«الدفاع المدني» يشكل فريق عمل لتطوير الطائرة بدون طيار

وجَّه اللواء جاسم محمد المرزوقي قائد عام الدفاع المدني، بتشكيل فريق عمل برئاسة العميد محمد عبدالله النعيمي مدير عام شؤون الإطفاء والحماية والسلامة بالقيادة العامة للدفاع المدني، وعضوية نخبة متميزة من ضباط الدفاع المدني بالقيادة والإدارات الإقليمية؛ وذلك لتطوير إمكانات الدفاع المدني؛ لاستخدام الطائرة بدون طيار في إخماد الحرائق في المباني شاهقة الارتفاع، وعمل الدراسات اللازمة؛ لتطوير الطائرة في مجال تحليل المعلومات الخاصة بحرائق المباني؛ من خلال إدخال واستخدام أنظمة ذكية متطورة؛ للكشف عن أماكن الأشخاص المحاصرين في موقع الحريق، والتعرف إلى أماكن تمركز الدخان والنيران، إلى جانب تطوير إمكانات الطائرة بدون طيار في مجال مكافحة النيران، والسيطرة عليها وإخمادها. 

قال اللواء جاسم المرزوقي في تصريحات خاصة ل«الخليج»، إن التفكير في تعزيز ثقافة استشراف المستقبل في الدفاع المدني، يعد من أولويات الخطة الاستراتيجية للقيادة العامة للدفاع المدني؛ لتكون عملاً مؤسسياً؛ من خلال دمج المبادرات والسياسات المستقبلية، وتكوين فرق عمل ذات كفاءة عالية، تعمل على تطوير مشاريع استشراف المستقبل مع قياس وتحليل ومتابعة النتائج، بما يعزز مكانة الدفاع المدني الإماراتي على الصعيد العالمي، ويتواكب مع تحقيق رؤى القيادة الرشيدة، ويتكامل مع الأهداف الاستراتيجية، التي وضعتها الدولة، ممثلة في وزارة الداخلية، بأن تكون الإمارات إحدى أكثر دول العالم أمناً وسلامة. 

وأشار قائد عام الدفاع المدني إلى أن تطوير إمكانات الدفاع المدني؛ لاستخدام الطائرة بدون طيار في إخماد الحرائق في المباني، وتحليل المعلومات الخاصة بالحرائق، يعد من الأفكار التطويرية، التي توليها القيادة العامة للدفاع المدني أهمية خاصة، مثمناً دور الإدارات الإقليمية للدفاع المدني في هذا المجال؛ وذلك من خلال وضع الخطط وعمل الدراسات بالتنسيق مع شركاء الدفاع المدني من القطاعين الحكومي والخاص والمنظمات والهيئات والشركات العالمية العاملة في مجال الوقاية والسلامة، إلى جانب التعاون والتنسيق الدائم بين القيادة العامة للدفاع المدني والجامعات المحلية في مجالات هندسة الحرائق؛ لوضع معايير ومواصفات متطورة لأنظمة ومواد مكافحة النيران، وتصنيع روبوتات ذكية؛ للتعرف إلى أماكن الحريق في أي منشأة، واستخدامها في التعامل مع الحريق والمواد الخطرة، إلى جانب تصنيع أنظمة متطورة في قيادة الحدث والمواد المضادة للحريق، مؤكداً أن الطائرات بدون طيار لها استخدامات رئيسية من قبل رجال الإطفاء؛ وهي التدخل في إخماد الحريق، ومراقبة مسرح العمليات، والكشف عن الظروف الخطرة في موقع الحريق، إلى جانب المساهمة في عمليات البحث والإنقاذ، وبث لقطات الفيديو المصورة مباشرة من موقع الحريق إلى غرفة العمليات؛ لتقدير الموقف، ووضع الخطط التشغيلية المناسبة؛ لإدارة الحريق. 

من جانبه، أكد العميد محمد النعيمي مدير عام شؤون الإطفاء والحماية والسلامة بالقيادة العامة للدفاع المدني ل«الخليج»، أن القيادة العامة للدفاع المدني تعمل على دعم الإبداع، وترسيخ ثقافة الابتكار؛ بهدف المساهمة والارتقاء بالعمل الفني والاحترافي لرجال الدفاع المدني؛ من خلال توفير بيئة تحفيزية متكاملة للعاملين تسهم في تعزيز قنوات البحث العلمي، وتبني برامج التطوير، وصولاً إلى مزيد من الإنجازات، وتحقيقاً للأهداف التنموية الشاملة، التي تتبناها الدولة، مشيراً إلى أن الفريق الذي تم تشكيلة لتطوير الطائرة بدون طيار يعمل على إعداد الدراسات وتبادل المعلومات والخبرات والأبحاث العلمية ذات الصلة بهذا المجال، وبحث ودراسة المواصفات الفنية والتقنية الحديثة والمتطورة المطلوب توفرها في الطائرة، وصولاً لأفضل السبل؛ لمواجهة الحرائق حال وقوعها. 

وأوضح العميد النعيمي، أن دولة الإمارات العربية المتحدة قطعت شوطاً طويلاً في مجال استخدام الطائرة بدون طيار في مكافحة الحرائق في إمارات الدولة؛ حيث تم اختبار الطائرة بدون طيار مع MMC سويفت F4 من قبل الإدارة العامة للدفاع المدني أبوظبي في مقر أكاديمية الدفاع المدني في فبراير/شباط 2016، بجهود متميزة من المقدم صالح محمد حربي العامري، والمدني مهندس عادل محمود شوقي وفريق العمل المعاون لهما، كما تم استخدام «الطائرة بدون طيار بواسطة الإدارة العامة للدفاع المدني أم القيوين في مارس/آذار 2017؛ لمكافحة أحد الحرائق في الإمارة بجهود متميزة أيضاً من المساعد خالد أحمد بن صندل، والرقيب سيف غانم علي، وفريق العمل المعاون لهما، كذلك كان للدفاع المدني مشاركة فاعلة في معرض «جيتكس 2017»؛ حيث قدمت الإدارة العامة للدفاع المدني مجموعة من أحدث الأجهزة المبتكرة، والتي من شأنها المساهمة والارتقاء بالعمل الفني والاحترافي لرجال الدفاع المدني؛ من بينها طائرة «المستكشف الطائر» وجهاز «المستجيب الأول»، كما تم عرض أول طائرة بدون طيار تم تصميمها لمكافحة حرائق الأبراج والمباني شاهقة الارتفاع بجهود متميزة للملازم أول علي سالم بن غليطة وفريق العمل المعاون، وكذلك تم عرض طائرة الإنقاذ البحري، التي تم تصميمها في إمارة عجمان بطريقة مبتكرة؛ لإمكانية التحليق لارتفاعات عالية، فضلاً عن إمكانية الشحن أثناء عملها بالموجات اللاسلكية، وكان للملازم عبدالله عيسى المري، والمساعد أول عبدالعزيز عبدالله الذهب وفريق العمل المعاون لهما بصمات وجهود متميزة في هذا الشأن، مثمناً كل الجهود المبذولة من إدارات الدفاع المدني الإقليمية في تطوير الإمكانات للوصول إلى الأهداف المنشودة؛ لحماية الأرواح والممتلكات والمكتسبات الوطنية.