«مرحباً.. هل أنت مستعد للعب؟ ليس هناك ضغط، وإذا أردت الانسحاب قبل أن نصل إلى التحدي الأول، فعليك أن تخبرني فقط»، بهذه الكلمات تستدرجك لعبة «الحوت الأزرق»، التي باتت حديث كافة وسائل الإعلام العالمية، بعد أن حصدت أرواح العديد من مستخدميها، وأحدثهم «خالد» نجل البرلماني المصري السابق حمدي الفخراني؛ حيث انتحر، يوم الاثنين الموافق للثاني من الشهر الجاري، وقد أعلنت بعض الحكومات فشلها في السيطرة على هذه اللعبة؛ لذلك اهتمت «الخليج» بالوقوف والبحث عن آلية هذه اللعبة ودوافعها وأهدافها، وكيفية حماية أبنائنا منها، وبحمد الله لم يتم رصد أي حالة من تلك الحلات في دولة الإمارات، ومن منطلق الوقاية خير من العلاج، أجرينا هذا التحقيق.
انتشرت في الآونة الأخيرة لعبة «الحوت الأزرق»؛ وذلك عبر الشبكة العنكبوتية، وأفرزت ضحايا في دول عدة حول العالم، من خلال السيطرة على عقولهم، وسلب إرادتهم؛ لتحصد أرواح مستخدميها، حتى وصل الأمر إلى الدول العربية؛ لأنه يصعب التحكم فيها وإغلاقها، واللعبة تتكون من تحديات لمدة 50 يوماً، وقد تؤدي ممارستها في النهاية إلى الانتحار، أو تعرض الكثير من مستخدميها لإصابات نفسية وتشويه، وتؤثر بالسلب دائماً في المراهقين بالأخص، وتنطوي اللعبة الانتحارية على غسيل أدمغة المراهقين الضعفاء على مدى الخمسين يوماً؛ إذ يدفعون على إكمال المهام والتحديات، التي ترسلها اللعبة، بما في ذلك الاستيقاظ في ساعات غريبة، ومشاهدة أفلام رعب، وضرب وقتل الحيوانات وتوثيق ذلك بمقاطع فيديو يبثها اللاعب؛ ليتأكد المشرف من تنفيذ المهمة، وفي نهاية المطاف، وبعد إتمام ال50 يوماً، يطلب المشرف من المستخدم التحدي الأخير وهو الانتحار؛ حيث يأتي مسمى «الحوت الأزرق» من ظاهرة حيتان الشاطئ، التي ترتبط بفكرة الانتحار.
ورصدت «الخليج» عدداً من وقائع هذه الظاهرة في بعض المجتمعات العربية والأجنبية؛ حيث اختلفت أشكال حوادث الانتحار لمستخدمي اللعبة في المجتمعات؛ لكن المتهم هو شخص «واحد»، والدافع واحد؛ حيث يكمن في إبادة أبنائنا في سن الطفولة والشباب.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: