طبقت مدرسة خاصة في دبي مبادرة «الأبواب المفتوحة» التي تسمح لأولياء الأمور بحضور حصص أبنائهم بشكل يومي أو أسبوعي حسب رغبتهم، والتي ينتج عنها منح المدرسة التغذية الراجعة عن الحصص وإبداء الملاحظات والاقتراحات التي من شأنها ستعزز العملية التعليمية وتساهم في تلقي الطلبة التعليم بجودة عالية في بيئة صفية جاذبة.
وقالت آشا ألكسندر، مديرة مدرسة جيمس ليجاسي، والمديرة التنفيذية لشؤون التغير المناخي في «جيمس للتعليم»، إن مبادرة «الأبواب المفتوحة مفعلة منذ 6 سنوات وكان لها الأثر الكبير في تحسين خطط وأداء المدرسة.
حيث كان يحضر ما يقارب 3 آلاف ولي أمر فصول أبنائهم الدراسية بشكل حضوري منذ إطلاق المبادرة من عام 2015، ومنذ اعتماد نظام التعلم عن بعد والهجين تم اعتماد تلك المبادرة بشكل افتراضي حيث أتيح لهم إمكانية حضور الحصص وإبداء المقترحات التي تكون محط أنظار المدرسة وتأخذها بعين الاعتبار.
وأوضحت أن هذه المبادرة تساعد على تحسين المهام التعليمية، وتضمن تقدمهم عبر التحسّن المستمر المدعوم بالآراء المقدّمة من وجهة نظر مختلف الأطراف ذات العلاقة في المدرسة، وحتى يتم تفعيل المبادرة بشكل افتراضي تم مشاركة أعضاء المجلس الاستشاري في المدرسة، والذي يضم ممثلين عن أولياء الأمور، ولجنة الشراكة مع أولياء الأمور، وهي هيئة مؤلفة من ممثلي أولياء الأمور لمختلف طلاب المدرسة.
مقترحات
وأضافت: تستهدف المبادرة الصفوف من الروضة حتى الصف السادس، وكان قد تقدم أولياء الأمور العام الماضي بعدد من المقترحات التي تم دراستها فعلياً وتنفيذ 4 منها على أرض الواقع، حيث طلب أولياء أمور طلاب في مرحلة الروضة المزيد من الانتباه الفردي للطلاب خلال الدروس، وقد استجبنا على الفور وقسمنا الصف المؤلف من 25 طالباً إلى مجموعتين من 12 و13 طفلاً.
وتابعت: إن المعلمين سابقاً كانوا يكررون التعليمات الخاصة بالدروس مرتين، ولكن هذه الاستراتيجية نجحت بشكلٍ كبير وقللت الحاجة من هدر الوقت على تكرار التعليمات، حتى أثناء دروس التعليم المختلط التي تحتوي طلاباً حاضرين بشكلٍ شخصي وآخرين يتعلمون من منازلهم.
وفي المقترح الثاني عبر بعض أولياء الأمور عن قلقهم بخصوص مدى وضوح الشرح المقدم خلال التعلم عن بعد، وطلبوا تسجيلاتٍ مصوّرة لشرح الدروس، بحيث يستطيعون مشاهدتها لاحقاً وتكرارها عند الحاجة، واستجابت المدرسة لتوفير تلك الفيديوهات من خلال ملفاتٍ تتضمن الملاحظات الصوتية المقدمة من المعلمين، وفيديوهات لهم وهم يشرحون الدروس باستخدام المواد التعليمية المطلوبة.
كما اقترح بعض أولياء الأمور أنهم قد يستفيدون من المزيد من التفاعل المباشر بين الطالب والمعلم أو بين الطلاب أنفسهم، بعيداً عن التواصل ذي الطابع الرسمي خلال الدروس، خصوصاً بسبب قلة الاختلاط الاجتماعي خارج المدرسة نتيجةً لجائحة «كوفيد 19»، وحرصت المدرسة على تخصيص 40 دقيقة بشكل نصف أسبوعي لهذه التفاعلات مع المعلمين والطلاب الآخرين في مرحلة الروضة، كما تمت إضافة جلسة للدردشة خلال الاستراحة الثانية كل يوم خميس لكل الطلاب الآخرين.
ولفتت إلى أن الشراكة القوية مع أولياء الأمور وإطلاق تلك المبادرة مكنت المدرسة من التعرف على كيفية جعل بيئة الصفوف أكثر تحفيزاً على التعلم، وسجّل المعلمون تحسناً ملحوظاً في مستويات تفاعل ومشاركة الطلاب خلال الدروس كنتيجة لهذه التغييرات.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: