استجابت الإدارة العامة لحقوق الإنسان في شرطة دبي لبلاغ ورد من مدرسة يتعلق بملاحظة معلمة تدهور الحالة الصحية لطالبة (16 عاماً)، إضافة إلى ظهور كدمات واضحة على جسدها.
وحول تفاصيل القصة، ذكرت رئيسة قسم حماية حقوق الطفل في الإدارة روضة الرزوقي أن المدرسة لاحظت آثار جرح كبير على ساعد الفتاة وانخفاض وزنها، علماً أنها من الطالبات المتميزات في المدرسة، وعند سؤال المعلمة الفتاة عن سبب معاناتها، أكدت الأخيرة أن الخلافات المستمرة بين أبويها هي السبب، مشيرة إلى أنها حاولت الانتحار أكثر من مرة، وتخشى الإفصاح عن أسرار العائلة كي لا تتعرض للعقاب.
وقالت الطفلة: «والدتي بعد كل شجار مع والدي، وللانتقام منه، تأخذ هاتفي الخاص وترسل رسائل تعرب فيها عن كرهي له على لساني، وعند محاولتي الاعتراض على ذلك، أتعرض للضرب من قبلها».
وأفادت الطالبة بأنه في أحد المرات استطاعت الأم أن تصل لمفكرتها الشخصية وقرأت عن رغبتها في الانتحار، ومنذ ذلك الوقت تحاول الأم والأب أن يمثلا دور الأبوين المثاليين، إلا أن الابنة ترفض أن يحكم النفاق العلاقات الأسرية، ما عرضها لمشاكل نفسية وصحية.
ووفقاً للرزوقي، فإنه لدى تلقي البلاغ من المدرسة تم إيواء الابنة عن طريق مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، ومن ثم جرى التواصل مع الأبوين وتوعيتهما والجلوس معهما أكثر من مرة إلى أن تم إقناعهما بخطورة الوضع على الفتاة، ومن ثم أخذ تعهد منهما وتوقيعهما رسمياً على الرعاية السليمة للصغيرة، وعدم إقحامها في مشاكل أي منهما وضرورة حل مشاكلهم خارج المنزل.
وبعد فترة طالبت الفتاة بالعودة لأبويها، وبالفعل عادت لبيت أسرتها ولا تزال الإدارة بالتعاون مع المدرسة تتابع حالتها وتقدمها الصحي والدراسي.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: