شكا مستهلكون ارتفاع أسعار أصناف مختلفة للخضراوات، أخيراً، بمنافذ البيع بأسواق دبي والشارقة، بنسب متباينة، لافتين إلى أن الارتفاعات بدأت بشكل تدريجي، خلال الأسبوع الأخير من الشهر الماضي، وظهرت بشكل واضح في الأسواق أخيراً.
ورصدت «الإمارات اليوم»، في جولة ميدانية، ارتفاعات في أصناف خضراوات شملت الخيار، إذ وصل سعره إلى 5.99 دراهم للكيلوغرام، مقارنة بما يراوح بين 4 و4.95 دراهم سابقاً، بزيادة نسبتها 21%، فيما ارتفعت أسعار الطماطم إلى 4.99 دراهم للكيلوغرام، مقارنة مع 3.75، و4 دراهم سابقاً بزيادة نسبتها 24.75%، وارتفعت أسعار أصناف للخس من 6.5، و7 دراهم إلى 7.95 دراهم بزيادة نسبتها 13%.
بدورهم، أرجع تجار للخضراوات والفاكهة الزيادات إلى دول المنشأ الموردة، وارتفاع درجات الحرارة، وتراجع شحنات التوريد للأسواق في أعقاب رمضان وعيد الفطر.
منافذ البيع
وتفصيلاً، قال المستهلك أيمن هاني إنه لاحظ، أخيراً، ارتفاعاً في أسعار أصناف خضراوات، من أبرزها الطماطم والخيار بمنافذ البيع، خصوصاً مع عدم وجود عروض تخفيضية بالمنافذ بشكل مماثل لفترتي رمضان والعيد.
وأضاف المستهلك بدر حامد أن الزيادات التي شهدتها أصناف للخضراوات، أخيراً، ترفع الأعباء المالية للأسر، خصوصاً أنها تشمل أصناف خضراوات أساسية لمستلزمات الأسر اليومية، مطالباً بضرورة طرح تخفيضات بشكل موسع على تلك الأصناف بمنافذ البيع، لاسيما مع ارتفاع كلفة التسوق بشكل عام، عقب تطبيق ضريبة القيمة المضافة مطلع العام الجاري.
واعتبر المستهلك إسلام حسين أن الزيادات بدأت بشكل تدريجي، خلال الأسبوع الأخير من الشهر الماضي، وظهرت بشكل واضح أخيراً في الأسواق، لافتاً إلى أن الزيادات شملت أصنافاً أساسية للخضراوات، ما يرفع كلفة التسوق الأسبوعية للمستهلكين.
دول المنشأ
في المقابل، قال مدير مجموعة شركات «ميراك»، لتجارة وتوريد الخضراوات والفاكهة، عيسى نجيب خوري، إن «هناك بعض الزيادات بالفعل في أصناف للخضراوات، خلال الفترة الأخيرة، وترجع أسبابها إلى دول المنشأ، والاعتماد بشكل كبير على الاستيراد من الأسواق الخارجية، مع انتهاء الموسم المحلي لمعظم أصناف الخضراوات، فيما أثر ارتفاع درجات الحرارة في بعض أنواع الخيار المحلية المتبقية بالأسواق، إذ يتأثر الإنتاج بالارتفاع الكبير لدرجات الحرارة».
وأضاف أن «تراجع بعض شحنات التوريد للخضراوات لبعض الشركات، في أعقاب شهر رمضان وعيد الفطر، من العوامل التي ساعدت على حدوث بعض الزيادات في أسعار بعض الخضراوات»، متوقعاً أن «تعود الأسعار للاستقرار، خلال أسابيع، مع توجه الموردين بشكل مستمر لتنويع عمليات الاستيراد».
شحنات الاستيراد
بدوره، قال مدير شركة «فواكه الربيع» لتجارة وتوريد الخضراوات والفاكهة، شريف وحيد، إن «الارتفاعات التي شملت، أخيراً، أصنافاً للخضراوات، ترجع إلى انخفاض شحنات الاستيراد لعدد كبير من الشركات بعد رمضان وعيد الفطر، خصوصاً أن معظم الشركات كانت تستورد بكميات كبيرة، في تلك الفترة لتغطية الطلب المرتفع في الأسواق خلالها، فيما لجأ عدد من الشركات إلى تقليل الشحنات بعد انتهاء تلك الفترة».
وأضاف أن «تراجع شحنات الاستيراد وانتهاء الموسم الزراعي المحلي واقتصاره على بعض شحنات الخيار، التي تأثرت كمياتها بفعل الحرارة المرتفعة، من العوامل التي انعكست بشكل واضح على أسعار أصناف للخضراوات، ما أدى إلى حدوث بعض الزيادات في بعض دول المنشأ الموردة»، مبيناً أن «شركته - على سبيل المثال - كانت تستورد خلال شهر رمضان نحو ست شحنات يومياً لأصناف مختلفة، فيما تقلصت عمليات التوريد حالياً إلى نحو ثلاث شحنات أسبوعياً».
واعتبر تاجر الخضراوات، محمد خضر، أن «الزيادات لبعض أصناف الخضراوات تعد مؤقتة، بسبب زيادات في دول المنشأ وارتفاع درجات الحرارة، سواء داخل الدولة ما أثر في أصناف للخيار، أو في بعض الدول الموردة، إضافة لتراجع عدد شحنات التوريد لدى بعض الشركات عقب انتهاء شهر رمضان».
وتوقع خضر أن «تعود الأسعار إلى الاستقرار أو لتسجيل انخفاضات مع النصف الثاني من شهر يوليو الجاري، مع تراجع حجم الطلب بسبب سفر عدد كبير من الأسر خلال موسم العطلات الصيفية». وأشار إلى أن «البحث عن دول منشأ جديدة أو غير تقليدية لاستيراد أصناف خضراوات بأسعار منخفضة، قد يعد صعباً في بعض الأحيان، لأن كلفة الشحن تؤثر في أسعار البيع، حتى لو كانت بعض الأسواق الخارجية تشمل أصناف خضراوات وفاكهة بأسعار منخفضة، مقارنة بدول الجوار».
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: