بدأت الدفعات الأولى من السلع الأساسية الغذائية من احتياجات شهر رمضان، في الوصول إلى مستودعات التجار، تمهيداً لبدء توزيعها على منافذ البيع المختلفة، حيث وصل أكثر من 3400 طن من مختلف الأصناف الغذائية، فيما أكد عدد من التجار أن أسواق أبوظبي باتت نقطة جذب للتجار من مختلف الإمارات، وقالوا في لقاءات متفرقة مع «الخليج»، إن الأسعار ستكون مستقرة خلال شهر رمضان المقبل، وأوضحوا أنهم بدأوا في عرض سلع ومنتجات من البضائع المحلية والمستوردة على تجار التجزئة.
قال التجار إن الدفعات الأولى من السلع الغذائية شملت مختلف الأصناف، من بينها 1200 طن من الأرز، و900 طن من الدقيق، و900 طن من السكر، و400 طن من المعلبات، مضيفين أنه لم تطرأ أي زيادة على أسعار سلع الجملة، حيث بلغ سعر 450 جراماً من الشاي 9 دراهم، و200 جرام بن 3.2 درهم، وسعر كيلوجرامين من السكر الأبيض 4.50 درهم، و5 كيلوجرامات من الأرز 31.15 درهم، وسعر 1.8 لتر زيت ذرة (صافي) 13.75 درهم، و1.8 لتر زيت دوار الشمس 17.95 درهم، وسعر 10 كيلوجرامات من الدقيق 15.75 درهم، والحليب 2.25 كلج 30 درهماً، و1.75 لتر عصير مشكل 9.5 درهم، و1.5 لتر مياه شرب معدنية 1.25 درهم.
وقال فواز مصطفى، مدير تنفيذي لإحدى شركات المواد الغذائية، إن المواد الغذائية الأساسية، مثل المعلبات والسكر والزيت والأرز وغيرها والتي يحتاج إليها المستهلكون، لم تشهد أي ارتفاع في أسعارها من بلد المنشأ، قبل اقتراب حلول الشهر الكريم، بينما يرفع التجار بعض المواد الأساسية، مثل التمور والحلاوة الطحينية، وقمر الدين وما شابهها، رغم انخفاض أسعارها في البلدان المنتجة لها، بحجة ارتفاع تكاليف التوريد والشحن والتخزين والعرض والبيع، مشيراً إلى أن الحلول الجذرية الفاعلة لموضوع ارتفاع الأسعار والتلاعب، أن يكون هنالك سقف مناسب لها، بحيث تكون المنافسة واضحة.
ومن جانبه أكد محمد السيوفي، المدير العام لمؤسسة مواد غذائية أنه لا يوجد أي ارتفاع في الأسعار خلال الفترة الحالية، لأن أغلبية التجار جهزوا مخازنهم، وهناك تزايد في الاستيراد، حيث تم استيراد 300 طن من الأرز و200 طن من السكر و300 طن من الدقيق، و200 طن من المعلبات، لافتاً إلى أن هناك شحنات بالأطنان في طريق الوصول.
وقال شريف درويش نائب المدير العام لإحدى شركات استيراد المواد الغذائية، إن التجار لا يحتكرون السلع الرمضانية أو غيرها من المواد التموينية الأساسية، غير أن تهافت المستهلكين على سلع معينة في الوقت نفسه، يقلل توافرها في الأسواق، مشيراً إلى أن المنافسة تشتد بين التجار في شهر رمضان المبارك الذي يعدّ موسماً متميزاً لجني أرباح أكثر، لزيادة طلب المستهلكين على توفير المواد الغذائية الأساسية، خلال فترة زمنية وجيزة، لافتاً إلى أن هناك عوائق قد يتعرض لها تجار الجملة والمستوردون، مثل ارتفاع رسوم النقل والشحن في عمليات الاستيراد، في الوقت الذي يلقي فيه اللوم على تجار التجزئة نتيجة ارتفاع أسعار الجملة.
وأشار أحمد إبراهيم، مدير مشتريات في شركة استيراد مواد غذائية، إلى أن السلع متوافرة بكميات وفيرة، حيث تم استيراد 400 طن من الأرز الهندي والباكستاني، و800 كرتونة زيت محلي، و200 طن من المعلبات من الصين وإيطاليا والهند، والأسعار بشكل عام معقولة لهذا العام للسلع والمنتجات، ولا يوجد توجه لرفعها بشهر رمضان.
ولفت محمد أخلاق، نائب مدير في شركة توزيع مواد غذائية، إلى أن الكثير من المحال التجارية تقدم عروضاً ممتازة ومغرية على السلع الأساسية، لحث المواطنين على الشراء، وتالياً زيادة نسبة الإقبال عليها، كما أن عملية العرض والبيع تتم بصورة جيدة ومريحة ومنسقة، والأسعار معتدلة ومعلنة بشكل واضح، وأضاف أن التجار يقدمون في الشهور القادمة، عروضاً خاصة وخفضاً للأسعار مع تأكيد الجميع أن الجودة مطلب مهم.
وقال يزن النسعة، مدير شركة استيراد مواد غذائية: الاستيراد يعتمد على الاستهلاك، كما سيكون شهر رمضان حافلاً بالعروض ونسبة الحسم المميزة، لافتاً إلى أن هناك أطناناً من الشحنات في طريقها إلى الدولة، حيث تم استيراد 600 طن من الأرز المصري والباكستاني، و650 طناً من السكر، و750 طن طحين و400 طن زيت ذرة.
وقال جانهانجير حسين، مدير شركة توزيع أغذية، إنه يقوم بتزويد شركته من سوق دبي وجبل علي، وليس من الخارج، بحسب الطلب من المتاجر أو الجمعيات أو المتاجر الكبرى، موضحاً أن لديه 10 أطنان من الأرز و15 طناً من السكر، و300 كرتونة زيت، وفي حال وجد نقصاً، فسيتزوّد من سوق دبي المركزي وجبل علي.
وتوقع سلطان الحفيتي، مدير شركة استيراد أغذية، أن تشهد أسعار بعض السلع انخفاضاً في رمضان المقبل، مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، لانخفاض أسعارها في الأسواق العالمية نتيجة وفرة المعروض منها.
وفي الإطار نفسه قال مؤمن مصطفى، أمين مستودع في شركة توزيع أغذية: إن شهر رمضان فرصة مناسبة لترويج بضائع التجار وتصريف أكبر كمية منها، مشيراً إلى أن السوق بدأ يشهد حركة تجارية نشطة نسبياً خلال الأيام القليلة الماضية.
وأشار عوض الفاتح موظف في شركة استيراد أغذية، إلى أن أسواق مدينة أبوظبي باتت نقطة جذب للتجار من مختلف الإمارات، لما توفره من كميات وأنواع مختلفة من البضائع استعداداً لاستقبال شهر رمضان المبارك.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: