أكد بعض تجار المواشي والأغنام في أسوق إمارة رأس الخيمة أن الطلب على الأغنام والمواشي المحلية ارتفع خلال الأيام الماضية في ظل ثبات الأسعار قبل حلول شهر رمضان المبارك، متوقعين ارتفاع الأسعار نتيجة لزيادة الطلب من المطابخ والجمعيات في ظل طبيعة السوق التي تعتمد على العرض والطلب.
وسجلت «البيان» خلال جولتها على سوق الماضية في رأس الخيمة أسعار الأصناف المتوفرة، ومنها الخروف النعيمي الذي يبدأ سعره من 750 درهماً، بينما تراوح سعر الخروف المحلي من 550 - 650 درهماً، ومن الماشية المستوردة المتوفرة في السوق سجل الخروف الأسترالي 750 درهماً، ويتراوح سعر الخروف الهندي من 350 - 450 درهماً.
وأوضح رمضان محمد تاجر في سوق رأس الخيمة أن استيراد الأغنام الأسترالية خلال الفترة الماضية ساهم في ضبط الأسعار داخل السوق، متوقعاً ارتفاع الأسعار خلال الأيام المقبلة بنسبة 15% - 25% مع تزايد عمليات الشراء اليومية خلال شهر رمضان المبارك.
وخاصة مع زيادة الإقبال على الأغنام والمواشي المحلية من قبل المواطنين، مشيراً إلى أن سوق رأس الخيمة يعتبر من الأسواق المركزية لبيع الأغنام والمواشي المحلية والتي يتم تصدير بعضها لأسواق الإمارات المجاورة.
وقال حسن عبدالله تاجر، تتوافر الأغنام بأسعار متقاربة مع مثيلتها من العام الماضي، ومن المتوقع أن ترتفع خلال شهر رمضان الذي يعد انطلاق موسم البيع بالنسبة للتجار، والذي ينتهي مع عيد الأضحى المبارك، حيث ترتفع عمليات الشراء إلى أضعاف أشهر العام الأخرى.
وفي المقابل، طالب الأهالي بتشديد الرقابة على الأسعار خلال شهر رمضان المبارك، حيث يقوم بعض التجار برفع الأسعار مستغلين زيادة الطلب خلال هذه الفترة نتيجة لارتفاع الطلبات اليومية من الأهالي والمطابخ والجمعيات الخيرية، حيث يتسابق الجميع على تقديم وجبات إفطار صائم بالإضافة للمجالس اليومية، التي تمثل عادة إماراتية أصيلة.
وقالت «أم مكتوم» إن العائلات واجهت خلال شهر رمضان من العام الماضي مشاكل كثيرة مع تراجع المعروض من الأصناف المرغوبة خلال منتصف الشهر الكريم، حيث شهد السوق ارتفاعاً في أسعار الأصناف المستوردة ومقاربتها للأنواع المحلية، الأمر الذي يؤكد استغلال التجار لهذه الفترة وتحقيق أكبر استفادة منها مطالبة الجهات المعنية بإلزام التجار بتسليم فواتير مفصل عن نوع الذبيحة وحجمها.
وأوضح المواطن أحمد الطنيجي أن التجار يرفعون الأسعار نتيجة لنوع الأغنام، والتي يروج لها البعض على أنها محلية وغير مهجنة، مستغلين عدم خبرة الزبائن بالأصناف المحلية وجودتها مقارنة بغيرها من الأنواع المستوردة، مطالباً الجهات المعنية بتشديد الرقابة على عمليات البيع ومحاسبة التجار الذين يقومون بالغش خلال البيع.
ثقة
يزداد الطلب على الماشية والأغنام المحلية رغم ارتفاع أسعارها مقارنة بالأصناف المستوردة، نظراً لثقة المستهلك فيها نتيجة لبرامج الرقابة البيطرية والتطعيمات التي تخضع لها طوال العام من قبل الجهات المعنية في الإمارات.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: