تسع جهات معنية بسلامة «التنقل المدرسي» في الأحوال الجوية السيئة

أفادت دائرة النقل في أبوظبي بأن تنظيم عمليات نقل الطلبة من وإلى المدارس في الأحوال الجوية السيئة، مسؤولية تتحملها تسع جهات معنية، مؤكدة أن هناك عدداً من الإجراءات التي يجب اتخاذها لتأمين النقل المدرسي من قبل كل جهة.

حددت الدائرة، في دليل استرشادي ناقشته مؤخراً، المهام والمسؤوليات المنوطة بكل من الجهات التسع المعنية بتنظيم النقل المدرسي، فيما صنّفت الأحوال الجوية السيئة إلى أربعة مستويات، هي «الضباب، العواصف الرملية، الأمطار، الفيضانات».

وذكر الدليل الاسترشادي الذي حصلت «الخليج» على نسخة منه، أن أبرز الأحوال الجوية التي تستلزم اتخاذ إجراءات طارئة للتعامل معها تتضمن مستويين من الضباب، الأول الضباب الكثيف الذي تقل فيه معدلات الرؤية الأفقية عن 100 متر، والثاني يسمى ب«الضباب الكارثي» الذي تقل فيه مستويات الرؤية عن 30 متراً.

وأشار إلى أنه يتم التعامل مع العواصف الرملية أو الرياح الشديدة، حينما تتراوح سرعة الرياح ما بين 50 كم/‏س، و75 كم/‏س، وكذلك حينما توجد عواصف رملية تخفض مستوى الرؤية عن 100 متر، إضافة إلى العواصف والرياح في الحالة الكارثية، وهي التي تزيد سرعتها على 75/‏كم س، والعواصف الرملية التي تخفض مستوى الرؤية عن 30 متراً.

وصنف الدليل الأمطار إلى نوعين، الأول أمطار غزيرة أو فيضانات، مع مستوى رؤية يقل عن 100 متر، أما النوع الثاني فهي الأمطار التي تصنف على أنها كارثية، وهي شديدة الغزارة، أوفيضانات عارمة، مع مستوى رؤية يقل عن 30 متراً.

وأكد الدليل أن هناك تسع جهات تتولى مسؤولية ضمان سلامة عملية التنقل المدرسي في الحالات الجوية السيئة، أولاها المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل، وتكون مهمته توفير نشرات جوية دقيقة ومحدثة، وتوفير تنبيهات بشأن الأحوال الجوية السيئة المتوقعة، والثانية شرطة أبوظبي التي تتولى تقديم الإرشادات والدعم اللازم للأطراف المعنية بالنقل المدرسي، والتعامل مع الحوادث أثناء الأحوال الجوية السيئة، والثالثة دائرة النقل.

وتتمثل الجهة الرابعة في دائرة التعليم والمعرفة التي تقوم بالتنسيق مع المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل للتأكد من استلام تنبيهات الطقس وتعميمها على المدارس، وإصدار قرارات السماح بإغلاق المدارس على مستوى إمارة أبوظبي تحسباً للأحوال السيئة المتوقعة.

وأشار الدليل إلى أن المدارس «الجهة الخامسة»، تتولى تطبيق مبادئ إدارة المخاطر بهدف تقييم الآثار المحتملة للأحوال الجوية السيئة وتحديد الإجراءات المطلوب تنفيذها قبل وأثناء وبعد حدوث تلك الحالات.

وحدد الدليل مسؤولية مشغلي حافلات النقل المدرسي «الجهة السادسة» بتطبيق مبادئ إدارة المخاطر بهدف تقييم الآثار المحتملة للأحوال الجوية السيئة، وتحديد الإجراءات المطلوب تنفيذها.

وأسند الدليل مسؤولية تأمين مواقع صعود الطلبة إلى الحافلات والنزول منها، إلى مشغلي حافلات النقل المدرسي الذين يكون عليهم التأكد من خلال عملية تقييم المخاطر التي يجرونها من أن النقاط المحددة للصعود إلى الحافلة.

ولفت إلى أن دور مشرفي النقل المدرسي «الجهة السابعة» يتلخص في تنفيذ كافة المهام الموكلة إليهم والتأكد من عدم تسبب الطلبة بإلهاء السائق والتواصل بصورة سليمة مع سائق الحافلة والمسؤول عنه والطلبة والمدرسة.

فيما يكون دور سائقي الحافلات «الجهة الثامنة» هو التأكد من كون الحافلات بحالة جيدة، والقيام بعمليات الفحص والمعاينة اليومية المطلوبة للحافلة.

تصعيد وتنبيه

تناول الدليل الاسترشادي لدائرة النقل في أبوظبي، إجراءات التصعيد في حالة الأحوال جوية السيئة في منطقة معينة، أو في حال التوقع فيها، موضحاً أنه في الأحوال الجوية في مناطق محددة، تبدأ إجراءات التصعيد بتنبيه من المركز الوطني للأرصاد، وتقرر إدارة المدرسة الحاجة إلى إغلاق المدرسة بالتشاور مع هيئة التعليم والمعرفة، على أن تقوم إدارة المدرسة بإبلاغ الأطراف المعنية «مشغلو الحافلات، وأولياء الأمور، العاملون»، أما في الأحوال الجوية الكارثية فتبدأ التنبيهات من الوطني للأرصاد على أن تقرر دائرة التعليم والمعرفة مدى الحاجة إلى إغلاق المدارس.

تفعيل 114234 موقفاً في أبوظبي

تعمل دائرة النقل بكوادر وطنية مؤهلة على استخدام أفضل المعايير العالمية لرفع كفاءة منظومة العمل بكل عناصره، ليشمل تأمين منظومة مواقف مستدامة تجعل من إمارة أبوظبي وجهة مفضلة لساكنيها وزائريها، ويعزز مكانتها على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي. 

وكشف مركز النقل المتكامل عن نجاح إدارة مواقف منذ إنشائها عن تنظيم وتوفير 114234 موقفا في 77 قطاعا في مدينة أبوظبي، و14598 موقفا في 16 قطاعا بمدينة العين، وإضافة 11213 موقفاً من خلال إعادة تأهيل وتنظيم 43 قطاعاً، واستغلال بعض الأراضي غير المستغلة كمواقف للمركبات، إضافة إلى تأهيل 8 مواقف طابقية في إمارة أبوظبي بعدد 4510 مواقف.