انتحل سائق آسيوي، بمشاركة متهم آخر هارب، صفة رجلَي تحريات وخطفا ثلاثة رجال، بعد إبراز بطاقة تحمل شعار شرطة دبي لهم لإثبات ادعائهما، ثم اقتاداهم داخل سيارة، وقاما بجولة معهم استمرت ساعات عدة، قبل أن يسرقا منهم 40 ألف درهم، بعد ابتزازهم بفتح بلاغ ضدهم لأنهم يسكنون في منزل غير مخصص للعزاب، ثم هددا المجني عليهم بالحبس إذا أبلغوا الشرطة بما حدث، وذلك بحسب تحقيقات النيابة العامة في دبي، التي أحالت الواقعة إلى محكمة الجنايات.
وقال المجني عليه الأول إنه توجه إلى بيت المجني عليه الثاني في منطقة الراشدية، وأثناء وجودهما في الفناء الساعة 9.30 مساء سمعا صوت طرق باب المنزل الخارجي، إلا أنهما لم يفتحا، لكن فجأة اقتحم الباب شخص يرتدي الزي الإماراتي، وفتح بوابة المنزل لتدخل سيارة صالون وترجّل منها شخص آخر يرتدي زياً يشبه الزي العسكري لشرطة دبي، وادّعيا أنهما من رجال التحريات وأبرزا بطاقتين عسكريتين كانا يضعانهما على صدريهما، وطلبا منهما الركوب، وكان باب السيارة مغلقاً بحيث لا يمكن فتحه من الداخل، ثم اعتديا عليه هو وصديقه، وطلبا منه 10 آلاف درهم، ثم خفضا المبلغ إلى 8000، وأعطاهما 5000 كانت بحوزته، ثم أرسل مع صديقه 3000 أخرى في اليوم التالي، بعد أن حجز المتهمان بطاقته وهدداه بالحبس إذا تفوه بكلمة، فخاف لقناعته الفعلية بأنهما رجلا شرطة بسبب بطاقتيهما والزي العسكري الذي كان يرتديه أحدهما.
وذكر المجني عليه الثاني أنه بعد اقتياده من منزله برفقة المجني عليه الأول، قال له أحد المتهمين إن هناك مشكلة جنائية في الفيلا، ويجب أن يدفع مبلغ 50 ألف درهم لحلّها، فأخبرهما بأنه لا يحوز سوى 8500 درهم فقط، وأعطاهما المبلغ، لافتاً إلى أن أحد المتهمين ظل يبتزه طوال الأيام اللاحقة ويطلب منه مبالغ مالية أو تحرير شيك له، كما أن المتهمين ابتزوا صديقاً ثالثاً تواجد في يوم لاحق داخل المنزل، وأخذوا منه مبلغ 23 ألفاً و500 درهم، ما دفعه إلى إبلاغ الشرطة في نهاية الأمر، بعد تعرضه هو وأصدقاؤه للخطف والسرقة والابتزاز.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: