تتجه وزارة التربية والتعليم قطاع التعليم العالي إلى توقيع اتفاقية جديدة مع وزارة التعليم العالي الفرنسية، تتيح معادلة الشهادات التعليمية بين جامعات الدولتين بهدف تعزيز التعاون العلمي والثقافي الإماراتي - الفرنسي.
وأكد السفير لو دوفيك بوي، سفير جمهورية فرنسا لدى الدولة، أن الاتفاقية سيتم توقيعها قريباً بهدف تعزيز انتقال المواهب الشابة بين البلدين، واستمراراً للتعاون الثقافي والعلمي، لافتاً إلى أن الاتفاقية المرتقبة تتضمن معادلة الشهادات التعليمية الصادرة عن المؤسسات التعليمية الإماراتية وفقاً للنظم الفرنسية والعكس.
ونوه السفير الفرنسي - في تصريح ل«الخليج» - بأن أبوظبي وباريس ترتبطان بعلاقات متينة وطموحة عمادها الثقة ورؤية مشتركة للمستقبل، مؤكداً على أن التطور الذي تشهده هذه العلاقة يتعزز كل عام ليشمل دائماً مجالات وآفاقاً جديدة للتعاون الثنائي في مجال التعليم.
وأوضح أن التعاون العلمي بين البلدين يشمل العديد من المشروعات الرمزية، خاصة في ظل القرار التاريخي الذي اتخذته الدولتان بإعادة إدراج تعليم اللغة الفرنسية في المدارس الحكومية الإماراتية، إضافة إلى التطوير الذي شهدته جامعة السوربون أبوظبي، هذا العام، باختيار مجلس إدارة جديد ووضع خطة استراتيجية طموحة.
وأشار إلى أن التعاون الفرنسي-الإماراتي في مجال التعليم أثمر عن إنشاء ست مدارس متميزة آخذة في الاتساع، ورابطات ثقافية فرنسية، وكذلك منصة لتجميع خريجي التعليم العالي الفرنسي المقيمين في الدولة، «الومنيفرانس»، التي تم إطلاقها في شهر مايو/ أيار الماضي.
وأوضح أن «الومنيفرانس» هي شبكة من خريجي التعليم العالي الفرنسي وهي منصة أطلقتها وكالة «كامبوس فرانس» بمبادرة من وزارة أوروبا والشؤون الخارجية لتجميع 100 ألف طالب دولياً يتخرجون كل عام في التعليم العالي الفرنسي، مشيراً إلى أن شبكة قدامى الجامعات الفرنسية توفر لخريجي هذه المنصة مادة قيمة في حياتهم المهنية، سواء كان ذلك عن طريق الدليل الذي يسمح للجميع بالانضمام إلى الشبكة والاتصال مع الخريجين الآخرين، أو عن طريق موقع شبكة قدامى الجامعات الفرنسية الذي يوفر مجالات للنقاش، وآخر الأخبار عن الحياة الثقافية والاقتصادية للشبكة الفرنسية، وكذلك مساحات مخصصة للشركات الشريكة وعروضاً لوظائف.
ولفت إلى زيادة أعداد الخريجين الفرنسيين في الدولة، موضحاً أن الشبكة تعمل على تلبية متطلبات هؤلاء الخريجين المقيمين في الإمارات، والذين يتزايد عددهم باستمرار، لتمديد خبرتهم الفرنسية في حياتهم المهنية، بحسب قوله.
وأكد أن جامعة باريس السوربون أبوظبي تعد اهم ثمار التعاون العلمي بين البلدين، قائلاً: «تمثل الجامعة أحد الصروح الرئيسية للتواصل بين البلدين لكونها تسهم إسهاماً كاملاً في تحقيق الأهداف التي حددتها الإمارات من حيث تطوير التعليم والمعرفة».
وأضاف: «ستعمل فرنسا والإمارات على إعادة تدريس اللغة الفرنسية في المدارس الحكومية الإماراتية، بشكل مطوّر وغير تقليدي في المدارس الخاصة، من خلال تعزيز عملية تدريب المعلمين».
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: