كشف المشرف على مشروع تطبيق تقنية الحكم الفيديو، عضو لجنة الحكام في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، الحكم الدولي السابق علي حمد، أنه ليس من حق أي لاعب مطالبة الحكم بإعادة حالة تحكيمية من خلال شاشة الفيديو خلال المباريات المختلفة، مشدداً على أن أي لاعب يطالب بذلك سيتعرض لعقوبة الإنذار، وفي حال تكرار الحالة فإنه سيطرد، مشيراً الى أن التعديلات الجديدة التي أدخلت في بروتوكول تطبيق الحكم الفيديو، وسيتم إدراجها في قانون التحكيم الجديد، تعطي الحق فقط لحكم الفيديو وكذلك الساحة، في مراجعة الحالات التحكيمية التي تتطلب مراجعة بالفيديو.
وقال علي حمد لـ«الإمارات اليوم»: «خلال التعديلات الجديدة في بروتوكول تطبيق الحكم الفيديو فإنه ليس من حق أي لاعب المطالبة بإعادة حالة تحكيمية عبر الفيديو، كون ذلك سيعرضه لعقوبة الإنذار والطرد في حال تكرر ذلك، إذ إن حكمي الساحة والفيديو، فقط، وحدهما من يقوم بتحديد الحالات التي يجب مراجعتها من خلال الحكم الفيديو، وليس أي جهة أخرى».
وبدأ تطبيق تقنية الحكم الفيديو رسمياً في دوري الخليج العربي اعتباراً من الجولة 19، إذ أثبتت تقنية الفيديو نجاعتها في تصحيح الكثير من الحالات التحكيمية، أبرزها استعانة الحكم الدولي عمر آل علي خلال قيادته مباراة الوحدة والإمارات، في الجولة 19 للدوري، بالحكم الفيديو في أربع حالات، إذ كانت المرة الأولى حين تم طرد مدافع فريق الإمارات علي مصطفى، بعدما قام بعرقلة مهاجم الوحدة الأرجنتيني سيباستيان تيغالي، وهو منفرد بالمرمى، فيما كانت المرة الثانية خلال هدف فريق الوحدة الأول الذي سجله تيغالي، وكانت فيه شبهة تسلل، أما المرة الثالثة فكانت في اشتباه لمسة يد على اللاعب نفسه، واتضح بعد الإعادة التلفزيونية عدم تعمّد تيغالي لمس الكرة بيده، وفي المرة الرابعة كانت الحالة أيضاً لتيغالي في هدف الوحدة الثاني الذي سجله اللاعب نفسه بضربة رأس، وكان هناك اشتباه في حالة تسلل، ولم يكن كذلك.
وأضاف علي حمد: «شاركنا، أخيراً، في ورشة خاصة بتطبيق الحكم الفيديو أقيمت في العاصمة البريطانية لندن بحضور ممثلي أكثر من 60 اتحاداً وطنياً، إذ تم خلال الورشة تقييم التجارب وتم ادخال بعض التعديلات الجديدة على بروتوكول التطبيق، وننتظر أن يصلنا ذلك بشكل رسمي».
وتابع علي حمد، «بالنسبة لنا في مشروع تطبيق تقنية الحكم الفيديو، نحن نراهن على العنصر البشري، وهم الحكام أنفسهم، كونهم الأهم في هذه العملية وليس على التقنية، لذلك فإننا في هذا الجانب مستمرون في عملية تدريب الحكام على هذه التقنية، ونحظى بدعم مطلق من قبل اتحاد الكرة ولجنة الحكام بالاتحاد، وهناك تعاون كامل بيننا وبين لجنة الحكام من أجل توفير كل عناصر النجاح لهذا المشروع».
وبشأن تقييمه لتطبيق التجربة حتى الآن، أكد علي حمد أنه «على الرغم من صعوبة تقييم تجربة تطبيق الحكم الفيديو بدوري الخليج العربي حالياً، كونها لاتزال في بداياتها، ومن الممكن تقييمها بشكل كامل مع نهاية الموسم الكروي المقبل، إلا أن المؤشرات الحالية تعد إيجابية، ويمكن أن يتم البناء عليها للمرحلة المقبلة».
وعن المعايير التي يلجأ اليها الحكم الفيديو، قال: «هناك أربع حالات يلجأ فيها الحكم إلى مراجعتها من خلال تقنية الفيديو، تتمثل في القرارات المتعلقة بصحة الهدف من عدمه أو ركلات الجزاء من عدمها، والبطاقة الحمراء المباشرة، وليس البطاقة الصفراء الثانية، والخطأ في توجيه بطاقة صفراء أو حمراء إلى شخص غير مستحق».
وبسؤاله عن موعد لجوء حكم الساحة إلى الحكم الفيديو، أوضح علي حمد «الحكم يلجأ للحكم الفيديو في موقفين، الأول في حال كان حكم الساحة لديه شك في قرار اتخذه، لذلك فانه يقوم بطلب مراجعة الحالة من الحكم الفيديو ويذهب بنفسه لمراجعتها ومشاهدتها في الشاشة، والموقف الثاني هو أن يكون حكم الفيديو قد شاهد حالة لم يشاهدها حكم الساحة، أو أن الأخير لم يقم بتقدير الحالة بشكل صحيح، لذلك يقوم حكم الفيديو بإيصال المعلومة له حتى يذهب بنفسه للتأكد من الحالة، إلا في الحالات التي فيها حقائق ثابتة، مثل الهدف الذي سجله لاعب فريق دبا دياغو بيده بشكل فاضح خلال مباراة الوحدة ودبا في كأس الخليج العربي، فإنه في مثل هذه الحقائق الثابتة فإن بروتوكول تطبيق الحكم الفيديو يعطي حكم الساحة الأحقية في أن يأخذ بتوصية الحكم الفيديو، ويقرر كون أن هذا الأمر في النهاية حقائق ثابتة».
وتابع «تقنية الحكم الفيديو بالنسبة لنا في الإمارات لاتزال في بداياتها، لذلك فانه من الصعب الحكم بنجاح هذه التجربة أو فشلها، لكن هذا الأمر توجه عالمي، وفي تقديري فانه حتى الآن المؤشرات تعد جيدة بالنسبة لنا، إذ كل الحالات التي تم فيها تدخل الحكم الفيديو كانت إيجابية، كونها صححت خطأ، وقللت بنسبة كبيرة من عملية الاعتراضات التي كانت تحدث في هذا الخصوص».
وأضاف علي حمد «كأس العالم 2018 في روسيا على الأبواب، لذلك فإنه سيتم تطبيق تقنية الحكم الفيديو في أكبر حدث كروي في العالم».
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: