منحت دائرة التعليم والمعرفة (24) مدرسة خاصة، الموافقة على فتح نظام تسجيل الطالب (eSIS)، والسماح لهم بتسجيل الطلبة الجدد في العام الدراسي القادم 2018 - 2019، وذلك بعد أن كانت ضمن المدارس التي تم إغلاق باب تسجيل الطلبة الجدد إليها هذا العام، لحصولها على تقييم (ضعيف أو ضعيف جداً) في برنامج «ارتقاء».
ووضع قطاع المدارس الخاصة وضمان الجودة بدائرة التعليم والمعرفة آلية لمتابعة المدارس الخاصة المغلق عنها نظام تسجيل الطالب (eSIS)، والذي يبلغ عددها (28) مدرسة خاصة، بسبب تدني أدائها وحصولها على مستوى «ضعيف/ ضعيف جداً» خلال الدورات التفتيشية السابقة، حيث يهدف هذا الإجراء إلى الاطّلاع على العوامل والتحديات التي تواجه تلك المدارس وتقف حائلاً دون حصولها على تقدير «مقبول فما أعلى» لمعايير ومتطلبات التفتيش.
وتمثلت الإجراءات التي اتبعتها الدائرة لرفع أداء تلك المدارس في عقد عدة اجتماعات متوالية مع أصحاب التراخيص وإدارات المدارس المعنية؛ بهدف مناقشة التحديات والعقبات التي تواجههم، وتقديم الدعم المناسب لهم في إيجاد الحلول البديلة والمقترحة لرفع أداء مدارسهم في مجال التعليم أو مجالات الصحة والسلامة، والقيام بدراسة وتقييم الخطط والتقارير التي أعدتها تلك المدارس للقيام بعمليات التطوير والتحسين وفق التوصيات الواردة في تقارير التفتيش «ارتقاء» في الزيارات الأخيرة.
ومن ضمن الإجراءات المتخذة تقديم موعد «الزيارات التفتيشية» لبعض المدارس المؤهلة للحصول على مستوى «مقبول فما أعلى» وفق نتائج الزيارات المبدئية والخطط والتقارير والمستندات الداعمة المقدمة من تلك المدارس لإدارة التفتيش، وتولي الفريق المساند لإدارة التفتيش بالزيارات «الرقابة» للمدارس ذات الأداء الضعيف؛ بهدف التأكد من أنها تمضي قُدماً في عمليات التحسين والتطوير وفق التوصيات الواردة في تقارير «ارتقاء» للزيارات التفتيشية الأخيرة.
وأكد تربويّون وأولياء أمور أن لهذا القرار انعكاسات إيجابية على الميدان التربوي، حيث اتفقوا على أنه يقود لتوفير منظومة من تعليمية، عنوانها الجودة، مشيرين إلى أن الساحة اليوم أصبحت لا تتسع سوى لمنشآت تعليمية متطورة تقدم خدمات تعليمية متكاملة تؤدي في النهاية إلى تأهيل كوادر طلابية مزودة بأرقى المهارات العلمية، قادرة على مواكبة مسيرة نماء وازدهار الدولة بمختلف القطاعات.
واعتبرت العنود الميسري ولية أمر 4 أبناء في مدارس خاصة بأبوظبي، أن الآلية التي اتبعتها دائرة التعليم والمعرفة، ستنعكس على جميع المدارس الخاصة، وستؤدي إلى تركيزها على تجويد العملية التعليمية بشكل مستمر، كي تتمكن من الحصول على تصنيف جيد.
وأشار محمد عبد اللطيف ولي أمر إلى أن منظومة التعليم الخاص في الإمارة شهدت تطوراً ملحوظاً فالخيارات في المدارس الخاصة التي تقدم أنظمة تعليمية مختلفة للطلبة، اتسعت بشكل كبير، ما وفر للآباء الفرصة من أجل اختيار الأنسب لأبنائهم.
وقال أحمد الطنيجي - ولي أمر- إن قرار منع التسجيل إلى المدارس ذات المستوى الضعيف، هو بمثابة رسالة لجميع المعنيين بالميدان التربوي وليس المدارس فحسب، فالمنظومة التعليمية في دولة الإمارات أصبحت لا تستوعب سوى التعليم القائم على الجودة، الذي يؤدي لوضع اللبنات الأساسية لمخرجات تعليمية تمتلك أرقى المهارات العلمية.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: