أكد محسن العوضي، مهندس أنظمة في مسبار الأمل، لـ «البيان» أن الدفعة الثانية من البيانات العلمية لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل» سيتم إطلاقها في شهر ديسمبر المقبل، مشيراً إلى أن حجم الدفعة الأولى من البيانات التي تم إصدارها أخيراً بلغت 110 جيجابايت، وذلك خلال فترة 3 شهور.
وأضاف إن الدفعة الأولى من البيانات، والتي تم نشرها بداية أكتوبر الجاري جمعها المسبار في الفترة الممتدة بين 9 فبراير وحتى 22 مايو 2021، وتضم صوراً للكوكب الأحمر ترصد ملاحظات غير مسبوقة حول سلوك غازات الغلاف الجوي للكوكب الأحمر والتفاعلات التي تحدث بينها، مشيراً إلى أن المهتمين وأطياف المجتمع العلمي العالمي، تمكنوا من تحميل ما يقارب 2 تيرابايت، منها 1.5 تيرابايت من بيانات كاميرا الاستكشاف.
وبيّن أن «مسبار الأمل» يدور في مداره العلمي الإهليلجي المخطط له حول المريخ، والذي يتراوح بين 20000 و43000 كيلو متر، مع ميل باتجاه المريخ بمقدار 25 درجة، ما يمنحه قدرة فريدة على إكمال دورة واحدة حول الكوكب كل 55 ساعة، والتقاط ملاحظات شاملة من الكوكب كل تسعة أيام، وذلك خلال مهمته على مدار السنة المريخية (سنتين أرضيتَين) لرسم خرائط لديناميكيات الغلاف الجوي للمريخ.
وذكر أن صور الحزمة الأولى من البيانات العلمية تمت مشاركتها عالمياً بشكل كبير، لما وفرته من لقطات جديدة للمريخ ما يعكس الفائدة العلمية الضخمة المنتظر أن توفرها مهمة الإمارات لاستكشاف المريخ للمجتمع العلمي العالمي، وتعتبر كاميرا الاستكشاف الرقمية EXI واحدة من 3 أجهزة علمية متطورة، يحملها «مسبار الأمل» لدراسة كوكب المريخ، ونقل صورة شاملة عن مناخه وطبقات غلافه الجوي المختلفة، فيما تركز المهمة العلمية لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ (مسبار الأمل) على دراسة العلاقة بين الطبقتين العليا والسفلى من الغلاف الجوي للمريخ، ما يتيح للمجتمع العلمي تكوين صورة شاملة عن مناخ المريخ وغلافه الجوي في أوقات مختلفة من اليوم، وعبر فصول السنة المريخية.
معلومات
أوضح محسن العوضي أن المعلومات التي يتم الحصول عليها من مسبار الأمل، يتم التعامل معها بدقة شديدة، ويجري معايرتها للتأكد من صحتها قبل إصدارها للمجتمع العلمي، فيما يفسر ذلك طول فترة انتظار إطلاق الحزمة الأولى من البيانات العلمية لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، مشيراً إلى أن المعلومات التي كانت ضمن هذه الحزمة، أفادتهم جداً نظراً لما وفرته من بيانات ثرية جديدة لم يتم معرفتها من قبل.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: