أكدت المهندسة عائشة العبدولي، مدير إدارة التنمية الخضراء في وزارة التغير المناخي والبيئة، أنه يتم بشكل مستمر دراسة أسباب التلوث عبر رصد للواقع البيئي للدولة، لافتة إلى أنه بجانب توظيف الذكاء الاصطناعي واتخاذ عدة إجراءات تعمل الوزارة على جرد الانبعاثات، التي تؤثر في جودة الهواء وتحديدها في 3 مصادر وقطاعات رئيسية، هي النقل والصناعة والقطاع الخدمي.
ولفتت العبدولي إلى أن مقياس جودة الهواء حسب مقياس منظمة الصحة العالمية تم توزيعه من صفر إلى 500، والذي يبيّن خطورة ونوعية الهواء، وطالما أن جودة الهواء من صفر إلى 50 يعنى أنه باللون الأخضر ومعناه أن جودة الهواء تتوافق مع المعايير، وأن اللون الأخضر لقياس جودة الهواء يستمر على مدار 365 يوماً، وهو الأمر الذي يحتاج إلى العمل باستمرار على منع أسباب التلوث وغيرها حتى يتم الحفاظ على أعلى نسب جودة للهواء.
ونوهت العبدولي بأنه يتم التعاون مع الجهات المختصة، مثل وكالة الإمارات للفضاء، ومركز محمد بن راشد للفضاء، لمتابعة كيفية استخدام الأقمار الصناعية في متابعة التلوث البيئي، إن وجد، عبر تثبيت أجهزة حديثة وحساسات في تلك الأقمار لقياس بعض العناصر والمتغيرات البيئية، وأنه من المقرر إطلاق قمر اصطناعي بيئي.
وفيما يتعلق بتطبيق أنظمة الذكاء الاصطناعي على جودة الهواء، والحفاظ على البيئة أفادت العبدولي بأن النظام يعتبر قيمة مضافة عبر قاعدة بيانات متوفرة وتتوسع باستمرار، وهو الأمر الذي تبنى عليه القرارات والإجراءات، وعلى سبيل المثال يجري الاطلاع على الحالة البيئية وما إذا كان هناك تسريبات نفطية مثلاً ومحاصرتها، ومثال آخر يمكننا تتبع حركة الغبار في الدولة واتجاهاته لمدة 3 أيام متواصلة لنتمكن من تحذير الجمهور من أضراره.
وأشارت العبدولي إلى أن نظام تحليل البيانات يمكنه استخراج توصيات لرفعها إلى الجهات المختلفة أول بأول، وإن الدولة سبّاقة في إصدار التشريعات اللازمة.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: