغيرت الأوضاع بين يوم وليلة لهذا الحد ولتلك الدرجة؟ صراحة لا أعلم، أنا على ثقة بقدرات عبدالله صالح كإداري قضى سنوات طويلة ناجحة في هذا المجال، وكذلك عبيد هبيطة، لكنّ هناك أموراً غريبة حدثت وتبحث عن متهم حقيقي في تلك الواقعة».

مسؤولية اللاعبين

أما نائب رئيس مجلس إدارة نادي عجمان، أحمد الفورة، فقد حمّل اللاعبين الدوليين مسؤولية الأحداث التي وقعت بعد انتهاء بطولة «خليجي 23»، وقال: «ما كان يجب أن تصدر تصرفات مثل التي تم الإعلان عنها من لاعبَين دوليَّين يفترض أنهما محترفان، ولديهم الخبرة التي مكنتهما من الانضمام إلى الفريق الوطني وباتا من صفوة اللاعبين في الدولة».

وأوضح: «لا يوجد شخص آخر يتحمل مسؤولية ما وقع غير اللاعبَين، خصوصاً أن المنتخب الوطني يملك جهازاً إدارياً قوياً معروفة شخصياته بالحزم والشدة، وتاريخهما يؤكد أنه أفضل من عملا في هذا المجال».

وأضاف «ليس من المعقول أن نطلب من الإداريين أن يبقوا طوال الليل سهرانين لمنع خروج أي لاعب من الفندق، هذا صراحة ليس موجوداً في أي منتخب بالعالم، اللاعبون عليهم مسؤوليات وينبغي القيام بها على النحو الاحترافي المطلوب».

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.