قضت محكمة الجنايات بدبي بالحبس ثلاث سنوات وغرامة مليون درهم والإبعاد، بحق عصابة إفريقية تتكون من ثلاثة رجال وامرأة، استهدفوا عملاء البنوك في الإمارة.
وكشفت تحقيقات النيابة العامة أن المتهمين تعقبوا موظفين بإحدى شركات السفريات، عقب قيامهما بسحب مبلغ مليون درهم من البنك، حتى وصولهما إلى مقر شركتيهما، ومن ثم هاجموهما بسلاح أبيض وسرقوا النقود ولاذوا بالفرار، لكن شرطة دبي تمكنت من إلقاء القبض عليهم واستردت جزءا من المبلغ المسروق.
وقال المجني عليه الأول إنه اتجه مع زميله إلى فرع أحد البنوك في شارع خالد بن الوليد، وصرفا منه مبلغ 700 ألف درهم، ثم سحبا من فرع آخر 350 ألف درهم، ووضعا المبلغ في كيس وانطلقا إلى مقر الشركة بشارع جميرا لإيداع المبلغ.
وأضاف أنهما وصلا المقر، وطلب من زميله الانتظار بالمركبة حتى يسلّم المبلغ، وبمجرد عبوره السياج المؤدي إلى المبنى فوجئ بشخص يسحب من يده كيس النقود فقاومه، لكن آخر عاجله بطعنة سكين في يده، وسحب الكيس فجرى وراءهما مستنجداً بزميله الجالس في السيارة، الذي حاول اللحاق بهما بدوره، لكن أحد اللصوص طعنه في يده، وتمكنوا من الفرار، فأبلغا الشرطة عن الواقعة.
وقال شاهد من شرطة دبي – وفقاً لصحيفة "الإمارات اليوم" إنه بمجرد تلقي البلاغ، انتقل فريق متخصص إلى مكان الواقعة، واستمع إلى إفادة المجني عليهما، ورجع سريعاً إلى كاميرات المراقبة التي كشفت المركبة المستخدمة من قبل اللصوص، وتم تنفيذ خطة عاجلة لمنع هروبهم.
وأضاف أن فريق العمل استطاع تحديد هوية المتهمين ومداهمة محل إقامتهم في منطقة أبوهيل، بعد ثلاثة أيام من البلاغ، وألقي القبض على أحدهم، فيما فر الباقون إلى إمارة أبوظبي، لكن قُبض عليهم بالتنسيق مع الشرطة هناك، ليصل عدد المتهمين الذين ضبطوا في البداية رجلين وامرأة، ومن ثم ضبط متهم رابع.
وأشار إلى أن المتهمين اعترفوا تفصيلياً، بتشكيل عصابة لتعقب مرتادي البنوك، وحددت لهم المجني عليه، بعد أن رصدته يسحب مبلغاً كبيراً داخل البنك، فتعقبوه وسرقوه بالإكراه، ثم وزعوا النقود فيما بينهم، لافتاً إلى أنه تم ضبط المركبة المستخدمة في السرقة، ورفع أدلة إدانة عدة بحق المتهمين.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: