كشفت شرطة دبي سبب سقوط رافعة برجية عن ارتفاع 45 متراً في منطقة اختصاص مركز الراشدية أخيراً، ويتمثل في خطأ بشري.
وكان الحادث قد أسفر عن وفاة سائق الرافعة مع إلحاق أضرارٍ بخرسانات المبنى وتحديداً في الطوابق الثاني والثالث والرابع، إلى جانب إيقاف المشروع جراء تبادل المسؤوليات بين الشركة المُكلّفة بإزالة الرافعة والمؤسسة التي صنعتها.
وأوضح لـ «الرؤية» المنتسب إلى قسم الهندسة الجنائية في الإدارة العامة للأدلة الجنائية ملازم أول عبدالله آل علي أن استخدام طائرة دون طيار في عملية الفحص قبل إنزال الرافعة، والحفاظ على تفاصيل مسرح الجريمة، أتاحا معرفة سبب السقوط.
وأضاف آل علي أن الرافعة رُكِّبت على ارتفاع 35 متراً، ولكنّ مهندس المشروع أراد تصعيدها إلى مستوى 45 متراً، عبر الاستعانة بإحدى الشركات المتخصّصة، فانقلبت 180 درجة وتسبّبت في وفاة السائق وخسائر مادية جسيمة.
وفور تلقّي البلاغ، انتقلت دوريات المركز المختصّ وعناصر مسرح الجريمة والأدلة الجنائية نحو الموقع لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
وأظهرت نتائج المعاينة أن الرافعة صينية الصنع، فبحثت الشرطة عن «الكتالوغ» باللغة الإنجليزية كي تستطيع الوقوف على صحّة إجراءات الإنزال.
وأشار آل علي إلى وجود شقٍّ في الجزء الأخير من الرافعة أي محور الدوران، إذ جرى تثبيته على ثماني قواعد بدلاً من أربع، عكس التدابير المعمول بها في عملية الإنزال.
وأثبتت التحقيقات أن فصل البراغي حصل في وقت خطأ، حيث كانت غير مشدودة وهو ما أبرزه شكل الكسر، واتّضح أيضاً أن أجزاء اللحام سليمة وتركيبة المعدن تطابق المواصفات المعتمدة.
وحدّد الخطأ في الوزن المفاجئ والإفراط في الرفع، الأمر الذي نجم عنه اختلال التوازن والانقلاب.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: