عبّر سائقون عن معاناتهم عند عودتهم إلى بيوتهم مساءً خلال شهر رمضان، خصوصاً مستخدمي شارع محمد بن زايد، بسبب عرقلة الشاحنات للطريق، وتسببها في أزمات، مطالبين بأن يتم إلزام الشركات والجهات المشغلة لوسائل النقل الثقيلة بحظر مرورها في فترات بعد الظهيرة كل يوم، خلال فترة الصيام.
وأكدوا لـ«الإمارات اليوم» أنهم يجدون صعوبة شديدة في الوصول إلى منازلهم، بعد مغادرة مكاتبهم من دبي باتجاه إمارات مجاورة، بسبب كثافة المركبات الثقيلة، خصوصاً عبر شارع الشيخ محمد بن زايد، إذ أعرب بعضهم عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي عن ضيقهم ومعاناتهم بسبب الازدحام الذي تسببه تلك الشاحنات والمقطورات.في وقت تعذر فيه الحصول على رد من هيئة الطرق والموصلات في دبي، للتعرف إلى مدى إمكانية إلزام تلك المركبات بحظر مرورها في الفترات المسائية خلال شهر رمضان.
وتفصيلاً، أكد أحد الموظفين العاملين في شركة تقع على شارع الشيخ زايد في دبي، أحمد عوض، أن مرور الشاحنات في فترات بعد الظهيرة خلال شهر رمضان، خصوصاً ما بين الساعة الثالثة والخامسة مساء، يسبب ازدحاماً، يؤدي إلى تأخر وصولهم إلى وجهتهم في الوقت المناسب، ويسبب أيضاً تعباً وإرهاقاً للصائمين، بسبب بقائهم فترات طويلة تتعدى ساعتين في الطريق.
وتمنى أن يتم حظر مرور الشاحنات لمدة ثلاث ساعات ونصف الساعة في الفترة الزمنية التي تسبق أذان المغرب خلال شهر رمضان، وفي الشهور الأخرى من العام أيضاً.
وقالت رجاء أحمد، وهي موظفة في شركة، إن عملها ينتهي في الساعة الثالثة والنصف مساء، ويسبب مرور المركبات الثقيلة، خصوصاً على شارع الشيخ محمد بن زايد، ازدحاماً وبطئاً في حركة المركبات، خصوصاً أن تلك المركبات تحتل ثلاثة مسارب من الطريق، وتضيّق الخناق على المركبات الخفيفة، وتبطئ حركتها، في وقت تزداد فيه كثافة الحركة المرورية في الساعات القليلة قبل موعد الإفطار. وتابعت أنها تقضي أكثر من ساعتين ونصف الساعة على الطريق للوصول من شارع الشيخ زايد إلى منزلها في إمارة عجمان، متمنية حظر مرور الشاحنات في تلك الأوقات.
فيما أشار أحد العاملين في منطقة ديرة، فضّل عدم نشر اسمه، إلى أن الإرهاق خلال فترة الصيام يزيد من التوتر والقدرة على تحمّل الضغوط، ما يجعل القيادة في الشوارع المكتظة بالمركبات، وتحديداً المركبات الثقيلة، أمراً صعباً وخطراً في الوقت ذاته. وناشد الجهات المعنية النظر في إمكانية حظر مرور المركبات الثقيلة في فترات ما بعد الظهيرة، التي تتزامن مع موعد خروج النسبة الأعلى من الموظفين.
وأجمع سائقون تحدثوا إلى «الإمارات اليوم»، وفضلوا عدم نشر أسمائهم، على أن الفترة الزمنية المستغرقة للوصول إلى المنزل للمسافة نفسها زادت خلال شهر رمضان بما لا يقل عن 45 دقيقة إلى ساعة، ما ضاعف الزمن المطلوب في قيادة المركبة تحت ضغوط الازدحام، وضرورة التركيز والانتباه للمركبات الثقيلة.
وكانت هيئة الطرق والمواصلات في دبي قد حذرت السائقين من القيادة في حال شعورهم بالإرهاق والتعب أثناء قيادة المركبة، مؤكدة أن معظم الحوادث المرورية التي تقع في شهر رمضان تعود إلى عدم ترك مسافة أمان بين المركبات، وحالة الانهاك التي تسيطر على السائقين.
ونبهت الهيئة إلى أن النعاس والإرهاق يعدان ضمن العوامل الخطرة التي تؤدي إلى وقوع الحوادث المرورية، وحذرت سائقي المركبات من مخاطر القيادة أثناء الشعور بالتعب أو الانهاك، وتحديداً في شهر رمضان، الذي تنخفض فيه معدلات التركيز عند بعض السائقين، بسبب تغير عادات الأكل والنوم في الشهر الفضيل.
كما أعلنت الهيئة في أول رمضان عن تعديل حظر مرور الشاحنات في شوارع دبي خلال شهر رمضان خلال الفترتين الصباحية والمسائية بفارق ساعة واحدة، بحيث يبدأ الحظر في الفترة الصباحية من الساعة 7:30 صباحاً إلى 09:30 صباحاً، بدلاً عن التوقيت في الأيام العادية (06:30 صباحاً – 08:30 صباحاً)، إضافة إلى تعديل أوقات الحظر على محور E11 (شارع الشيخ زايد) ومناطق وسط المدينة من الساعة 07:00 صباحاً وحتى 11:00 مساء، بدلاً عن التوقيت في الأيام العادية (00:06 صباحاً – 10:00 مساء)، فيما يبقى توقيت حظر مرور الشاحنات في بقية اليوم من دون تغيير.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: