أكد المدير العام للهيئة الاتحادية للكهرباء والماء المهندس محمد صالح استعداده لتخصيص خط ساخن لاستقبال شكاوى الأهالي حول الغرف الكهربائية المكشوفة وغير المؤمنة على «واتساب» لتوضيح المكان وموقعه، ومعالجة الأمر فوراً.
وأوضح صالح لـ «الرؤية» أن الأهالي يمكنهم تصوير الغرف الكهربائية المفتوحة وإرسال موقعها عبر «واتساب»، ليتسنى للجهات المعنية في الهيئة تحديد المكان وإرسال الفرق الفنية، لاتخاذ ما يلزم من الإجراءات التي تجعلها آمنة.
وتأتي تصريحات المدير العام للهيئة الاتحادية للكهرباء والماء، بناء على مطالبات من أهالٍ في رأس الخيمة يدعون فيها إلى توفير خدمة إرسال الشكاوى الخاصة بالمحولات المكشوفة على «واتساب»، لحل المشكلة بدلاً من الاتصال على أرقام الطوارئ الأرضية غير المجدية أحياناً، وخصوصاً بعد وفاة الطفل سالم علي المري الشحي (6 أعوام) صعقاً السبت الماضي، بسبب غرفة كهربائية مفتوحة.
وقال محمد صالح إن الجهات المعنية في الهيئة ما زالت تحقق في أسباب عدم وجود بوابة محكمة خاصة بالغرفة الكهربائية، التي أدت إلى وفاة الطفل سالم بعد الدخول إليها.
من جهتهم، ذكر الأهالي أصحاب الشكوى أن خطوط الهواتف الأرضية التي يوفرها مكتب المنطقة الشمالية في الهيئة برأس الخيمة لا يستجيب عادة لاتصالات العملاء، فإما أن يكون مشغولاً أو معطلاً، ما يحول دون إبلاغهم عن المشاكل.
وأضاف الأهالي أن خدمة الواتساب باتت من ضمن الخدمات التي تقدمها مختلف الدوائر الحكومية في الإمارة، للتواصل مع جمهور المتعاملين وحل مشاكلهم بشكل سريع وناجع.
بدوره، أفاد المواطن سعيد المري الشحي، أحد أقارب الطفل سالم علي المري الشحي ـ الذي لقي مصرعه صعقاً عندما دفعه حب الفضول والاستطلاع للدخول واللعب بأجزاء توصيلات غرفة كهربائية مفتوحة ـ بأن أهالي المنطقة طالبوا الجهات المعنية بالهيئة على مدار عامين متتالين بضرورة إحكام إغلاق الغرفة الخاصة بالمحول الكهربائي القريب من مساكنهم، أو العمل على نقلها إلى مكان آخر بعيد عن مساكنهم للحيلولة دون وقوع الحوادث.
وتابع الشحي أن الغرفة الكهربائية التي شهدت واقعة صعق الطفل من النوعيات القديمة التي اعتمدتها الهيئة لتسوير المحولات والقواطع الخاصة بها، حيث تمتاز أسيجتها بوجود الفتحات والثغرات التي تمكن الأطفال من تسلقها والعبث فيها.
من جانبه، قال سالم علي الشحي، من أقارب الطفل الضحية، إن والدة سالم كانت هي من اكتشفت واقعة الصعق والوفاة عندما قادتها مشاعر الأمومة للبحث عن ولدها داخل وخارج المنزل، لتكتشف أخيراً وجوده جثة هامدة داخل تلك الغرفة الكهربائية المفتوحة التي تقع بالجوار من مسكنهم.
من جهته، بيّن المواطن محمد راشد المطوع أن عدم وجود وسيلة اتصال سريعة وآمنة تقف حائلاً أمام الكثير من الأهالي للإبلاغ عن الغرف الكهربائية غير الآمنة والقريبة من مساكنهم.
وأكد المواطن عبد الله سالم الشميلي، أن توفير خدمة «واتساب» للإبلاغ عن الغرف الكهربائية غير الآمنة، سيمكن الجهات المعنية في الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء من التعامل معها بشكل سريع، وبالتالي الحفاظ على حياة الأهالي وخصوصاً الأطفال منهم.
وذكرت ربة الأسرة المواطنة نورة سعيد الشحي، أن خطوط الهواتف الأرضية التي توفرها الهيئة للحالات الطارئة لا تستجيب عادة لاتصالات الأهالي، وتعاني في بعض الأحيان من الأعطال المتكررة، ما يحول دون القدرة على الإبلاغ عن الحالات الطارئة.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: