عززت جمارك دبي جهودها لتطوير أنظمة المعاينة والتفتيش في مراكزها الجمركية عبر التحول إلى استخدام أحدث تطبيقات الذكاء الاصطناعي لإنجاز عمليات التفتيش الجمركي بسرعة ومهارة عالية، فقد دشنت الدائرة جهازاً متطوراً جديداً للتفتيش الذكي يعمل بنظام التصوير المقطعي المحوسب (CT Scan) لتفتيش الامتعة المحمولة بتقنية "ثلاثي الابعاد" وبتكنولوجيا "ثنائية الطاقة".
وأطلق عبدالله الخاجة المدير التنفيذي لقطاع إدارة المتعاملين مدير جمارك دبي مكلف جهاز التفتيش الجمركي الذكي الجديد في المركز الجمركي ببريد أم الرمول بحضور عدد من مدراء الإدارات والمراكز الجمركية في جمارك دبي.
وقال عبدالله الخاجة: "ستمكننا التكنولوجيا المتطورة المستخدمة في جهاز التفتيش الجديد من تطوير منظومة التفتيش الجمركي عبر التحول من الأجهزة التي تعمل بالتقنية التقليدية إلى استخدام الأجهزة المعتمدة على تطبيقات الذكاء الاصطناعي، والتي ستحدث نقلة نوعية في مجال التفتيش لدى جمارك دبي، وتدعم الريادة الإقليمية والعالمية للدائرة في هذا المجال من خلال تطوير واستخدام أحدث أنواع أجهزة التفتيش الجمركي على مستوى العالم والشرق الأوسط بأحجامها المختلفة الثابتة والمتحركة، لتحقيق أفضل مستويات الأداء في تفتيش الحاويات، والسيارات، والبضائع والطرود، حيث يبلغ أجمالي عدد أجهزة التفتيش التي تستخدمها جمارك دبي 944 جهازاً تتوزع إلى 6 أجهزة لتفتيش الحاويات بالأشعة السينية و24 جهاز لتفتيش الطرود الصغيرة بالأشعة السينية و23 جهاز لكشف المخدرات والمتفجرات والمواد المشعة و4 أجهزة لتفتيش الطرود الكبيرة بالأشعة السينية و700 جهاز لقياس الجرعات الاشعاعية المكتسبة بالإضافة إلى 187 جهاز للاتصال اللاسلكي تستخدم لإنجاز عمليات التفتيش، كما طورت جمارك ابتكارات جديدة تدعم التفتيش الجمركي من أبرزها المختبر المتنقل والوحدة الخاصة التي تحتوي على الأجهزة المستخدمة في للتفتيش".
وأضاف: " يدعم التطوير المستمر لأنظمة التفتيش الجمركي قدرتنا على تحقيق رؤية الدائرة بأن تكون" الإدارة الجمركية الرائدة في العالم الداعمة للتجارة المشروعة"، ورسالتها بالعمل على" حماية المجتمع وتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة من خلال الالتزام والتسهيل والابتكار" لنشارك بفعالية في تطبيق رؤية الامارات 2021 وخطة دبي 2021 من خلال تيسير التجارة المشروعة ورفع مستوى رضا العملاء، وقد خصصت الدائرة ميزانية لأجهزة التفتيش الجديدة خلال الفترة من العام 2018 وحتى العام 2021 بمبالغ تصل إلى نحو 79 مليون درهم من بينها 252 جهاز جديد في العام 2018 تتوزع إلى 200 جهاز لكشف الاشعاع الشخصي و24 جهاز لكشف الغازات وجهاز واحد لمسح الحاويات بالأشعة السينية وجهاز واحد لمسح الأشعة المرتدة وجهاز واحد لمسح البضائع بالأشعة السينيةو25 جهاز للاتصال اللاسلكي ".
وقال المهندس عادل السويدي مدير إدارة الدعم الفني في جمارك دبي: " يُعد جهاز التفتيش الجمركي الذكي الجديد الذي دشنته الدائرة هو أول جهاز من هذا النوع يتم استخدامه على مستوى الشرق الأوسط والثاني على مستوى العالم، حيث نحرص على تزويد مراكزنا الجمركية بأحدث الأجهزة المتطورة للتفتيش الجمركي ونقوم بزيارة الدول المتطورة والشركات العالمية المتخصصة للحصول على أفضل ما توصلت له التكنولوجيا في مجال تطوير عمليات التفتيش والعمل الجمركي بشكل عام.
ولدينا في مراكزنا الجمركية حالياً أجهزة فريدة من نوعها صممت خصيصاً لجمارك دبي وزودت بإضافات تقنية تتواكب مع الاحتياجات الأمنية للمنافذ الجمركية وتتصدى لكافة الأساليب المستخدمة في محاولات التهريب".
من جانبه قال حميد الرشيد مدير إدارة المراكز الجمركية الجوية: "سيساهم الجهاز الجديد في رفع مستوى كفاءة الاداء عبر تمكين المفتشين من انجاز مهامهم بقدرات فنية متطورة وتعزيز ثقتهم بمنظومة التفتيش، ما ينعكس إيجاباً على اسعاد المتعاملين وتحسين مستوى الرضا لديهم نتيجة تسريع عمليات التفتيش".
ومع تدشين الجهاز الجديد يرتفع عدد أجهزة التفتيش في مركز بريد أم الرمول إلى 4 أجهزة وقد بلغ عدد عمليات التفتيش المنجزة في بريد أم الرمول خلال العام 2017 نحو 447.3 ألف عملية بواقع 400 عملية تفتيش لكل جهاز يومياً، ومن المتوقع زيادة عدد عمليات التفتيش في المركز بمعدل 32% بعد تركيب الجهاز الجديد ليصل عدد عمليات التفتيش المنجزة في السنة المقبلة إلى 3593 ألف عملية، مما يدعم قدرة مركز البريد على تسريع توصيل الشحنات إلى المتعاملين.
ويمتاز جهاز التفتيش الجديد الفريد والأول من نوعه الذي دشنته جمارك دبي بالقدرة على الكشف الآلي عن مختلف المواد المهربة مثل المتفجرات السائلة والمخدرات، والتي تلبي الاحتياجات الأمنية للمطارات والجمارك وغيرها، حيث يعتمد الجهاز على مصدرين للطاقة وتعمل هذه التكنولوجيا المزدوجة بإضافة ألوان مختلفة للمواد في شاشة الجهاز لتمييزها إن كانت مواد عضوية، أو غير عضوية أو مواد متفجرة أو من المواد الممنوعة الأخرى، ما يزيد من إمكانية اكتشاف هذه المواد ويقلل معدل الإنذار الخاطئ، كما يوفر الجهاز صور ثلاثية الأبعاد عالية الدقة لرؤية المواد التي يتم فحصها من جميع الزوايا ويمكن للمفتش أخذ صور مقطعية للمواد المشتبه بها من أي جهة بحيث يكون الكشف اسهل عن الممنوعات المخبأة ما بين الطبقات أو الموجودة في زاوية معينة في الحقيبة أو الشحنة.، ويمكن توصيل الجهاز بالشبكة الداخلية للجمارك والشبكة الخارجية الانترنت بحيث يستطيع المفتش التحكم بالجهاز عن بُعد وتخزين المعلومات والصور في الأجهزة الرئيسية للتخزين الخاصة بالجمارك.
كما أن جمارك دبي تمتلك أجهزة متنوعة للتفتيش الفريدة من نوعها لمسح الحاويات ومسح الطرود الصغيرة والكبيرة والكشف عن المواد المخدرة والمتفجرة والمشعة.
حيث أثمرت جهود مفتشي جمارك دبي عن إنجاز 1628 ضبطية مخدرات خلال العام 2017 الماضي مقابل 1347 ضبطية خلال العام 2016 وبنمو 21 % وزيادة بعدد 281 ضبطية وذلك بفضل توفير أحدث أجهزة التفتيش.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: