نبض أرقام
03:42 م
توقيت مكة المكرمة

2025/06/20
2025/06/19

عيادة زايد تعالج محدودي الدخل بالمجان

2018/01/27 الخليج

تتهافت المؤسسات والأفراد بترك بصمة خالدة في عام زايد، فالكل حريص على التفاعل مع عام زايد، فالقائد زايد اتفق الجميع على حبه. 

تنوعت المبادرات التي أطلقت في عام زايد، ومنها مبادرة «عيادة زايد» لعلاج المرضى محدودي الدخل بالمجان، والتي أطلقتها هيئة الصحة في دبي، وذلك تماشياً مع «عام زايد» بمشاركة 350 طبيباً شاباً من الأطباء الممارسين بالهيئة. وستبدأ الهيئة في استقبال المرضى الشهر المقبل بمعدل أربعة أيام شهرياً. وأكد الدكتور خالد لوتاه رئيس مجلس الشباب في الهيئة، أن المبادرة شبابية صحية، تجمع عدداً كبيراً من الأطباء الشباب حديثي التخرج والعاملين كممارسين عامين في مستشفيات هيئة الصحة لتقديم خدماتهم العلاجية للمرضى خلال أربعة أيام في الأسبوع شهرياً.

أضاف أن العيادة التي ستقام في مركز ند الحمر الصحي بدبي، ستستقبل المرضى بدءاً من الساعة الثالثة ظهراً وحتى السابعة، في ثلاثة تخصصات أساسية هي طب الأسرة والباطنة والطب العام.. لافتاً إلى أن العيادة تستطيع استقبال أكثر من 60 مريضاً يومياً وفيما إذا تزايدت الأعداد عن القدرة الاستيعابية للعيادة يتم إعطاؤهم مواعيد مسبقة.

وقال إن العيادة سيتم تجهيزها بأحدث الأجهزة والمختبرات إضافة إلى خدمات الصيدلة لتقدم خدمة علاجية متكاملة للمرضى بالمجان.. لافتاً إلى أن المبادرة تخدم بالدرجة الأولى ذوي الدخل المحدود في إمارة دبي الذين رغم إلزامية التأمين الصحي بالإمارة لا تمكنهم باقاتهم ذات الفئة المنخفضة من زيارة عيادات الرعاية الأولية ولا تمكن غالبيتهم من تحمل تكاليف الدفع المشترك ومن ثم يصعب عليهم الحصول على الخدمات العلاجية المناسبة.

وأشار إلى أن فكرة المبادرة تعد إحدى ثمار جلسات العصف الذهني لمجلس الشباب، مؤكداً أن المبادرة بدورها ستنمي وتطور مفهوم وقيم الخدمات الإنسانية والتعاطف والرحمة في المجتمع كما تتماشى مع توجهات وتطلعات حكومة دبي نحو تعزيز وتمكين الشباب في المجتمع، وتعزيز إحساسهم بالمسؤولية المجتمعية.

كفاح وقوة عزيمة وإرادة في عدم الاستسلام للمصاعب

معاصرون للشيخ زايد يسترجعون الذكريات، ففي حوار سابق لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، مع جريدة «الخليج»، قالت سموها عن ذكرياتها مع المغفور له، إنها عاصرت مع زايد طيّب الله ثراه، مختلف مراحل تأسيس وبناء دولة الإمارات والصعاب والمشاقّ التي واجهته، والتي تمكّن، برؤيته الثاقبة وحكمته وصبره، من تجاوزها. 

وتلمّست، عن قُرب، مشاعره وأحاسيسه وكفاحه وقوة عزيمته وإرادته في عدم الاستسلام للمصاعب، وتفانيه في العمل بإخلاص من أجل بناء صروح دولة الاتحاد التي كانت تُمثل له الطريق والوسيلة والرافعة لبناء نهضة الوطن وتقدّمه، وإسعاد المواطنين وتوفير الحياة الكريمة لهم وللأجيال المتعاقبة.

وقالت سموها: عاصرت أيام الفرح والسعادة التي كنت أراها على وجهه عند كل إنجاز يتحقق لتعزيز مسيرة الاتحاد. وكان يقول «إننا والحمد لله، نشعر بالارتياح والسرور أن الاتحاد يسير في طريقه الصحيح، وتنتقل دولة الإمارات معه من مرحلة إلى أخرى، حتى أصبحت مدعاة فخر للجميع بالمنجزات التي تحققت على أرض هذا الوطن». 

وكان زايد يؤمن بمقولة العرب، إن حلم الإنسان لا يتحقق إلاّ على قدر الجهد المبذول لتحقيقه، لذلك لم يترك طريقاً لتسريع دوران ملحمة عجلة التنمية في الدولة إلاّ واتبعه وسار فيه، ولم يترك بوابة يمكن أن تُحقق حلمه في سعادة ورفاهية شعبه إلاّ وعبرها، وكان يؤمن ويرى أن التنمية، إن لم تشمل العنصر البشري والإنسان وترتقي به علماً وفكراً وثقافة، فلا طائل من ورائها ولا نفْع منها، لذلك كرس كل جهوده وسخّر كل الإمكانيات المادية من أجل بناء الإنسان وإطلاق الطاقات البشرية المواطنة وتوجيهها نحو آفاق العمل والإنتاج والإبداع والتميز فيه، وكان في رؤيته الحكيمة الثاقبة في بناء الوطن والمواطن يؤمن بأن المرأة هي نصف المجتمع، وأنه لا يمكن لدولة تريد أن تبني نفسها، أن تستغني عن نصفها، وكان يحث المرأة على التعليم ويشجعها على العمل في المواقع التي تتناسب مع طبيعتها. 

وتضيف سموها: كان يتطلع بثقة إلى اليوم الذي يرى فيه بين فتيات الإمارات، الطبيبة والمهندسة والسفيرة، وقد تحققت اليوم، على أرض الواقع، أمانيه الطموحة للمرأة، وأصبحت وزيرة وعضواً في المجلس الوطني، ومهندسة وطبيبة ودبلوماسية ومحامية وقاضية ووكيلة نيابة، وأستاذة ومعيدة جامعية، وضابطاً وطياراً مقاتلاً في الدفاع الجوي، ومستثمرة وصاحبة أعمال.

حياة زايد تستخلص منها العبر والدروس

قيم زايد النبيلة لا بد أن تدرّس في مدارسنا وجامعاتنا ومراكزنا الصيفية والشبابية، فأطفال اليوم وشبابنا في أمسِّ الحاجة لقيم عنوانها الحكمة والاحترام والعزيمة والإرادة والوفاء والانتماء، ومن يتأمل حياة زايد، يستخلص منها العبر والدروس، وينهل من قيم وسلوك سموه، ونموذج على ذلك، تجربة سمو الشيخ منصور بن زايد عن العمل مع الشيخ زايد بن سلطان، رحمه الله، حيث قال سموه: عملت في مكتب الشيخ زايد، من عام 1997 وحتى عام 2004، وكنا مع المغفور له بإذن الله نعمل طوال اليوم، وطوال الأسبوع، وطوال الشهر، وطوال السنة، وأفتخر بهذه المرحلة كثيراً، لأنها كانت سبع سنوات في العمل، لكنها تعادل 70 عاماً في الخبرة.

وأول يوم دوام لي مع الشيخ زايد، وجدت في المكتب موضوعات عدة متأخرة، تحتاج إلى اعتمادات وتوقيعات وإصدار مراسيم، حملتها وذهبت صباحاً إلى الشيخ زايد، وبعد تناول الإفطار قرر المغفور له الخروج في جولة، وكان عندما يقرر التجول لا نعرف أبداً الوجهة التي سيقصدها، أو المكان الذي سيتغدى فيه، أو المنازل التي سيزورها. 

وبعد الجولة تناولنا معه وجبة الغداء، ثم استرحنا لحين صلاة العصر وبعد الصلاة، أحضرت الأوراق لعرضها عليه، فنظر إليَّ وقال: «شغلك إذا تبغي تخلصه، تعال الصبح، نحن الحين العصر».. عرفت بعدها أن عليّ الوجود في المكتب تمام السابعة والنصف يومياً.

عيادة زايد المتنقلة

نجحت عيادة زايد المتنقلة في علاج المئات من ذوي الدخل المحدود بإشراف أطباء الإمارات، وذلك انسجاماً مع توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بأن يكون عام 2018 عام زايد، في بادرة إنسانية مشتركة من مبادرة زايد العطاء وجمعية دار البر ومؤسسة بيت الشارقة الخيري ومجموعة المستشفيات السعودية الألمانية، وبرنامج الإمارات للجاهزية المجتمعية «جاهزية» برنامج الإمارات للابتكار في المجالات الإنسانية «ابتكار» وبرنامج الإمارات لإعداد القادة في مجال العمل الإنساني «إعداد» في نموذج مميز للشراكة المجتمعية في مجال العمل الطبي الميداني.

وتعمل عيادة زايد المتنقلة في محطتها المحلية، ضمن منظومة العيادات والمستشفيات الإماراتية التطوعية الميدانية المتحركة لخدمة الأطفال والمسنين لمبادرة زايد العطاء، وبالتنسيق مع الجهات الحكومية والخاصة وغير الربحية انسجاماً مع نهج مسيرة العطاء في العمل الإنساني التطوعي الذي أرسى قواعده مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة، لترسيخ ثقافة العمل التطوعي والعطاء الإنساني.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.