دعا أولياء أمور وزارة التربية والتعليم ومختلف الجهات المعنية في الدولة إلى تعزيز رقابتها على مقاصف المدارس الخاصة أسوة بالمدارس الحكومية.
وتمنى أولياء الأمور أن تراقب وزارة التربية أصناف الوجبات التي تباع داخل تلك المقاصف، خصوصاً أن العديد منها لا يطابق المواصفات والاشتراطات التي حددتها الوزارة.
وأكدوا أن تلك المقاصف لا تراعي معدلات الإصابة المرتفعة بالسمنة والسكري بين طلبة المدارس، بل على العكس تتسبب في زيادتها ببيعها وجبات مشبعة بالدهون وسكاكر وعصائر ممزوجة بألوان صناعية.
وأبان لـ «الرؤية» مصدر مطلع في وزارة التربية والتعليم، فضّل عدم ذكر اسمه، أن الوزارة تعمل على تعزيز رقابتها على المدارس الخاصة من خلال زيادة عدد فرق الرقابة المدرسية.
وأوضح أن فرق الرقابة ينتهجون سياسة التقييم الكامل لمستوى مقاصف المدارس الخاصة بما فيها تقييم الوجبات الغذائية والمشروبات وكل الأصناف التي تباع في المقصف.
وأشار إلى أن الوزارة تتعامل مع المدارس الخاصة بمفهوم الشراكة ولكنها في الوقت نفسه لا يمكن أن تتهاون مع المخالفين، سواء عن طريق فرض الغرامات أو إغلاق المقصف نفسه.
وأفاد بأن الوزارة تلزم المدارس الخاصة بمواصفات الوجبات الغذائية والمشروبات التي من شأنها تعزيز الصحة العامة للطلبة، مشيراً إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تكثيف الزيارات الميدانية للمدارس الخاصة التي تشرف الوزارة عليها.
من جانبه حذر أخصائي التغذية السريرية الدكتور محمد الأدهم من خطورة الأطعمة المشبعة بالدهون على الصحة العامة وتحديداً طلبة المدارس لكونها تلعب دوراً مهماً في تراجع النشاط الذهني ومن ثم ضعف الذاكرة.
وحذر الأدهم من تناول السكاكر المصنوعة من ألوان صناعية، مؤكداً أنها بمثابة سموم طويلة الأجل لكونها تسبب الإصابة بسرطان الدم والجلد، فضلاً عن الأمراض التنفسية كالربو.
وأوصى الأسر بالحرص على أن تتضمن وجبات أبنائهم أطعمة تحتوي على الأوميغا 3 التي من شأنها تقوية نشاط المخ وزيادة الانتباه بشكل ملحوظ، كالجمبري وسمك السردين والتونة.
ودعا الدكتور طارق شريف، ولي أمر، وزارة التربية والتعليم والجهات المعنية إلى تشديد رقابتها على مقاصف المدارس الخاصة حرصاً على الصحة العامة للطلبة، مؤكداً أن ذلك المطلب بات ملحاً وضرورياً في ظل ارتفاع معدلات السمنة والسكري بين طلبة المدارس.
ودعت نهاد المزيكي، ولية أمر، وزارة التربية والتعليم إلى تكثيف جهودها لضبط أداء مقاصف المدارس الخاصة فيما يتعلق بنوعية الوجبات وأسعارها أسوة بالمدارس الحكومية.
وكشفت عن بيع وجبات مشبعة بالدهون ومجهولة المصدر داخل مقصف المدرسة التي يدرس فيها ابنها، مؤكدة أن تلك الوجبات غير ممهورة بأي علامة تجارية تدل على مصدرها، معللة ذلك بانعدام الرقابة على تلك المقاصف.
ووصف عبد الرحمن محمد، طالب بالصف السابع، أن أغلبية المنتجات التي تباع في المقصف «رديئة» ومرتفعة الأسعار مقارنة بأسعار المطاعم المجاورة للمدرسة، داعياً إلى تنفيذ زيارات ميدانية مفاجئة لمقاصف المدارس للوقوف على مدى التزامها بالاشتراطات الصحية التي وضعتها الوزارة للأغذية التي تباع للطلبة.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: