كشفت شرطة أبوظبي عن نجاح أهداف خطتها للسلامة المرورية في خفض وفيات الحوادث المرورية، خلال 10 سنوات، في الفترة بين (2009 – 2018)، بما نسبته 87%، ما يؤكد نجاح دورها وتوجهاتها المتعلقة بالسلامة والتوعية المرورية في حياة الأفراد وحماية الممتلكات.
واستعرض رئيس قسم هندسة المرور والطرق في شرطة أبوظبي، الرائد عبدالرحمن الشامسي، في محاضرة حول التوعية المرورية، بعنوان «التوعية المرورية: حياتك غالية»، نظمها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أمس، بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة أبوظبي، مجموعة من الإحصاءات التي تؤكد نجاح الأهداف التي تم تحديدها في خطة السلامة المرورية.
وذكر الشامسي أن هدف الخطة كان تخفيض نسبة الوفيات إلى 5.5% لكل 100 ألف من السكان في 2020، إلا أنه في عام 2018 وصلت هذه النسبة إلى 4.2%، مؤكداً أهمية حملات التوعية التي تنفذها شرطة أبوظبي للتأثير في سلوكيات السائقين والمشاة الخطرة، إذ تتواصل الشرطة مع فئة الشباب، عبر حلقات توعية ليكون لهم دور مهم في تقديم المقترحات والمبادرات التي تقلل عدد الحوادث ومعدلات الوفيات، إضافة إلى عقد لقاءات مجتمعية مع المجالس الشعبية، لتأكيد أهمية عدم السماح للأبناء ممن هم دون 18 عاماً بقيادة السيارات.
وسلط الشامسي الضوء على ضرورة توعية مستخدمي الطرق، لتجنب ارتكاب المخالفات التي تؤثر سلباً في الممتلكات والأرواح، وتطال السائقين والمشاة على حد سواء.
وأشار، من خلال عرض تقديمي مصوّر، إلى أبرز السلوكيات الخاطئة التي تتم ممارستها أثناء القيادة أو السير على الأقدام، وتسبب نهايات مأساوية في الأرواح، أبرزها القيادة بطريقة متهورة وسريعة، واستخدام الهواتف النقالة أثناء القيادة، وعدم الالتزام بمسافة أمان كافية، وخطورة تجاوز الإشارة الحمراء على المستخدمين، إضافة إلى سلوكيات المشاة الخاطئة، مثل قطع الشارع في الوقت غير المخصص لهم.
وأكد الشامسي نجاح أجهزة الضبط المروري في تقليل معدلات الحوادث والوفيات، من خلال تركيب أعداد كبيرة من رادارات ضبط السرعة، وإلغاء هامش السرعة، وتركيب رادارات الإشارة الحمراء التي قللت نسبة وفيات المشاة، إضافة إلى تأسيس ما يسمى «دورية السعادة»، وهي الدورية الأولى من نوعها في العالم، التي تتجول وتمنح كوبونات وهدايا وملصقات تحذيرية للمشاة والسائقين.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: