أكدت إدارة مكافحة المخدرات في العين أنه لم تسجل أي حالة بالدولة بما يسمى المخدرات الإلكترونية، ولم يثبت ضبط حالات تعرف بذلك، ولا يمكن الحديث عن ظاهرة المخدرات الإلكترونية، وأن جميع ما يتداول في ذلك مجرد إشاعات، ولفتت إلى أن جميع مقاهي مدينة العين خالية من المخدرات ولم تسجل فيها حالات غش أو تلاعب بالمواد، كما أشيع من قبل، حيث تحركت شرطة العين مباشرة وأجرت حملات تفتيشية علي جميع المقاهي بالتعاون مع دائرة التنمية الاقتصادية، وأخذت عينات وتم تحليلها وثبت أنها خالية من أي مواد مخدرة أو مغشوشة.
جاء ذلك خلال محاضرة «المخدرات آفة تهدد حياة البشر»، ألقاها العقيد حمد سهيل العامري مدير إدارة مكافحة المخدرات العين في القيادة العامة لشرطة أبوظبي، والرائد سالم محمد العفاري والمحاضر طارق النعيمي في مجلس محمد بن بخيت الكتبي التابع لشؤون المجالس بديوان صاحب السمو ولي عهد أبوظبي.
وقال العقيد حمد سهيل العامري، إن المواد المخدرة تعطي نشاطاً مؤقتاً، وسرعان ما يحدث انهيار للشخص، معدداً أضرارها على الفرد والأسرة والمجتمع، منوهاً بأهمية مراقبة الأطفال من سن مبكرة جداً من الصف السادس الابتدائي، حيث بدأت في الفترات الأخيرة استهداف تلك الفئات من قبل ضعاف النفوس، مطالباً الآباء بمتابعة أبنائهم ومصادقتهم ومعرفة سلوكهم وبناء الثقة معهم، الأمر الذي يؤدي إلى الحد من انتشار المخدرات وسطهم والتدخل المبكر في حالة ملاحظة أي سلوك غير طبيعي من قبلهم أو من أحد أصدقائهم، منوهاً بأن المشاكل الأسرية وانقطاع تواصل الآباء عن أبنائهم له دور كبير انتشار المخدرات وسط الشباب.
وأضاف أن متابعة الأبناء أضحت واجباً على كل رب أسرة، حيث تغيرت الأحوال عن السابق، وانتشرت مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى أن هنالك أكثر من 200 جنسية تعيش بالدولة يحملون معهم ثقافتهم وعاداتهم وقيمهم، الأمر الذي يتطلب مضاعفة الأسر متابعة أبنائهم.
من جانبه، قال محمد بخيت الكتبي، إن دولة الإمارات بعد تحقيقها نجاحات عظيمة بفضل قيادتها الرشيدة وتكاتف شعبها، أضحت مستهدفة من قبل جهات ودول أخرى بوسائل وطرق متعددة، من بينها تفكيك الأسرة الإماراتية عبر الشباب، باعتبارهم مستقبل الدولة.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: