شهد سباق امتحانات نهاية الفصل الدراسي الثالث للعام الدراسي الجاري 2018-2019، في المدارس الحكومية والخاصة، التي تتبع منهاج وزارة التربية والتعليم، واقعة جديدة للتسريب؛ إذ رصدت وزارة التربية والتعليم واقعة تسريب جديدة لمادة الفيزياء التي كانت مقررة لطلبة الثاني عشر المسار «العام»، حيث تمكن أحد الطلبة من تصوير الورقة الامتحانية، ونشرها عقب دخول الطلبة للقاعات.
إلى ذلك تمكنت الوزارة من معرفة المدرسة، بحسب مصادر مطلعة - فضلت عدم ذكر اسمها- حيث أكدت أنه تم إجراء تحقيقات موسعة حول واقعة التسريب الثالثة، من خلال لجان تحقيق متخصصة، حيث سبقت ذلك واقعتا تسريب لمادتي الرياضيات «عام» والإنجليزية «عام ومتقدم».وقالت المصادر، سيتم حرمان الطالب المتورط في عمليات التسريب من امتحان المادة، ويرصد له (صفر)، وفقاً لذلك في حالات الغش أو مساعدة الغير عليه، وحمل أو استخدام الهاتف المتحرك أو الأجهزة السمعية والصوتية والمرئية، واستخدام تطبيقات التواصل الاجتماعي الافتراضية أو إثبات تداول الوثائق الامتحانية، كما يتم إخطار ولي الأمر بحرمان نجله من الامتحان، وتنبيهه بالإجراء المتخذ في حال تكرار المخالفة، وتحتفظ اللجنة بالأجهزة والوثائق التي تم ضبطها مع تقرير اللجنة، ومع تكرار المخالفة يحرم الطالب من امتحان جميع المواد.
وأشارت المصادر إلى أن تلك الأفعال تتنافي مع الأخلاق والقيم المجتمعية، ولا تليق برسالة العلم، وتشكل أحد المظاهر السلبية لفئة طلابية غير ملتزمة، لاسيما أن الوزارة حظرت على الطلبة وهيئات المراقبة والتنسيق استخدام أنواع الهواتف المتحركة والأجهزة الإلكترونية الذكية ذات الخاصية الصوتية والسمعية والمرئية، وكافة تطبيقات برامج التواصل الافتراضية الذكية، خلال أداء الامتحان.
ففي السياق أدى طلبة الثاني عشر المسار المتقدم، الامتحان في مادة الرياضيات، إذ تمكن الطلبة من التغلب على مسائل الرياضيات التي جاءت في متناول يد الطلبة، وراعت الفروق الفردية، وتنوعت الأسئلة في مضمونها، ولم تشكل أي نوع من عدم الاستقرار أو التوتر بين الطلبة في لجان الامتحان. واستأنف طلبة الصف ال12 في أبوظبي، أمس، امتحانات الفصل الدراسي الأخير، حيث تباينت آراؤهم حول صعوبة وسهولة الورقة الامتحانية في مادة الرياضيات، التي أعدتها دائرة التعليم والمعرفة، حيث أعرب أغلبية الطلبة عن عدم رضاهم عن الأداء في ورقة الإجابة نظراً لصعوبة الامتحانات التي جاءت فوق مستوى الطالب المتوسط.
وأكدت الطالبة شيخة المحيربي في مدرسة عائشة بنت أبي بكر، أن أسئلة الرياضيات جاءت فوق مستوى الطالب المتوسط، وتطلبت التركيز قبل البدء بحلها، مشيرة إلى أنها تضمنت وحدتي القطبية الأحداث، والاشتقاق والنهايات، المقررتين عليهن للفصلين الثاني والأخير، لافتة إلى أن هناك أسئلة لم تكن واضحة، وقد واجهت معظم الطالبات صعوبة في حلها.
كما أجمع الطلاب في المدارس الحكومية في أبوظبي على صعوبة الامتحان، وعدم كفاية الوقت، مشيرين إلى خروج البعض من دون إكمال الأسئلة، وأن الامتحان معد للطلبة الفائقين ولم يراع الطالب المتوسط، وقد جاء نسبة 50% من أسئلة الامتحان من مقرر الفصل الثاني.
وقال ناصر حسين، وعمر الكندي، وخالد الكتبي، وأحمد أبوبكر، وكلهم حاصلون على درجات عالية في الفصل الأول، إن الامتحان ليس سهلاً، وليس صعباً، ويراعي الفروق الفردية والطالب المتوسط لا يمكنه الإجابة عن كل الأسئلة.
بينما أجمع شكيب حسن الذي حقق معدل 92% في الفصل الأول، ورأفت منصور من الطلبة المتفوقين في الفصل الأول، على أن امتحانات الرياضيات يفوق قدرات الطالب المتوسط، ورغم رضاهما عن أدائهما فلا يتوقعان الحصول على العلامة الكاملة.
وحول امتحان الفيزياء الذي أعدته وزارة التربية والتعليم، وأداه طلبة المسار العام، أكدت الطالبات عائشة بن عمر، ودينا رضوان، وشيماء الزبيدي من مدرسة المنهل الخاصة في أبوظبي، وكذلك الطالبات آلاء علي، وآلاء ربيع، من مدرسة بولاريس الخاصة، أن أسئلة امتحان الفيزياء جاءت في خمس صفحات واحدة منها خصصت للقوانين، وبلغ عدد الأسئلة 20 سؤالاً كلها من الاختيار المتعدد، شاملة ل 6 وحدات للفصلين الثاني والأخير، مشيرات إلى وجود خطأ مطبعي في السؤال رقم 19 (النموذج 1 و3) الذي تم تصحيحه لهن فيما بعد.
من جانبهن، أكدت طالبات المدارس الخاصة، المسار المتقدم، اللواتي أدّين امتحانهن امس، في مادة الرياضيات سهولة الأسئلة ووضوحها، حيث قالت الطالبات بلقيس محمد مقابلة، وآية شرف، ورزان محمد، أن الامتحان جاء في 7 صفحات شاملاً للأربع وحدات تضمنت 37 درساً مقرراً للفصلين الثاني والأخير، منها وحدة التكامل والتفاضل، إيجاد مساحات القوس والمنحنى، المقذوفات، القيم المثلى والمعادلات المرتبطة بالزمن والحجوم.
وأجمع طلبة أبوظبي على أن مسألة وضع امتحان عبارة عن اختيار من متعدد فقط يضر بمصلحة الطالب، وان معظمهم يفضل مزج الامتحان بأسئلة كتابية، أو كلامية، وأخرى اختيار من متعدد، حيث إن الطالب في الأسئلة الكتابية يحصل على درجة عن كل خطوة في القانون، أو المعادلة، بينما في الاختيار تضيع كامل الدرجت في حالة الخطأ. أما في منطقة الفجيرة التعليمية فقد شكا الطلاب من صعوبة مادة الفيزياء للمسار العام، وقالوا إن أسئلتها جاءت صعبة، وإن أغلبيتها معقدة وغير واضحة، على الرغم من أن الإجابات جاءت اختيارية، إلا أنها متشابهة لدرجة يصعب على الطالب تحديد الإجابة الصحيحة.
وفي المقابل، تباينت آراء طلبة الصف الثاني عشر في المسار المتقدم حول مادة الرياضيات، حيث قال عدد من الطلبة إن الامتحان كان سهلاً، وشمل دروس الفصلين الأول والثاني، وجاءت الإجابات اختيارية، وكان وقت الامتحان كافياً، في حين قال طلاب آخرون آن الامتحان جاء متوسط بين الصعب والسهل، وإن هنالك عدداً من الأسئلة كانت معقدة.
وأوضح الطلاب محمد وعمر وحمدان ووائل وراشد، أن أسئلة امتحان الفيزياء جاءت مخيبة لآمالهم في نيل درجات كبيرة، وقالوا إن أغلبية الأسئلة لم تكن سهلة وتحتاج إلى وقت أطول لأنها جاءت في 6 أوراق وتحتاج إلى تركيز عال.
بينما استصعب طلاب المسار العام في رأس الخيمة اختبار مادة الفيزياء الذي تضمن 5 صفحات، بينما استسهل طلاب المسار المتقدم اختبار مادة الرياضيات الذي جاء في 7 صفحات.
وأكد مجموعة من طلاب المسار العام، أن الأسئلة تحتاج إلى درجة عالية من التركيز، إذ إنها طويلة ومعقدة، وشكلت لنا إرباكاً في معظمها، واحتاجت إلى وقت الاختبار كاملاً حتى آخر لحظة.
من جهتهم، قال طلاب المسار المتقدم، إن اختبار مادة الرياضيات جاء سلساً جداً، وفرصة لتحسين معدلات التحصيل، حيث إن بعض الأسئلة اعتمدت على الآلة الحاسبة، ما اعتبروها ترفيهية لدعمهم في تحصيل الدرجات، بينما الأسئلة الأخرى اعتمدت في حلها على معادلات رياضية دقيقة تحتاج إلى تركيز، إلا أنها ضمن القدرات العقلية لأغلب الطلبة.
«ستار أكاديمي» في امتحان «السابع»
عبر عدد من أولياء الأمور عن استيائهم لاختيار صيغ بعض الأسئلة الامتحانية، حيث إشتملت ورقة أسئلة اللغة العربية للصف السابع على سؤال حول برنامج «ستار أكاديمي»؛ إذ ركز السؤال على التعرف إلى رأي الطالب في هذا البرنامج، الذي لم يُسمح للطلبة بمشاهدته بحسب آراء أولياء الأمور.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: